اللهم صلِ على محمد وعلى آل سيدنا محمد ..
الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لن يقبل أحداً ينصره إن كان سارقاً أو ناهباً أو متعدياً على ممتلكات وحقوق الغير تحت مبرر حبه ونصرته..
... لكِ الويل لا تزني ولا تتصدقي..
الشيء الآخر أن الشعب الأمريكي والحكومة الأمريكية غير مسئولين عن تصرفات رعناء تأتي من هنا أو هناك من أفراد في الشعب الأمريكي إلا في إطار التعامل معهم وفق النظام والقانون وعبر القنوات القضائية ...
إن مثل من أساء للرسول الأعظم في الشعب الأمريكي مثل من يقتل ويتعدى على الآخرين في المجتمعات الإسلامية والعربية تحت مبرر النكاية بالعدو واستهداف مصالحه نصرة لله ورسوله والله ورسوله برئ مما يفعل وإن كان الذي قُتِل غير مسلم كيف والعشرات بل المئات من القتلى كلهم مسلمون..
الرسول لم يقتل ابن سلول والآيات تتنزل مشيرة إلى أنه عدوّ لله ورسوله وهو ـ أي رسول الله ـ في مُكنةٍ منه بل إن ابن عبد الله بن أبي عَرَضَ على رسول الله أن يأتي برأس والده إن كان قد قرر واقتنع ـ رسول الله ـ بقتله بدل أن يقتله آخر ويكون في نفسه شيء لكن رسول الله رفض ذلك...
وبطريقة محترمة كان بإمكان محب ـ وكلنا محب له صلى الله عليه وسلم إن شاء الله ـ رسول الله يقف معبراً عن رأيه واحتجاجه بطريقة حضارية وراقية تعكس صورة جميلة عن الإسلام والمسلمين أمام السفارة تُوصِل رسالة للحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي أننا لا نقبل مثل هذه الأفعال أو أمام الحكومة ووزارة الخارجية تطلب منهما اتخاذ الموقف اللازم تجاه مثل تلك الأفعال ومن مجموع الدول الإسلامية والعربية وبالطرق الراقية والعقلانية يمكن استصدار قانون دولي عبر منظمة الأمم المتحدة يجرم مثل تلك الأفعال ويحاسب مرتكبيها وإلزام الدول ومنها أمريكا بموجب اتفاقات دولية أن تتضمن قوانينها تجريم وعقوبة مثل تلك الإساءات لأن القانون الأمريكي يعد مثل تلك الإساءة داخلة في حرية التعبير...
إنهم أكثر عقلانية بل أصبحوا يعلموننا كيف كان يجب أن نتصرف تجاههم حتى نعكس الصورة الجميلة المعبرة عن حضارة ديننا الحنيف والممكن تُحسن الصورة في ذهنية شعوبهم عنا في إطار التعايش ...
ومن استمع لوزيرة الخارجية الأمريكية أو الرئيس الأمريكي يدرك عقلانية تصرفاتهم وحماقة تصرفات البعض منا كما كان تصرف مثل ذلك الشخص الأرعن منهم والفيلم المسيء للرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم...
لم ننصر نبينا وعكسنا صورة سيئة للإسلام والمسلمين بين شعوب العالم إضافة إلى أننا سندفع فاتورة تلك الحماقات ومنها قتل السفير الأمريكي في ليبيا من ثروات وسيادة الشعب الليبي.
طاهر حمود
لم ننصر رسولنا وسندفع الفاتورة 2044