إن الشعوب الإسلامية تواجه اليوم أكبر هجمة شرسة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعسكرية وعلى الشباب الصاعد إلى روح الحرية والعدالة والمتطلع إلى الأمن والعدل والشورى والتعليم والتكافل الاقتصادي والاجتماعي وغيرها التي يحتاجها الشباب في عصر العولمة ووفقاً لمتطلبات العصر وبالأخص بعد ثورة الربيع العربي الذي هز العربية والإسلامية والعالمية وحطم كبرياء الطغاة الذين علوا في الأرض وأكثروا الفساد في جميع المجالات.
إن الشباب بحاجة اليوم إلى وعي شامل عن ما يواجهونه وتواجهه الشعوب العربية والإسلامية من عداء ومن المؤسف أنها بأيد إسلامية، حيث وضعت الحدود والفواصل بين الشعوب العربية والإسلامية وفرضت الجزية على من يدخل البلد العربي والإسلامي من أبناء الأمة الإسلامية، أما الذي فرضت عليهم الجزية فيدخلون ولا يوجد عليهم أي خطوط حمراء.
إن أعداء الإسلام استولوا على ثروات الشعوب تحت مسميات عدة ونالت البنوك الغربية القسط الأكبر واستغلوا المال العربي في بلدانهم ونمو بها اقتصادهم وطوروا شعوبهم في جميع المجالات.
ومن المؤسف أن الشعوب العربية والإسلامية أصبحت أفقر بلدان العالم رغم الثروة لديهما، حيث أصبحت دولنا متسولة للقروض الربوية من البنوك الغربية، التي نمت بأموال الأمة العربية والإسلامية المودعة لديهم، إننا بحاجة إلى ربيع عربي أو خريف عربي للإطاحة بباقي حكام العرب والمسلمين حتى تتحرر الأمة الإسلامية من طغيانهم لأنهم أغنوا أعداء الأمة العربية والإسلامية وأفقروا شعوبهم وجعلونا نعيش تحت مظلة النفوذ الاستعماري الغير مباشر وبواسطة أيد عربية نصبها أعداء الأمة حكاماً وهم في الأصل خدام لأعداء الإسلام، حيث عملوا بكل جهودهم لتدمير الأمة العربية والإسلامية من أجل إرضاء أعدائنا.
نأمل ونتطلع إلى حكام عرب يعملون من أجل إرضاء شعوبهم وتقدمها سياسياً واقتصادياً وصناعياً وإن على الشباب والأجيال الناشئة أن يعوا ما يواجهونه، من الإعلام الغربي الموجه إلى تدمير أبناء الشعوب العربية والإسلامية ويبث سمومه من أجل تدمير الشباب الناشئ في ظل العولمة.. وإن السياسة التي ينتهجها أعداء الأمة هي "فرق تسد" من أجل بقاء نفوذهم داخل المنطقة وعندما تكون الغلبة لأي فريق فإنهم يتخلون عن أقرب صديق لهم ويعملون على إيقاف كافة الأرصدة التابعة له في بنوكهم ويصادرونها ويعملون على إعادتها إلى الشعب المنهوبة منه بعد أخذ الصفوة وبعد الضغط على الحكومات التي تتولى بعد الحليف المتخلين عنه يتم الإعلان بأن الأموال المنهوبة أعيدت ويعدون الحكومات الجديدة بدعم اقتصادي قوي حتى يبقى عبداً ينفذ ما يؤمر به.
إن الدول المعادية للإسلام يتقاسمون الكعكة داخل محيطنا الإسلامي، إن الاقتصاد العربي والإسلامي يعمل وفقاً لرؤية غربية وبما يتماشى مع سياساتهم حتى يبقى الاقتصاد الإسلامي تابعاً لهم مع ضعف النخبة السياسية العربية والإسلامية، إن الجيوش العربية وضعها مخجل في عتادهما وتدريباتهما وضعف الوازع الديني داخل النخبة العسكرية إن الأسلحة التي لدى الجيش العربي والإسلامي قديمة جداً وإن تم شراء سلاح للجيوش العربية والإسلامية فلا يباع إلا السلاح المخزن لديهم منذ أمد بعيد وبعد الاستغناء منه.
إن على الشباب العربي والإسلامي أن يعمل من أجل توعية الشباب والأجيال الناشئة تحت مظلة النفوذ المعادي لهذه الأمة وأن يعملوا على توعية الشباب وتعريفهم بمن نهب ثرواتهم وحرمهم منها ومن يدعم الشعوب المعادية لهم، إن على الشباب الرجوع إلى ديننا الإسلامي وأن يستمدوا أفكارهم من روح الإسلام لأنه نجاة ونصر لمن عمل به.