في العيد الذهبي في ذكرى ثورة 26من سبتمبر المجيدة........مرت 5 عقود من عمر اليمن ثورة تتبعها ثورة قامت ضد الحكم الإمامي العائلي البغيض....ناضل من أجلها شعبنا اليمني طوال 50 عاماً وهو يتطلع لبناء اليمن عاماً بعد عام، عاد حكم الإمامة من بعدها فحكم اليمن 33سنة ولكن بأسلوب آخر أعنف من ما كان سابقاً استباح دم شعبه، نهب ثرواته، أشعل الفتن في كل أرجاء اليمن، جعلهم يتصارعون فيما بينهم لكي يبقى متبختراً في كرسي الحكم حتى فاق شعبنا اليمني من غفلته، ونهض وأشعلها ثورة سلمية، في الــ11من فبراير من العام 2011خرج شباب الثورة في كل أرجاء اليمن في أعظم مسيرة في درب الحرية والكرامة وأدرك شباب الثورة أن أبواب الحرية يجب أن تفتح مهما كانت التضحيات وأن صالح يجب أن يرحل، حملوا أرواحهم على الأكف وكان معظم شباب الثورة قد كتب وصيته الأخيرة متوقعاً أنه لن يعود..هناك في ميادين الحرية تدفقت دماء أطهر شباب اليمن في أزقة وجدران وأرصفة تلك الشوارع والميادين كتب شباب الثورة من دمائهم ننتصر أو نستشهد..هي أكثر كلمة رددها شباب الثورة حينها.. على أبواب الساحات والميادين هناك حيث كانت
المعركة بين صدور عارية و قذائف الاربيجي والأسلحة الثقيلة وكأنها تقول أي تلك الأسلحة لن يمر الثائرون..سقط الشهيد يتلوه الشهيد وهتف شباب الثورة أن لا تراجع لا رجوع..النصر للثورة عاشت اليمن حرة.
طبتم وطابت يمنكم يا شباب الثورة فوق كل أرض وتحت كل سماء رجالاً ونساء في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه، سلام عليكم أينما كنتم وأينما وطأت أقدامكم في السهول والوديان والهضاب وفي أعالي القمم وفي كل شبرٍ في هذا الوطن، سلامٌ عليكم يا صناع المجد، بناة الوطن، سلامٌ لتلك الحناجر الحرة التى هتفت بحياة الوطن وتلك الأيادي التى لم تصفق لركب الظلام..سلامٌ على تلك الدماء التى روت شجرة المجد، أيها الشباب الحر الثائر تحية إجلال لكم لأنكم من تسطرون صحائف مجد لتغيروا واقعاً أليماً وتسجلون تاريخاً جديداً للأوطان تصنعونه أنتم.. عشتم وعاشت قلوبكم النابضة بالثورة منذ اللحظة الأولى..النصر للثورة عاشت اليمن حرة..
سليمان دبوان
ذهبية اليمن .... 1900