إن منهاج الوسطية، هو أعدل المناهج في نشر دعوة الإسلام، والحفاظ على تماسك المجتمع المسلم، والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن. وفي السنة النبوية، بيان للكثير من أحكام الدعوة، فقد بينت لنا آداب الدعوة، وأخلاق الدعاة والمصلحين، فالداعية لا ينال الأجر إلا من الله عز وجل، ولا يطلبه من غيره، وهو يقصد نفع المدعوين بتعريفهم بالدين، وتنمية معارفهم، وإرشادهم لنفع أنفسهم في دينهم ودنياهم، ولا يسعى الداعي إلى الله إلى نفع نفسه خاصة، أو أن يجمع الناس حوله، أو حول شخص آخر غير رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو يتقوى بأحد، وإنما يجمع الناس على الهدى، لمصلحتهم هم ونفعهم هم، وأجره على الله وحده سبحانه، كما قالت الأنبياء والرسل لقومهم.
وفي العصر الذي نعيش فيه، تبدو حاجة المجتمع ماسة إلى جهد الدعاة في الدعوة إلى الله، حفاظًا على الدين، وعلى أحكام الشريعة والأخلاق الإسلامية التي يتعامل الناس بها في المجتمع. ومع هذه الحاجة كثرت وسائل الإعلام بالدعوة، وزادت منابرها، وعلا صوتها، وبرزت مشكلات تحتاج للمزيد من العناية والمراجعة، من العلماء والدعاة. ومن أهم المشكلات التي تواجه الدعاة في هذا العصر، مشكلة الغلو في الدين والتطرف والانحراف عن منهاج الوسطية الذي تحدثنا عنه سابقًاً.
إن بعضًا من الشباب، لا سيما من تقل معرفتهم بالأحكام الشرعية، تدفعهم حماستهم ورغبتهم في خدمة الإسلام، إلى الانضمام إلى أية جماعة تعلن على الناس أنها تقوم بواجب الدعوة إلى الله، وتتعاون في سبيل ذلك مع من ينضم إليها. يُقبل هؤلاء الشباب أحيانًا على هذه الجماعات، دون أن يتبينوا حقيقة أهدافها، ودون أن يكون لديهم معرفة كاملة بصلاح من يوجهون أمورها وعدالتهم، كذلك دون أن يتحققوا من أسلوبها في تبليغ كلمة، الله إلى الناس.
وقد دلت المشاهدة والتجارب في العديد من البلاد الإسلامية على وجود أهداف خفية وراء ممارسة بعض المناشط الدعوية. قد تكون هذه الأهداف سياسية أو مذهبية منحرفة، وقد يكون فيها خروج على المسلك الصحيح الذي يجب أن يسلكه المسلم تجاه مجتمعه الذي يعيش فيه، وأولي الأمر الذين ينهضون بمصالحه، وغير ذلك، فالشباب مطالب بأن يتحرى الأمور قبل أن يبذل من إخلاصه وجهده وماله في مكان، أو تجمع، أو جماعة لم يتحقق من عدالة من يتولون أمورها، ويتبين اتفاق أسلوبها الدعوي مع منهاج الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن العلم طريقها، والعلماء الصادقين هم القائمون بها على بصيرة: { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي } (يوسف الآية 108). ومن أخطاء بعض الدعاة، تنكب المنهاج الأوسط في الدعوة، فيعدل عن الحكمة، والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، إلى إيذاء بحض المدعوين بالقول أو الفعل، ظنًّا منه أن ذلك أسرع وأنجح في البلاغ، وأدعى للاتباع، وينسى هؤلاء أن الدعوة في الأعم الأغلب، لا توجه إلا للمخطئ والعاصي والجاهل، وأن هؤلاء أحوج ما يكونون إلى الكلمة الطيبة، والموعظة الحسنة، والبيان الشافي من الداعي. وهكذا كانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وطريقة صحابته الكرام- رضوان الله عليهم- ومن تبعهم بإحسان، والمصلحين من الدعاة. لا شيء أضرَّ بالشباب من أن يحاول أحد أن يستخدمهم، بدل أن يخدمهم بتقديم ما ينفعهم، من علم وقدوة وتبصير بالأمور.
