الشيخ/ عبد المجيد الزنداني عالم جليل وشخصية وطنية بارزة وعلم من أعلام الأمة الإسلامية، له مواقفه المتميزة المنتمية للحق دون سواه، واضح جلي في آرائه، لا يعرف المداهنة ولا المجاملة ولا يخاف سوى المولى جل وعلى.
وهو بحضوره الواسع والمشهود له قدم الكثير لأمته وللأجيال التي ستظل تذكر عطاءه الكبير، سيما لأبنائه الطلاب الذين تشربوا العلم على يديه ونهلو من معينه الصافي وكانوا في مستوى القدرة على التفكير المنهجي الصحيح وليس أدل على ذلك من مادة التوحيد لمختلف المراحل والتي كانت ثرية في ما تقدمه للطالب وتدفعه إلى التعمق في وجود الخالق وفي الكون الفسيح بما يحتويه ويدلل على عظمة الله ووحدانيته.
ولاشك أن الشيخ العالم الوقور/ عبد المجيد الزنداني كان وما يزال يحفل بكل ما هو منتمي للإسلام قولاً وعملاً معبراً في ذلك عن ثقته الكبيرة في أن روح الإسلام التي تساير العصر وتسابقه أيضاً هي وحدها الأقدر على معالجة المشاكل المعاصرة وهي التي تزود الإنسان بالتقوى وتجعل من خوف الله وخشيته قوة ضمير قادر على العطاء الوفي الصادق في شتى المجالات ومختلف أوجه الحياة، سيما وأن الإسلام دين ودولة وهو الحل الجذري والحاسم لما يواجه الإنسان اليوم من مشاكل في طريق التقدم أكانت مشاكل نفسيه روحية أو علمية، فالإسلام ينبوع خير على الدوام.
هكذا هو شيخنا الجليل متمكن في علمه ورؤيته ومعالجته المنهجية لطرق التدريس ولتقديم ما ينفع الناس ويمكث في الأرض بقوة المعرفة واليقين الإلهي لذلك نجده بارعاً في تقديم رسالته فاعلاً ومؤثراً برقي الأداء ومنهل الحكمة التي استفادت منها أجيال وأجيال مازالت ترى في عطائه الذي لا ينضب معيناً تنهل منه.
ولعل تمكنه من الحوار والدعوة إلى الله بالتي هي أحسن قد أثرت تأثيراً بالغاً فدخل الكثير من علماء الغرب وأساتذته الإسلام وهم راضون مقتنعون وله في هذا فضل كبير وثواب وأجر عظيم عند الله ليس بالدفاع عن الإسلام فقط ولكن بقدرة التأثير ودخول أفواج عديدة الإسلام على يديه.. نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته.
واليوم الشيخ/ عبد المجيد الزنداني، بهذا الحضور الفاعل يبقى أحد أهم الرموز الوطنية التي لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزها لما تمثله من تاريخ حافل بالوطنية والذود عن حياض الدين الحنيف والقدرة على التأثير والفاعلية التي قل أن نجدها في شخصيات بحجمه وقدرته على العطاء.
هكذا هو سخاء دائم لا يحفل أبداً بما هو غير حقيقي أو ضعيف أو يحاول التنطع وإلحاق الأذى ولا يعير كل ذلك اهتماماً لكونه يمتلك مشروعاً علمياً متقدماً يعترف به ويقره كبار العلماء الأجلاء وليس أبواق الزيف والدجل من يراهنون على الفشل ويمقتون فعل الخيرات ويحاولون النيل من قامات كبيرة كالشيخ عبد المجيد الزنداني وهو من هو في الوطنية والنزاهة والإخلاص وتقديم كل ما هو نافع وخير لوطنه وأمته قاطبة.
ومهما ناور المناورون ودخلوا من أبواب متفرقة وذهبوا كل مذهب في النيل من شيخنا فلن يزيده ذلك إلا ثقة بالله وإيماناً برسالته التي يقدمها ويحتسب أجرها عند الله ولا يرجو من أحد غير مولاه جزاءاً ولا شكوراً والكل يعرف ذلك ويعقل الأمر جيدا غير أن بعض الغواة العتاة يريدون طمس الحقيقة وتغطية عين الشمس بغربال، ظناً منهم أنهم قد يحققون مبتغاهم ليس عداء واستعداء لشخصية الشيخ/ عبد المجيد وإنما لأنه يمسهم ضر من دعوته إلى الله وذوده عن حياض الإسلام ولأنهم انسلخوا عن جلدهم وصاروا ربما البعض منهم متأورب، فاشل، لا يجيد من تقليد الغرب غير الأزورار عن دين الله والتنكر لهويته، أما في ميادين العلم والمعرفة فهم قوم يجهلون لاناقة لهم ولا جمل.
ونستغرب نحن أن نجد من يجل شيخنا ويقدره ويحترمه من أقوام وأمم آخرين في حين يحاول من بني جلدته من ينال من مكانته وهو أمر بعيد وإن ظن البعض غير ذلك.
على هذا الأساس نجد في الشيخ/ عبد المجيد الزنداني ما نطمح إليه ونسعى من أجله في الدعوة إلى الله وتقديم النافع إلى التطور العلمي الذي يسير فيه ويعمل من أجله ويقدم منه العطاء الذي نحسب أنه ارتقاء نوعي بمكانة العلم والمعرفة وهو أمر يحسب له ولا يمكن لأي كان إنكاره.
على هذا الأساس سيبقى ـ بعطائه الكبير ـ مفخرة كل الخيرين ومنهلاً لكل من يريد العلم والمعرفة ويؤمن بالتطور الخلاق المبني على قوة الإيمان بالله وعظمة الخالق وسيظل رمزاً من رموز الوطن لا يمكن لأي كان أن يأتي على شيء يبخسه حقه إلا مكابر أو حاقد أو جاهل وهؤلاء لا شأن لأحد بهم فهم في غيهم يعمهون.. وفق الله شيخنا الجليل لما يحب ويرضى ونفعنا بعلمه وعطائه وجعل الله له ذلك في ميزان حساناته آمين.
أخبار اليوم
كلمة حق في الشيخ/ الجليل "الزنداني" 2440