منذ أكثر من شهر تعيش محافظة إب على عكس غيرها من محافظات الجمهورية في فوضى إدارية وتلاعب وظيفي في مختلف المكاتب التنفيذية وفي مقدمتها المجلس المحلي بالمحافظة حيث الغياب المتواصل للمحافظ وأكثر من عشرة وكلاء ومدراء عموم ومختصين وغيرهم وصارت معظم المكاتب شبه خاوية من الموظفين، في الوقت الذي يستمر فيه مسلسل المخالفات المالية والإدارية والفساد المنظم استغلالا للظروف التي تمر بها البلاد والمواطنون بانتظار القادم على هذه المحافظة التي عانت الأمرين خلال السنوات الماضية من عمر الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر وامتازت عن غيرها من محافظات الجمهورية اليمنية بتجرع أبنائها ظلم المسئولين وظلم المشائخ على أمل قدم الأيام وما قد تحققه الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي هب معظم أبناء المحافظة لتأييدها وقدموا عشرات الشهداء في مختلف ساحات الحرية والتغيير في جميع محافظة الجمهورية، ومع مرور أكثر من سبعة أشهر على انتخاب المشير/ عبد ربه منصورة هادي رئيساً توافقياً للوطن، وجني ثمار الثورة في العديد من المحافظات ينتظر أبناء المحافظة السياحية اللواء الأخضر نصيبهم من ذلك خاصة في ظل الأوضاع المأساوية التي تشهدها المحافظة اليوم, حيث تسعى قيادات داخل المحافظة لجعلها مسرحا للفوضى والفساد والجريمة والثأرات لولا وعي وسلمية أبنائها الذين يدركون الآثار السلبية لذلك خاصة وإنهم قد تجرعوها أبان حروب المناطق الوسطى، وفي والوقت التي ترجح معظم التسريبات قرب الفرج أسوة ببقية المحافظات تقول معطيات الواقع على الأرض بأن ثمة مؤامرة جديدة تحاك ضد هذه المحافظة من قبل أبناءها لإنتاج الفساد والفوضى من جديد وبصورة مقنعة انتقاماً من تلك الحشود الجماهيرية التي شهدتها المحافظة في مسيرات التصعيد الثوري ومختلف الفعاليات وهو ما يخشاه أبناء إب ولا يمكن تقبله على الإطلاق.
عبدالوارث ألنجري
إب في انتظار قرارات حاسمة 2094