فقد يُستعمل حماس الشباب، وإخلاصه، وقدراته في الإساءة إلى الدعاة الذين يقومون بواجبهم العلمي والدعوي بأمانة وإخلاص، ووفق منهاج النبوة، وقد يتصدى بعض الشباب بدافع من الحماس أو الغلو، لعلماء أفنوا عمرهم في تحصيل العلم الشرعي من مظانه الأصلية، وهذا من العيوب التي شابت مسلك بعض الشباب في مجتمعات إسلامية عديدة، وفيه ما فيه من إساءة الظن بالعلماء، وترك التقدير والاحترام لهم. هذا بعض مما يقع فيه بعض الشباب في بلاد إسلامية عديدة، مما يسيء إلى الدعوة والدعاة أمام غير المسلمين ، بل وفي نظر كثير من المسلمين. والسبب في ذلك ترك المنهاج الوسط الذي تضمَّن الأقوم والأعدل في كل عمل.
إن على العلماء والدعاة إلى الله، أن يخاطبوا الناس بمنهاج الوسطية في كافة أمور الدين علمًا أو إفتاء أو دعوة؟ لأن الدين في أصله يرفض الغلو، والتطرف في كل جوانبه، إن منهج الإسلام وسط بين من يحبون الدنيا ويذرون الآخرة، وبين من يعتزلون الدنيا كلها: { وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ } . (القصص الآية 77). وهو وسط بين الإفراط في حكم الشرع، أو التفريط فيه، يقول صلى الله عليه وسلم: « لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم، فإن قومًا شددوا على أنفسهم، فشدد الله عليهم » (رواه أبو داود). إن قيام كثير من الأنظمة بتهميش وتغييب الشريعة الإسلامية والتراث الإسلامي المجيد الحيّ، قد أدى إلى ولادة تيار ينظر إلى سائر الأنظمة العربية والإسلامية على أساس أنها أنظمة ملحدة كافرة، وأن مقاومتها جزء من الجهاد الذي فرضه الله على الأمة، فالمطلوب إذن إعادة الشريعة الإسلامية في كافة مجالات الحياة، مع أن أحداً منّا لا يجهل أن هذه الشريعة السمحة قادرة على مواكبة التطور في الزمان والمكان، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليذّكر أولوا الألباب}(سورة ص: [ الآية: 29 ].). ن منهاج التعليم والتربية الإسلامية عموماً بحاجة إلى إصلاح وتجديد، وثمة فتاوى صدرت في فترات من التاريخ تبدلت ظروفها كاملة، وتغيرت أطرها ومبرراتها ولابد من النظر إليها بوعي واستخلاص دلالاتها على ضوء الظروف الجديدة وضمن توجيهات الكتاب والسنّة. كما أن تخريج أجيال من حملة الشهادات الشرعية بثقافات منغلقة غائبة عن حركة التاريخ، غير واعية للعالم الذي تعيش فيه، يعتبر جهداً خاطئاً لابد من تقويمه حتى يسير في السبيل الذي ينسجم مع نظرة الإسلام في الكون والحياة، ومقاصد الشريعة السمحة، ببناء الأمة الماجدة، وعالم يسوده الإخاء والمحبة في ظلال كتاب الله وسنّة رسوله العظيم.
لقد أفلحت القيادات الإسلامية في تجاوز ظاهرة التعصب المذهبي الفقهي التي كانت إلى سنين قريبة تعتبر من أكثر المشكلات الإسلامية حساسية. والمطلوب اليوم من قادة الحركات الإسلامية في العالم معالجة مسألة الخلاف العقائدي على أساس من الحوار والتفاهم والتعاون.. لا على أساس من البغضاء والكراهية والجبر. إن الوضع الإسلامي اليوم في أفغانستان لا يسرّ أحداً، وقد فُجع العالم الإسلامي يوم رأى تلك المدافع التي نصبت ليُحَاربَ بها الاستبداد الأحمر.. تتحول بكل عبث إلى وسائل لتصفية خلافات سياسية واجتهادية كل ينبغي أن تكون وسيلتها الحوار على أساس المحبة. إن ما جرى في أفغانستان، وفي لبنان من قبل، والجزائر اليوم، مؤهل لأن يتكرر في أكثر من عاصمة إسلامية غداً إذا لم يقم الدعاة والمسئولون بواجبهم في إصلاح التعليم والتوجيه الديني وإبراز جانب الحوار والتعايش في كل ثقافة يتلقاها طالب العلم. لقد بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوته في المدينة وهي مجموعة طوائف مختلفة، وفي غزوة أُحُد انسحب عنه ثلث جيش المدينة وتبين له أن ثلث الناس منافقون..
وبالرغم من كثرة المنافقين وتعدد جرائمهم ومخازيهم، لم يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم أنه أراق دم أحد منهم، ومازال يستأني بهم ويتعاهدهم بالحلم والإغضاء والتعليم والتأديب حتى سلمت له المدينة. {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر}(سورة آل عمران: [ الآية: 159 ].).
