;
أحمد جابر
أحمد جابر

ماذا يريد المغترب اليمني من الحكومة؟! 1782

2012-10-25 02:01:33

 
يعتبر المغترب اليمني هو أحد ركائز الاقتصاد اليمني ورافداً أساسياً من روافده، فالمغترب اليمني هو الرجل المبدع والمتفنن في شتى مجالات الحياة فلا تكاد تلتفت إلى فن من الفنون في بلاد المهجر إلا وتجد وراءه من اليمنيين الكثير وهذه الشريحة من المجتمع اليمني التي تعد هي الشريحة الداعمة والمساندة لاقتصاد البلد قد لقيت تهميشاً واسعاً وعدم اهتمام بل ولا تحظى بأي اهتمام من قبل المسئولين، حيث وهناك من المغتربين من يعانون من مشاكل وهموم لا تجد طريقها إلى أصحاب القرار من المسئولين بل وتقفل في وجوههم أبواب الدنيا وهذا يعد من أقسى العقوبات التي يواجهها المغترب اليمني، أضف إلى ذالك ما يعانيه المغترب اليمني من تعسف وفرض رسوم ورشا من قبل بعض موظفي سفاراتنا في الخارج فبدلاً من إعانته وتشجيعه أصبح المغترب اليمني فريسة يطمع بها الكثير من أصحاب النفوس الضعيفة، ناهيك عن المشاكل التي يواجهها المستثمرين من المغتربين عندما يقرروا الاستثمار في وطنهم وما يتعرضون له من ابتزاز وعدم تعاون من قبل الجهات المختصة......
* وإذا ما نظرنا إلى أماكن تواجد المغتربين اليمنيين فسنجد أنهم موزعون في شتى أصقاع الأرض وقد حظيت المملكة العربية السعودية بالنصيب الأكبر من حيث تواجد أكبر عدد من المغتربين اليمنيين وتتصدر الدول في ذالك...

فبرغم ما يواجهه المغتربون اليمنيون من إشكالات في هذا البلد الكريم المعطاء إلا أن المملكة العربية السعودية تظل هي الداعم الأكبر لليمن اقتصادياً وسياسياً وما يحدث من إشكالات لا تنم عن توجه الحكم الرشيد في هذا البلد وشعبه الكريم فهي تعد تصرفات شخصية سيتم التغلب عليها بالتفاهم بين الحكومتين في البلدين لأنه وإذا ما نظرنا من زاوية أخرى على مر الزمن فسنجد أن المملكة العربية السعودية هي الداعم الأساسي لليمن، حيث يتركز الدعم السعودي في دعم مشاريع البنى التحتية والخدمية، ناهيك عن تحمل تكاليف ميزانية الدولة من بداية الحكم وهذا يعكس التوجهات التي يقودها خادم الحرمين الشريفين والتي تأتي استمراراً للتوجهات التي ميزت علاقات البلدين منذ عقود طويلة حيث وتعتبر المملكة هي أكبر الدول المانحة لليمن على المستوى الإقليمي والشريك التجاري لليمن.
وإنما احتواء فرقاء السياسة في اليمن إنما يأتي امتدادا لإرث تاريخي كبير من التعاون والشراكة في معالجة إشكالات وأزمات تهم البلدين والشعبين الشقيقين...

إذا أن المغترب اليمني عانى على كل الأصعدة وخاصة في السعودية من تهميش لدوره وسلب، لحقوقه فلا يخفى على أحد ما يعاني منه المغترب اليمني من امتهان وذل سواء فيما يخص الكفالة ونظام الكفيل الذي يعتبر المواطن اليمني أجيراً عنده وسلعة يستخدمها كيف ما يشاء، ويقيد حريته وهذا النظام أثار جدلاً شديداً للمطالبة بإلغائه، واستبداله بنظام عقد العمل كما هو معمول به في دول العالم.
ونحن في مرحلة جديدة تمر بها البلاد وعلى أعتاب مستقبل جديد ودولة جديدة في عهد التغيير الذي يأمل اليمنيون ملامسة قضاياهم وحل مشاكلهم والانتقال بحياتهم إلى الأفضل اجتماعياً وسياسياً وثقافياً
المواطن اليمني كان محط سخرية وامتهان من قبل الآخرين ليس لأنه يمني، بل لأن نظام العائلة والحكومات التي عملت تحت إمرته جعلت المواطن اليمني لما وصل إليه في عيون الآخرين سواءً في الداخل أو الخارج.

والآن يأمل المواطن اليمني في هذه المرحلة إعادة كرامته من خلال السياسة التي تتبناها الحكومة وتحسين العلاقات مع دول الخليج العربي الذي يستقبل العمالة اليمنية في كل المجالات، لاسيما أنه لا يمكن الاستعناء عن العمالة اليمنية وخاصة السعودية في الأخير كلمة شكر لابد منها إلى سفير المملكة العربية السعودية على جهوده المبذولة في سبيل تسيير المعاملات للمغتربين فالإخوة في السفارة يقومون بعمل جبار وجهد مضاعف نتيجة إقبال الناس وكثرة الجوازات سواء كانت لزيارة أو الحج أو فيز العمل...
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد