هناك من لا يعجبهم هذا التصوير والنقد الذي لا يسمِّي شخصاً، لكنها جهة اعتبارية تمثلنا زوراً، سامت بحماقتها الشعب سوء العذاب طوال 12عاماً ائتمنوا فيها على حقوق الشعب وحمايتها فكانوا الخونة وأكثر..
فقط للنقد وتتبع الهفوات العابرة عن لحظات احتراق أما عمل وصناعة ثقافة بناءة فلا، هم الهدم والعدم..
المشاركات وإن كانت منفجرة باللامقبول فللصدق نداه الطيب وعبيره المسك " وترى الشوك وتعمى أن ترى فوقها الندى إكليلا" ..
هو التقابل بين الوجه شديد الكُلُوحَة وشديد النظارة والبياض من غير سوء..
هي مصطلحات في القاموس العربي لمحسوس وواقع يتم استخدامها لتقريب وعكس المعنى بأقرب صورة بيانية ...
وللبردُوني في هذا التقابل آيات من الصور الجميلة ومنها:
فولّى زمانٌ كعِرضِ البَغِيّ ***وأشرق عهدٌ كلقبِ النبي
وقبلها الله ـ عزل وجل ـ يقول: وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ .
عبد ربه أصالة يمنية وفطرة وطنية من كلامه الصادق أمام الجعلان ...
بعد تلك الكلمة لو في قرارات سيكون هناك التفاف شعبي من رجل وطني في لحظة تجلي صادقة..
النواب بمجموعهم=علي عبد الله صالح.
النواب هم ثقافة التخلف الذي قامت ضدها الثورة ..
أليسوا هم رغبة صالح وانعكاساً لعقليته المتخلفة؟! وما يجب التخلص منها كتطهر من العهد البائد وثقافته التي ببقائها لن نتقدم خطوة للأمام ولن يكون التغيير المنشود كمحصلة لما نسميه ثورة.
يجب أن ينص الدستور صراحة بمادة مؤقتة بحرمان كل النواب الحاليين من عودتهم المجلس الذي سيكون في المستقبل مجلساً مطهراً, مجلس قديسين لا قوادات...
صحيح هناك أطهار لكن لابد من إصابتهم وتقديريهم مع الغابرين...   
إذا كان النواب المنتسبون زوراً إلى الثورة وعددهم يتجاوز الثلث صادقين، عليهم أن يقدموا استقالة جماعية ويغادروا المجلس ليفقد ما يسمى برلمان شرعيته ويعد منحلاً..
وقاحة لها 12سنة مثل برلمان الصومال..
ثورة (ودواعة) لا تجتمعان:   
من (الدواعة) الثورية أن لا يكون لك قوة منطق قانونية تحشد البيئة تجاه البغية الثورية والتغيير..
قانون التدوير الوظيفي والصادر 01/09/2012م بعد مخاض عسير، إضافة جديدة يجب أن نحقق من خلاله أهدافنا في التغيير وقلع الفاسدين بالبدائل المقبولة والنظيفة بناءً على معلوماتية عن الأشخاص البدلاء..
متأكد أن لا أكثر من5% على أكثر تقدير من الثوار قرأ القانون والمنشور في الصحف الرسمية وكافة المواقع الإلكترونية تقريباً..
لابد من تقديس للقانون بشكل عام ونكون قوة وراء إعماله...
لم تعد البقايا هي المشكلة:
مشكلتنا ذاتية صرفة هذه الذاتية هي بيئة البقايا الخصبة للإنبات والعوشوشبة ..
ولو كانت الأذرع السياسية من الثورة في المؤسسات تعمل بمسؤولية وثورية لكانت البقايا حطاماً وهشيماً تذروه الرياح...
فاعلية الموجود إلى صف الثورة كفيل بأن يأتي بالباقي، لكن مشكلتنا عدم فاعلية ومسؤولية من مع الثورة بل ربما السذاجة والأنانية وكل الأمراض المزمنة..
إن من واجبات المرحلة الثورية في صورتها الحالية هو المأسسة لشبابها بشكل لجان رقابية وإعلامية تثويرية تجاه الفساد والإفساد والتصحيح للوضع في المؤسسات من خلال الرقابة وتتبع الأداء الوظيفي وتزويد الشارع اليمني بمكامن الاختلالات والفساد في كافة المرافق الإدارية والمؤسسية بما يصحح الأداء أو يقلع فاسديه.
هناك فقر معلوماتي لدى مكونات الثورة وشبابها وهذا ليس عن تساهل ذاتي وإن كان يشكل نسبة من سببية الفقر المعلوماتي عن الفساد والمفسدين والانتفاضة عليه لكن الجهات المتخصصة إعلامية وبحثية غير مؤهلة للقيام بمهام توفير المعلومة لتكون بين يدي القارئ على افتراض أن الثوري قارئ بما يعزز الروح الثورية لديه ويجددها على الدوام..
ولا يقف عند المؤسسات المتخصصة من إعلامية وبحثية، لكن الدور الاجتماعي المفترض على المال والأعمال غير قائم بواجبه في دعم مؤسسات الإعلام من خلال مخصصات الإعلانات وما يعود على الثقافة بالوفرة بين يدي الثوار وقبلهم المجتمع كدور اجتماعي واجب عليه.
الصوت الناقد بموضوعية بدون مسار البناء لا يزيد قلبه إلا احتراقاً.
النقد بموضوعية وبما تعني الموضوعية جميل ويعد ذلك تثقيفاً جماهيرياً بحسب الوسيلة التي ينبعث منها الصوت وتغطيتها وانتشارها، لكن إلى جانب هذا الجناح لابد من جناح آخر يعمل عليه حملة الوعي الوطني (على اعتبار الوطني إدعاءً صادقاً، فيكفي أن نقول الوطني).
الجناح الآخر هو تشكيل صف من الوعي المتجانس وأوطرته ضمن مؤسسات حزبية تصنع النضج السياسي ضمن منهجية تربوية وهدف من الوعي الفاعل في الحياة العامة أو منظمات جماهيرية ودُور بحثية ومؤسسات إعلامية كل ذلك من منطلق وطني لا ذاتي، لا يُكْبِر الذات على حساب الجمع الاجتماعي أو الشعبي، كون العمل رسالياً لا يهدف إلى الربح ومن هَدَف إلى الربح والمصلحة الشخصية من ذلك يجب أن يكون هناك نبذ اجتماعي أو من الوسط النُخَبِي ويفقد مصداقيته وتقطع أوردة وشريان التغذية المادية والشهرة لتصب إلى جهات الصدق العامل لا الخمل والمخلصة في تمنية الوعي ويعزز الفاعلية الاجتماعية ويحقق النمو المادي والأخلاقي والقيمي.
كل ذلك يعمل على تذويب صخرات التخلف القبلي والطائفي والمناطقي وإعادة بناء المجتمع على القيم المدنية وإنسان بقيم إنسانية أكثر رحابة وفطرة وحياة...