وسُجّل له صلى الله عليه وسلم تفاهم وتعاون وانفتاح مع ملك الحبشة النجاشي رغم أنه لم يُصلّ ولم يصم ولم يهاجر إلى رسول الله، وقد قال الله عز وجل: {والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا}( سورة الأنفال: [ الآية: 72 ].). ويوم توفي النجاشي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم، إماماً بالمسلمين صلاته على الجنائز، كما أخرج ذلك الإمام البخاري في الصحيح، وسُجل له ود وتراحم مع نصارى نجران على نصرانيتهم،ومع مقوقس مصر على قبطيته، ومات صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي.
إن عقدة احتواء الناس بالجبر وقضم أفكارهم وآرائهم بالقوة لم تكن أبداً في منهج النبي صلى الله عليه وسلم، وعاش ومات وهو مكلل بشرف قول الله عز وجل: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}(سورة الأنبياء: [ الآية: 107 ].). علينا أيها الإخوة أن نعود جميعاً رعاة ورعية إلى تربية القرآن والسنّة ومنهاجهما السماوي لإعداد أجيال الدعاة، فنكشف عما فيهما من محبة وخير وتسامح ونور، وإخاءٍ ورحمةٍ. وإني لمتفائل بالمستقبل.
إن العالم لم يهيأ يوماً لتقبل رسالة الحق كما هو مهيأ اليوم، بعد أن سقطت الأيديولوجيات الإلحادية في العالم وبقي الإنسان الحر يبحث عن ذاته في ركام العقائد المتهافتة، وقد أيقن العالم أن رموز الإلحاد السالفة لم تكن إلا آلهة كاذبة وهو في طريقه إلى: لا إله إلا الله.... ويوشك أن يسمع العالم تتمة الشهادتين: محمد رسول الله. قال تعالى: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق}سورة فصلت: [ الآية: 53 ]. وقال سبحانه: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة، فينبئكم بما كنتم تعملون}(سورة التوبة: [ الآية: 105]).
خلاصة القول:
مكانة العلوم السياسية في الإسلام ، وعزي ذلك إلى غرابة المصطلحات واختلافها عن المتداول اليوم، بجانب تناثر مسائل السياسة في مواضع متباينة لا يجمعها جامع).
التصور الإسلامي للسياسة:
ومع كل هذه الصعوبات فإن البحوث المتأنية والدراسات الشاملة تظهر أن كتباً ومؤلفات إسلامية كثيرة تحوي قدراً كبيرا من المباحث السياسية، ومن الممكن تقسيم هذه الكتب إلى أريع فئات تنبع من تصور الإسلام للسياسة، ففي حين أن الفكر الغربي الحديث يفصل فصلاً تاماً بين السياسة والدين وبين السياسة والأخلاق فإن الإسلام يجعل السياسة جزءا من الدين ، ويقيم الصلة وثيقة بين الأخلاق والسياسة وتبعاً لذلك فقد عالج الإسلام السياسة من ثلاث زوايا :
الأولى : زاوية العقيدة
والثانية: زاوية الفقه والقانون
والثالثة: زاوية الأخلاق
ولهذا فإننا نجد المباحث السياسية ضمن الدراسات العقدية، وضمن الدراسات الفقهية وضمن الدراسات الأخلاقية .وقد سجلت الدراسات التاريخية الممارسات العملية للسياسة، فهذه هي المجالات الأربعة التي ضمت المباحث السياسية في الإسلام .
ولا شك أن السياسة في أي مجتمع لها ارتباط وثيق بالمبادئ التي يؤمن بها المجتمع في تفسير ظواهر الكون ومكانة الإنسان فيه، والفلسفة السياسية هي أحد فروع الفكر السياسي في الغرب .وبمثل هذا الارتباط الوثيق بين الفلسفة والسياسة في الغرب وجدت صلة قوية بين السياسة والمبادئ العقائدية في الإسلام، بل كانت السياسة وقضية الإمامة على وجه التحديد أحد المحاور الأساسية للجدل بين الفرق الإسلامية التي ظهرت منذ منتصف القرن الأول الهجري، وهذا يفسر اهتمام رجال العقيدة والكلام والفلسفة بالسياسة وتناولهم لها في كتبهم.
