في إحدى القنوات الفضائية المصرية تم عرض برنامج تحت عنوان (الستات ميعرفوش يكذبوا) وفي هذا البرنامج تم عرض تقرير عن حال المستشفيات في مصر وكان الحال مزرياً، فالمواطن لا لا يتحصل على العلاج المجاني لأن المستشفى لا يوفر حتى الشاش وخيوط الجراحة وعرض التالف الذي نشأ بين الحشرات والمرضى الفئران التي أصبحت تتجول هنا وهناك دونما أي خوف وكأنها المالكة لهذا المستشفى.
عموماً لا أطيل عليكم وأنا أشاهد هذا البرنامج شعرت بأنه يتحدث عن حال وواقع مستشفياتنا في اليمن، وكم كنت أتمنى لو كان الإعلام اليمني المرئي يخصص برامجاً يتحدث فيه بشفافية عن الأوضاع التي تعيشها المسشفيات، خصوصاً مستشفى الجمهورية التعليمي (وثلاجة الموتى) هل نشاهد في القريب العاجل مثل هذه البرامج أم أن انتظارنا سيطول؟!!!!
وبعيداً عن المستشفيات وأوجاعها دعونا نتجول في الشوارع التي بدأت تضيق من القمامة المتكدسة وبعضها أغلق من جراء تكون أنهار من المجاري وما زاد الطين بلة هو وجود الباعة المفترشين الأرض وهؤلاء بالفعل بدأ ويثيرون القلق والغريب أن كل محل تجاري تجد أمامه بائعاً مفترشاً الأرض هذا في (كريتر) أما في الشيخ عثمان فحدث ولا حرج، فالباعة في كل ركن وكل صوب وشوارع تغلق بسببهم.. لا أعارض وجود هؤلاء الباعة ولكن يجب أن يكون هناك نظام بدلاً من العشوائية التي أصبحت هي السائدة في كل شيء وكأن النظام والقانون أصبحا من الماضي ولا وجود لهم والحقيقة أنني استغرب من سكوت الكل في المحافظة والمجالس المحلية على هذه الفوضى العارمة التي شوهت عدن.
الكل يريد أن يطلب الله كما يقولون ويجد رزقه هذا حق من الحقوق، لا أحد يعترض عليه ولكن يجب أن تخصص أماكن لعمليات البيع والشراء ويجب أن تكون البلدية مشرفة على ذلك.
حتى العشوائيات في البناء يتم السكوت عليها ولا أعرف لماذا؟!! فالكثير من الحارات أغلقت وضاقت بفعل تجاوزات البناء العشوائي والعديد من المتنفسات أخذت بالقوة وتم البناء فيها، الكل يبني بعشوائية والكل يرفع الأدوار العالية دون أخذ التراخيص اللازمة للبناء.
وأيضاً لا أعلم لماذا لا يتم إيقاف مثل هذه الأعمال التخريبية التي تشوه المنظر الجمالي لعدن!!!
أما الأسلحة والتجوال بها هنا وهناك دون أي خوف لازالت.. وكنت أظن أنها ستختفي في يوم من الأيام ولكن يوماً بعد يوم أرى الكل يحمل السلاح بأنواعه ويتباهى به ويتمخطر به في كل الشوارع.
بقي لي سؤال أتمنى أن أجد له إجابة:
أين اختفى رجال الشرطة ولماذا تناقصت أعداد أفراد الشرطة في المراكز ولماذا لم يقوموا بمهامهم السابقة والمتمثلة في حماية المواطن وتوفير الأمن والآمان؟!!!!!
كروان عبد الهادي الشرجبي
هموم يمنية ..... 2543