إن ما حدث للسفير الأمريكي في ليبيا أمر يتنافى مع ما جاء به نبي الرحمة صلوات ربي وسلامه عليه وفعل لا تقره الشريعة الإسلامية، فمن قتل نفساً بغير جرم كأنما قتل الناس جميعاً واقسم أنهم لو عرفوه لأحبوه وأبداً ما كانوا سبوه لو علموا انه القائل من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، لو علموا انه حرم قتل الرسل وقتل أهل الذمة, لو علموا ذلك ما تجرأوا على فعلتهم النكراء ولكن في المقابل ندين ونستنكر ونحذر من المساس بجناب حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونُعلم القاصي والداني أن رسولنا الأعظم خط احمر لن نسمح لأحد أن يتجاوزه وان دونه أرواحنا وأولادنا و كل غال في حياتنا تهون ولابد أن يسمع العالم ويرى غضب الأمة الإسلامية لدينها ونبيها، العالم الذي يحترم كل الديانات حتى عبّّاد البقر والفئران و لا يتجرأ إلا علينا ولا يسب إلا نبينا ولا يهان إلا كتابنا ولا يستهزأ إلا بديننا ولا تتهم إلا عقيدتنا ليعلموا انه قد فاض الكيل، وإنا قد عفونا حتى مل العفو منا وان للصبر حدوداً.
وأقول لأمريكا صحيح أننا لا نرضى بتلك الممارسات الهوجاء ولا نرضى بالقتل ولكن لابد أن تعلم سيدة العالم أن ما حدث لها وسيحدث ما هو إلا رد فعل طبيعي لسياستها العدوانية ضد المسلمين ومن يزرع الشوك لا يجني العنب، فهي الأم الرءوم لإسرائيل وهي من دمر العراق عن بكرة أبيه وهي من يعيث في ارض أفغانستان فساداً وهي من يكيل بمكيالين ويعامل العرب والمسلمين معاملة عنصرية وهي من يسكت عن جرائم البوذيين في بورما وهي من يعمل من حبة العرب قبة ومن زلة المسلمين جرماً وخطيئة.. أمريكا أنت السبب لو أن صفحتك مع المسلمين بيضاء لما تأثرت علاقتهم بك بسبب سفيه اخرج فلماً تقولين انك غير راضية عنه، فلابد أن تراجع الولايات الأمريكية حساباتها وتفهم جيداً قول المثل العربي
من يزرع الشوك لا يجني العنب.
ونحن السبب:
ونحن أيضاً السبب في تجرؤ السفهاء على ديننا ونبينا، لأننا لم نمثل الدين الإسلامي كما ينبغي وكنا أول المسيئين إليه ولا بد من اتخاذ إجراءات أكثر فعالية من الاعتداء والقتل الذي حرمه الدين الإسلامي، وبل يزيد الطين بله ويساهم في تشويه صورة الإسلام ومما يجب علينا فعله الضغط على الحكام العرب من اجل اتخاذ قرارات حازمة وقوية تجاه مثل هذه الأفعال التي تكررت ولم يقابلوها إلا بالصمت والشجب وعلينا أيضاً تفعيل المقاطعة الشاملة لكل ما هو أمريكي صغر أم كبر وعلينا أن نعمل على نشر سيرة الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه بكل اللغات وكما قلت آنفاً لو عرفوه لأحبوه وعلينا أن نمثل ديننا خير تمثيل ونكون صوراً مشرقة ونسخاً مكررة من حبيبنا وإمامنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وسلم.
وصلوا على هادينا
المصطفى طه نبينا
هو خير العالمينا
إبن عبدالله.
أحلام القبيلي
أمريكا.. أنت السبب!! 2443