وجدت السياسة عناية أيضاً عند الفقهاء، والعلاقة بين السياسة والفقه هي العلاقة ذاتها التي توجد اليوم بين السياسة والقانون، فالدستور وهو أعلى قانون في الدولة المعاصرة ما هو إلا تعبير عن المبادئ السياسة والفكر السياسي الذي تؤمن به الدولة، ولقد سعى الفقهاء لصياغة القواعد الهامة التي يقوم عليها الحكم وتحديد وظائف الحكام ومؤهلاتهم ووضع الحلول للمشكلات المختلفة التي نشأت من تطور الدولة الإسلامية .
أما الدراسات الأخلاقية فقد سعت لوضع قيم وآداب تحكم تصرفات رجال السلطة . وكانت هذه الدراسات تصاغ في شكل مواعظ ونصائح للخلفاء والملوك والسلاطين ومن دونهم من رجال الدولة . وهذه القيم الأخلاقية هي التي تجعل السياسة في الإسلام – في جانبها النظري على الأقل – نظيفة تقوم على الصدق والأمانة والعدل.
وتضم الدراسات التاريخية الوثائق السياسية والإدارية للدولة الإسلامية منذ تأسيسها . وهذه الوثائق تشمل الخطب والرسائل والمعاهدات وتسجل بدقة كل نشاط سياسي في المجتمع ، سواء كان صادراً من رجال الدولة أو من المعارضين لها المتمردين عليها ، وسواء كان في سياسة الدولة الداخلية أو الخارجية في السلم والحرب . فهي بذلك ذات أهمية قصوى ومصدر رئس من مصادر الدراسات السياسة ، فبجانب الوقائع التاريخية فإننا نجد المبادئ السياسية والأحكام التنظيمية .
خصائص ومميزات
وهكذا يجد الباحث المنصف مؤلفات كثيرة متنوعة متعددة في كل هذه المجالات التي عالجت السياسة في الإسلام، و الدراسة المتأنية لها تظهر أنها تتمتع ببعض الخصائص، نكتفي بذكر اثنين منها:
الأولى: إن كتابات المسلمين السياسية لم تكن كتابات نظرية تحلق في عالم المثال، مثل كتب الفلاسفة اليونان الذين تحدث فكرهم السياسي عن مثل وأحلام لا تتحقق في عالم الواقع، فمن يقرأ جمهورية أفلاطون – مثلا – يعلم أن تصوراتها تصورات خيالية، ولكن بحوث السياسية الإسلامية كانت كتابات عملية تواجه الواقع بل إن كثيرا منها لم يكتب إلا بأمر السلطة الحاكمة للعمل به وتنفيذه، فأبو يوسف كتب كتابه الخراج للخليفة هارون الرشيد، والماوردي كتبه بأمر خليفة عصره، وابن تيمية وجه كتاب السياسة الشرعية لحكام دولة المماليك في مصر وهذه بعض الأمثلة فقط.
فالفقه السياسي الإسلامي لم يكن فقها نظريا كما قد يتوهم بعضهم بل كان فقها عمليا عالج الواقع ، واستجاب لحاجات عصره. ولا شك أنه أيضاً قد عالج بجانب الواقع التصورات الصحيحة والنظريات الإسلامية السليمة للدولة متخذا من السوابق التاريخية التي طبقت فيها تلك النظريات مثالا ونموذجا فجمع في ذلك بين التصورات النظرية والاتجاهات العملية.
الثانية :- إن ذلك الفقه قد عالج المشكلات التي وجدت في عصوره المختلفة ، وتناول جوانب النظام السياسي حسب ما تطورت إليه الدولة الإسلامية، ولم يترك ثغرات أو فجوات لم يعالجها، وقد شملت البحوث الدولة ونظامها مثل كتاب الجويني المعروف، والعلاقات الدولية بحثها كتاب الشيباني، ووضع الأقليات غير المسلمة بحثها كتاب ابن القيم ، والنظم المالية بحثها أبو عبيد القاسم في كتابه الأموال ، والنظم القضائية بحثتها كتب عدة .
وخلاصة القول أن العلوم السياسية الإسلامية عند أسلافنا قد استجابت لحاجات عصرها . ولئن استجدت في عصرنا حاجات ومشاكل جديدة تحتاج إلى اجتهاد فإن على المعاصرين أن يبذلوا قصارى جهدهم في تقديم العلاج لمشكلات عصرهم في ضوء الإسلام، مستفيدين من جهود الأولين ومتأسين بهم .
× كاتب مصري دكتور في الحقوق وخبير في القانون العام
د. عادل عامر
العلوم السياسية الإسلامية الغائبة عن منهاج التدريس في العالم العربي 1985