إن انتشار الشباب في الشوارع أدى إلى ظهور ظاهرة عامة تتأذى منها كل البنات خصوصاً في الأسواق العامة والمراكز التجارية.. حيث يعتاد الناس على التسوق لأمور حياتهم وتكثر في أيام المواسم كالأعياد ورمضان و....فإذا ما قرٌبت مناسبة من ذلك- كالعيد مثلا - إلا وترى الشباب يتسارعون ركضاً إلى الأسواق واحداً تلو الآخر-خوفاً من أن يفوتهم قطار المتعة كما يقول البعض منهم- شارع 26-سبتمبر مثلا على ذلك فيكون الناس فيه كالحج من كثرة الازدحام ..فبعض الشباب يستغلون هذه الفرص حسن استغلال وكأن الفائز منهم سينال جائزة ما، فقط ليعاكس بنت سارت في ذلك الشارع ويذهب به جهد وكفاح وليتهم يثابرون بشيء نافع لأنفسهم ولبلدهم بدلاً من ذلك..
التربية الأسرية وغياب الوازع الديني وإهمال الجهات الأمنية بل والبطالة أسباب رئيسية لارتكاب مثل هذه الحماقات من قبل هؤلاء الشباب فلو أحسنت كل أسرة تربية ولدهاً أو أبنائها فإن ذلك سيخلق منهم سلوكاً ايجابياً دون التنبه لتلك التصرفات.. وما أن تذكر الأمر من أنه يرتكب معصية في دينه فإنه سيكف عن ذلك.. إذا عرفت الجهات الأمنية عملها نحو ذلك فإن الشاب الذي سيفكر فقط فإنه سيرافق تفكيره تلك العقوبة التي سيواجهها من الأمن ..أما إذا تلاشت البطالة ووجدت فرص العمل فإنه سيكون هناك إنتاجية عالية بحجم تلك الطاقة التي يسرفها الشباب في فعل تلك التصرفات التي ينزعج منها الجميع ...
عموماً.. لابد للشباب إن تتوفر لهم الأسباب لممارستهم فعلاً ايجابياً، عليهم فقط العزيمة نحو كل شيء جميل وأفضل حتى وفي ظل البطالة عليك أن تصنع شيئاً جميل يوزاي طموحك كشاب ويضع لبنات في بناء يمنك الجديد من أجل يمن جديد سيكون جميلاً إذا بنيته بنفسك .... (فاستغلوا شبابكم قبل هرمكم فأنتم في مرحلة البناء)..
آية خالد
شبابنا ...البناء وليس الهدم ... 1861