موضوع اليوم هو رسالة من طالبات السكن الجامعي بعدن وهي بمثابة صرخة موجهة إلى الدكتور/محمد أحمد موسى العبادي، حيث جاء في الرسالة ما يلي:
في العدد (2542) الموافق 26يناير2012م أولياء أمور قدموا شكوى عبر صحيفة "أخبار اليوم" تحت عنوان [أولياء أمور طالبات السكن الجامعي بعدن يطالبون بحراسة ليلية على المبنى] وناشد أولياء أمور الطالبات اللواتي يسكن في السكن الطلابي بجانب معهد الدكتور/ أمين ناشر بخور مكسر، ناشدوا رئيس جامعة عدن الدكتور/عبد العزيز بن حبتور بشأن توفير الحراسة الليلية لسكن الطالبات حفاظاً عليهن، خاصة في ظل الظروف التي تشهدها عدن من اضطرابات أمنية، محملين الجامعة المسئولية الكاملة في حالة حدوث أي مكروه.. عندما نشر الخبر قامت مشرفة السكن بتكذيب الشكوى بإجبار الطالبات على التوقيع وقدمتها للدكتور العبادي.
ونحن اليوم طالبات السكن الجامعي نتقدم إلى الدكتور/محمد أحمد موسى العبادي بشكوانا ونطالب بحراسة مسائية [فترة العصر والمغرب]، ونستغرب من اتخاذ إجراء استبعاد العم "ناصر" "الحارس" الساكن في خور مكسر والمتواجد بشكل دائم وإحضار شخص آخر من منطقة بعيدة وبفترة واحدة فقط.
يا سيادة الدكتور في بداية العام الماضي كان لدينا حراسة في الفترة المسائية، العم أمين في الفترة الصباحية والعم ناصر في الفترة المسائية.. لقد تعرضنا لسرقة في وضح النهار، إذ سرقت العبايات المنشورة على الحبل وتقدمنا بشكوى إلى مشرفة السكن.. أنت تعلم يا سيادة الدكتور أن البلاد تمر بظروف أمنية لا تسر حبيباً ولا عدواً ونحن فتيات وبحاجة ماسة لوجود الحراسة.
أما الموضوع الآخر والذي نود أن نحدثك عنه وهو عن الحالة المزرية التي نعيشها في السكن، فحوض المطبخ غير صالح للاستخدام منذ ما يقارب السنة ونحن نلجأ إلى استخدام الحمامات من أجل غسل الخضروات والأواني وإذا تشرفت بزيارتنا سوف تشاهد بأم عينيك حالة تلك الحمامات التي نغسل بها الأواني التي نأكل بها، لا نريد أن نثقل عليك ولكن أوضاعنا الصحية التي نعيشها هي التي جعلتنا نكتب لك..
تخيل أن كل براق له طباخة واحدة [شولة] وكل براق فيه ست غرف وسبع غرف وفي كل غرفة أربع طالبات ما عدا براق الجبيوتي له طباختين وهذا الأمر متعب بالنسبة لنا.
أليس من حقنا أن تحصل كل غرفتين على طباخة، حتى الثلاجة لكل ثلاثة براقات ثلاجة واحدة ما عدا براق الجبيوتي له ثلاجة تخصه.
أما عن نظافة السكن فلا توجد لدينا عاملة نظافة، حيث تم منع حضورها من قبل المشرفة ولا نعلم ما السبب، أما القمامة فلك أن تتخيل يا سيادة الدكتور أنها تبقى متراكمة لأسابيع والساحة الأمامية لا تنظف دائماً، أما الساحة الخلفية فقد أصبحت مكباً للنفايات والقمامة... أما المجاري فهي دائماً تشكو من حالة انسداد ونحن الطالبات نجمع الفلوس للصيانة.
هل تصدق أن بعض الإنارات معطلة وكذلك بعض المراوح، مما يدفع البعض إلى المراجعة في الحوش وهو غير مناسب ولا توجد فيه إنارة كافية.
أحياناً كثيرة تحصل مشاكل بين البنات، مما يستدعي من الطالبات إبلاغ المشرفة ولكن المشرفة لا تأتي إلا بعد تضخم المشكلة والسبب في ذلك أنها دائماً منشغلة، إما في الجامعة ولديها ظروف شخصية ويا ليتها تحل أي مشكلة بطريقة صحيحة.
لا أدري لماذا نحن نعيش في ظل هذه الأوضاع المهينة وعلماً بأننا إذا قارنا السكن الذي نعيش فيه بسكن جامعات إب وتعز وصنعاء ستجد أننا محرومون من أبسط الحقوق.
نحن مقدرين كثرة الطالبات ولكننا نحمل أملاً كبيراً فيك، ونحن نعلم بأنه سيتم استكمال سكن الشعب وستحل المشكلة ونأمل أن يتم توزيع الطالبات حسب قرب أماكن دراستهن واللاتي يدرسن في الشعب يتم إسكانهن. هناك، فالكثير منا ظروفه المادية صعبة ولا نستطيع تحمل نفقات مواصلات.
في الأخير نحن نعلم أن المشرفة ستبادر في الرد إما في الصحيفة أو إجبارنا على التوقيع أو بإجبار بعض الطالبات على الحضور إلى الجامعة وتكذيب الشكوى.. يا سيادة الدكتور العبادي أملنا فيك بعد الله كبير ونحن قبل ما نكون طالباتك نحن بناتك ونتمنى منك الاهتمام وسرعة إيجاد الحل وربنا يوفقك في مهام عملك.
هكذا انتهت الرسالة..
أنا على يقين بأن الرسالة ستجد من يسمعها خصوصاً الدكتور/ العبادي، لما أغرفه عنه والكل يعرف ذلك بأنه لا يقبل بالظلم وسيعمل على إعادة الأمور إلى نصابها.
معلومة أخيرة: أثناء كتابتي للموضوع تلقيت اتصالاً من طالبات أخبرنني بأنهن تعرضن للتهديد من قبل المشرفة حتى يتم سحب الشكوى...
عموماً للتأكد من صحة ما كتب لابد من النزول إلى السكن لمعرفة الحقيقة وأتمنى أن تنتهي معاناة الطالبات.
كروان عبد الهادي الشرجبي
صرخة طالبات السكن الجامعي 2785