بحكم موقع عملي أصبح طريق عدن لحج هو الطريق المعتاد وكلما أمر في هذا الطريق أشعر بالاستياء وأحياناً تصيبني نوبات من الغضب، وأعتقد أن من يمر بهذا الطريق لا بد وأن يكون لديه نفس إحساسي وشعوري، إذ أن هذه الطريق مليئة بالحفر والمطبات التي تكونت من جراء تشقق تلك الطريق.. علماً بأن هذه العيوب موجودة في الخط الرئيسي [عدن ـ لحج] والذي تم تنفيذه في فترة التسعينات ولأن من قام بالعمل لم يقم به على أكمل وجه ولم ينفذه وفقاً للمواصفات الفنية والهندسية اللازمة، فإن العيوب بدأت تظهر بعد فترة زمنية قصيرة وإذا لاحظنا ولاحظ كل من يمر في الخط الموازي [عدن ـ تعز] أن هذه الطريق ثم تنفيذها في عام80م من قبل شركة أجنبية ولأن تلك الشركة عملت بضمير والتزمت بكل الشروط المطلوبة لتنفيذ المشروع لم تظهر حتى يومنا أي عيوب مثل تلك التي ظهرت على خط [عدن ـ لحج]، ومن يتوغل إلى داخل لحج سوف يلاحظ أن هناك طرقات كانت بالأصل ترابية وتم تحويلها إلى أسفلتية ونفتقر لوجود أبسط المعايير المطلوبة.
والدليل على ذلك قرية المقرسي وهي قرية واقعة باتجاه الشرق، فطريق هذه القرية يقال بأنه نفذ حديثاً والحقيقة لا أعلم على أي أساس وعلى أي مواصفات فنية نفذت؟!!!!
إن مثل هذه العيوب والالتواءات والمطبات وإلى آخر تلحق أضراراً كبيرة بالمركبات وتشكل خطورة أيضاً على سلامة السائق، لذا من المفترض أن تنفذ مثل تلك المشاريع بضمير وبأمانة ويجب على الجهات المشرفة على تلك المشاريع متابعة المشروع في الخطوات الأولى حتى نهايته لضمان تحقيق المواصفات المطلوبة للعمل والإشراف والرقابة، متى ما كانا غاية في الدقة والحزم لن يكون هناك أي فساد يذكر في أي مشروع من المشاريع التي تنفذ، ولكن يبدو لي بأن أي مشاريع يتم تنفيذها لا تخضع للرقابة ولا تشرف عليها الجهات المسئولة، لذلك يحدث ما يحدث وكما يقول المثل [غاب القط إلعب بالفأر].
وبعيداً عن ذلك دعوني أتوجه بالتهاني للشعب اليمني بعيد ثورة أكتوبر المجيدة، وأتمنى أن نحتفل به في العام القادم في ظل أجواء تسودها المحبة والإخاء.
تمنيت هذه الأمنية لأنني لاحظت في الآونة الأخيرة أنها قد مسحت من قاموس التعامل اليومي ومن القاموس بشكل عام فالأغلبية إذا لم يكن الكل لا يتعاملو وفقاً لمبدأ الأخوة والتآخي وهذا هو الخطأ بعينه فذاك يتربص بذاك والآخر يكيد للآخر المكايد وتلك تكن للأخريات الكراهية.. متى ستنظف القلوب وتصفى؟!!!
ومتى ستزول الغشاوة من أعيننا؟! ومتى سننبذ ثقافة الكراهية؟ تلك الثقافة التي لن تفيدنا بقدر ما تضر بنا وتخلق من الأخوة أعداء.
كروان عبد الهادي الشرجبي
مشاريع الطرقات والفساد 2371