يا الله أنقذ هذا الشعب اليمني المكلوم، وفرج هذا الغم الجاثم فوق الصدور! لقد تمحص الجميع والموت محدق بنا من كل صوب ، ولكأني أرى في وجوه الناس أن العمليات التفجيرية ومحاولات الإغتيالات من كثرتها وتزايد أعداد القتلى أصبحت حوادث مألوفة لا تستدعي إنتباه أحد، يصل مسامعك دوي الإنفجارات ، يهتز منزلك ويصلك خبر مفاده بأن ما حدث كان محاولة أغتيال فشلت وراح ضحيتها عشرة من شباب الوطن.. عشرة فقط! هذا هو جوابك ثم تتثائب لتعقب بقولك القاعدة وراء الإنفجار" عجبي لنا فعلاً نسترخص أرواحنا بهذه الطريقة لدرجة توحي للمراقب البعيد أن تسعيرة العشرة منا لا تفي بقيمة علبة سجائر .
سئمنا هذه الأسطوانة التي تذلنا وتنقص قيمتنا وتستنزفنا على الدوام، فبكل بساطة بعد كل حادثة تفجير في جسد الوطن يطلع المسئول عن الإنفجار والجهة المنفذة " القاعدة "
كمواطن يمني تود تعرف أي قاعدة هذه؟ قاعدة رقم "1" أو رقم عشرة، حيث يبدو أن لكل الأطراف الكارهة لليمن جيوش منا مدربة على تنفيذ عمليات القبح في جسد الوطن، طبعاً والغطاء جاهز، مضمون ومقنع بنفس الوقت " القاعدة ستعلن مسئوليتها ! "
من يجيش هؤلاء البشر عفواً هل قلت البشر!، أقصد بكل تأكيد هؤلاء الشياطين؟ وآن لها هذه الأمساخ الشيطانية بهذه المعلومات المخابراتية عن حركة المستهدفين ومواعيد تواجدهم في مسرح الحدث وفي الوقت المعين؟.
الأسلحة والمتفجرات جاءت من أين وكيف نقلت وركبت ووصلت إلى مواقع التنفيذ؟
بالطبع أيادي لعينة عمدت على تذويق اليمن جرح غائر في ذكرى تفجير برجي التجارجة العالمية في 11 أيلول لتسجل الجريمة كالعادة ضد مجهول إسمه قاعدة ، إرهاب .
نعود " ونعيد " نفس السؤال: قاعدة من تقوم بهذا؟ ومن هي الجهة المستفيدة من إستهداف شخص وزير الدفاع كجزئية لهذه الحادثة؟ الإجابة طبعاً مع سعادة الوزير، حيث قد سبق إستهدافه في حادثة السبعين الغادرة قبيل عيد الوحدة بيوم واحد، فهو يعرف خصومه تماماً، ومن قد يتربص به إنتقاماً لمواقف عاكس بها هواهم، أو محاولة لخنق حقائق قد تكون حتى اللحظة في طيء الكتمان .
وكأبناء لهذا البلد استبشرنا خيراً بسيادة الرئيس هادي ونفاخر به ونعده رجل المرحلة الصعبة لكن هذا الهدوء الملازم له والتأني في هيكلة الجيش وإنهاء سيطرة العائلة يحيرنا، خاصة وقد مر من الزمن سبعة أشهر على وصوله لسدة الحكم طبقاً "للمبادرة الخليجية" وسط تأييد محلي ودولي، إذ ما نترقبه من سيادته خلال هذا الأسبوع بعد محاولات الإغتيالات المتكررة أن يصدر قرارات أكثر جرأة في هذا الشأن وأن يجعلنا على الأقل نتأكد أي قاعدة هذه التي تستهدف أرواح البشر الغالية! محاولة إغتيال وزير الدفاع راح ضحيتها عشرة أشخاص من أبناء جلدتنا وهذا يعني أن القرارات التي صدرت عقبها لم ترتق لمستوى الجرائم المتكررة من محاولات إغتيال رجالات الدولة وكان الأحرى أن تصدر فيما مضى من الوقت بل على أغلب الضن إنها كانت حبيسة أدراج مكتب الرئيس
دوس يا سيادة الرئيس! " البهرارة " والحزم مهم في هذه المرحلة الحرجة وإعادة اليمن الى مربع الأمان، هذا القرارات تقف كعائق أمام إنزلاق اليمن وتحافظ عليه فيما يمكن تسميته على حافة الإنزلاق، أي أن الوطن مازال مهدد وأكرر مرارآ بأن قرارات كهذه كان من الواجب أن تتخذ في فترة ماضية لذا ما على سيادة الرئيس سوى الإستمرار على "الزرة" ودفع اليمن إلى الإستقرار وبث الأمان.
لن يتحقق لهذا البلد أمنه إلا بمحبة أبنائه وإستشعارهم للخطر المحيق بالبلد وبهذه القرارات الصارمة والمتسارعة بتدفق يروي مساحات قلق الإنسان اليمني المستمر
* غصة وطن :
موجوعون حد الموت .. حد إختناق الفرح في لغة الأمان ..
من يسرق الأوقات من سفر آيات السكينة ؟ ..
من هم جميعاً ؟ ..
سئمت مراوينا تراشقنا بنيران الحروف ..
غارت قوى وطن نحب ..
استيقظ الأسفلت يرتوي منا دماء ..
ذاب الذين يدمرون ويحصدون لنا البشر !
لا ندري حقاً من يمزقنا ويستبح الأمان !
أحمد حمود الأثوري
يرتوي الإسفلت دما 2314