صراع نخب أثبتت فشلها قديماً، تحاول التسلق حديثاً، لم تغير فكرها أو تفكيرها، ما تزال غارقة في القديم والعقيم، تتصارع مع بعضها البعض ثم تتحالف عند اللزوم على القوى الجديدة فيما يعرف بصراع الأجيال، توهم الداخل والخارج بشعبيتها وحضورها رغم أن شعبيتها لا تستمدها من مشروعها الفكري أو الحضاري والمدني وإنما من الهبات والأموال التي تغدقها على أتباع ما يزالون مطيعين ومستسلمين بسبب فقرهم وعوزهم وهم في أمس الحاجة لمن يوقضهم من السبات!
اللافت أن هناك ناس يكبرهم أو يضخمهم الإعلام..وهناك ناس يصنعهم النفوذ والمال..وهناك ناس تصنعهم أفكارهم وتحملهم مشاريعهم التي تحلق بهم في السماء وكلما حاول البعض منعهم من التحليق ازدادوا ارتفاعاً.
اليمن في صراع بين القديم والجديد، بين الفكرة والرصاصة، بين المشروع الحضاري المدني والقوة والنفوذ والقبلية والعنصرية والطائفية والعصبية والانفصالية...مع الماضي بكل موروثه وأوزاره وأثقاله.
صراع مرير جداً وخطير أيضا، مواجهة غير متكافئة بين من يمتلكون الكلمة باعتبارها سلاح ناعم، وبين من يمتلكون كل الأدوات الخشنة.
من ينتصر في الأخير؟ إننا خايضون ومترقبون! وعلينا أن نثق تماماً بأن
"الكلمة أقوى من الرصاصة والحبر أغلى من الدم".
باسم الشعبي
صراع نخب وأجيال 1605