;
صالح المنصوب
صالح المنصوب

الضالع بين شهية القتل والغياب الأمني 1799

2012-10-29 00:09:46


أصبح الأمر محيراً والمشهد غامضاً والأمن نسمع عنه لكن واقعنا يكذب وجوده، فالأمن أصبح كلمة فارغة والحديث عنه يثير السخرية،وما تبقى من أمن فهو بفعل وحكمة المواطن وعقله الذي ابتكر أسلوباً للجان الشعبية التي تحفظ الأمن وتدافع عن حياة الموطنين،أما رجال الأمن ـ لا أقصدهم جميعاً ـ بل السلبيين منهم،فهم سلبيون وما يجعلهم سلبيين هم قادتهم وضعف إمكانياتهم، حيث أن الكثير منهم لا يحركهم سوى المال والريالات.. تغيب عنهم الوطنية والقانون، فمثلا ـ وعلى سبيل المثال ومن خلال أنني أعيش في الضالع ـ أجد شهية القتل لا تكاد تنتهي فهي تتمدد وتتعاظم في المحافظة ولا نلمس وجوداً أمنياً إلا لمن يملك ومن يملك المال ليمتصه ذوو الرتب والأقسام، ولا يهمهم أمن ولا سلامة المواطن.. نظرتهم للجيوب فقط، ولذا نجد مظلومين كثر وضحايا لم تحرك قضاياهم لقلة ذات اليد وأسلوب الوساطة يتواجد دائماً والأمن أصبح مكاناً للخوف والهبر في نظر المواطن،لأنه أصغر وأضعف من أن يذكر،فلم يقم بمهمة أمنية تحسب له إلا بمقابل يثير التقزز والغثيان.
المواطنون يعانون كثيراً، فمناطق تحاصر ويطلق عليها الرصاص ونتحدث عن أمن؟! وآخرون يقتلون ولا يتم ملاحقتهم والقبض عليهم،وأضحى كل يحمي نفسه أما الأمن فهو شكل أما مضمونه فهو الغائب الغـائب دائماً.
ونذكر هنا بقضية مصلى العيد الذي راح ضحيتها 21شخصاً بين قتيل وجريح فبعد أن ارتكبت الجريمة فر القاتل وتحصن بمنزله، لكن الأمن أثبت وبرهن أنه أعجز حينما لم يستطع أن يؤدي أي دور للقبض أو حتى قتله ليسلم الآخرون شره،لكن من أدى الدور؟! هي الأسر ودفعت الثمن بمصرع آخرين.. وما يثير الاستغراب ويضع أسئلة لدى المواطنين هو أن الأمن سهل عملية الفرار للقاتل من خلال ضرب قذائف "هاون" الذي على إثرها ابتعد المحاصرون ليتم فراره، ومن لاحقه هم أسر القتلى لأنهم أدركوا أن الأمن وجد ليأكل لا ليحمي، ومثل ذلك قضايا كثر لا مجال لنا بحصرها.
والى اليوم ثبت أن مدير أمن المحافظة عاجز أيضاً لأنه يتعامل خارج القانون ولم يقم بالتحقيق في العديد من القضايا فقد فشل في الكثير منها و يظهر تساهله في عدم التحقيق متجاهلاً دماء البشر.. مثل هؤلاء الأمنيين يجب أن تراجع الحكومة حساباتها نحوهم، لكنك تجد سيلاً من المبررات من الأمنيين، و أسلوب القتل يستمر وبعض الأمنيين المخلصين يحبطون.. وأحدهم يطرح أن ما يقوم به هو اجتهاد فقط، ويقول: نخرج لإرضاء الضمير أما القيادة فلا يهمها أمن المواطن.
قضايا عدة لا حصر لها،ومجرمون قتله فارون من وجه العدالة لم يستطع ما يسمى بالأمن عمل ما لإلقاء القبض عليهم بل يغضون الطرف ويتساهلون، ليجعلون المواطنين يشعرون بالخوف ليسهل لهف جيوبهم.
متى تراجع وزارة الداخلية حساباتها تجاه هؤلاء ليثبتوا أن الأمن موجود ومن يقتله هم هؤلاء الأمنيون الذين اعتادوا على اللهف فقط لا الأمن.
إنني أدرك أن من يفلت من العقاب والملاحقة يتيح فرصه لآخرين لأن يمارسوا نفس الأسلوب الإجرامي،ومن كان ضحية يسعى لأخذ حقه بيده.
وفي النهاية هم السبب.. وحتى لا تستمر شهية القتل وغياب الأمن ابعثوا لنا بأمنيين يحترمون القانون ويكفرون بالوساطة ويعملون قيمه للإنسان،يحملون قيماً وأخلاقاً، بنظافة اليد وطهارة القلب.
ارحمونا فمواطنو مديريات الضالع يشكون ذلك لكن الرسالة لم تصل بعد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد