(مش) كانت عدم الانحياز لا للمعسكر الشرقي (الإتحاد السوفيتي وحلف وارسو) ولا للمعسكر الغربي (الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو).
غياب المعسكر الشرقي وتفكك الاتحاد السوفيتي يعنى انتفاء سببية بقاء عدم الانحياز (اللفة لم تخلص بعد)...
***
المؤتمر الشعبي العام كان (كوكتيل) اتجاهات وأنواء مختلفة فقد شرعيته بقيام الوحدة اليمنية عام 90م وعودة مكوناته إلى منطلقاتها الأيديولوجية والفكرية والاستقلالية وفُتِح الباب أمام التعددية الحزبية فكان يفترض أن من تبقى ليس له أي أيديولوجية أو محضن فكري أن ينشئ مكون جديداً باسم جديد لا يمت لمسمى كان معبراً عن الجميع وما قبل 90وما ظل مسمى مؤتمراً شعبياً عاماً...
***
هناك خلل كبير وكبير جداً في تقدير قيمة العمل المنتج والمتعدى، فقد أصبح من يضيف قيمة وما ينفع الناس في أسفل سلم الأجر بينما (الطفاسس) لها أجرها العالي...
التسمية كلا منها مهندس لكن ذلك زراعي ويموت جوعاً وذلك اتصالات ويطير فوق المحيطات وما وراء البحار وما إلى أصقاع الأرض...
الصيدلاني تهدف الشركة من عمله الترويج لمنتجات بأساليب ربما لا أخلاقية ولا صفر كلمة من صدق بينما من ينقذ حياة الناس كطبيب يضطر إلى مزاولة ربما مهنة الكذب والتصيدل أو ينحرف عن رسالته وعمله الإنساني إلى مهنة وحش كاسر لا يرحم المرضى وأسرهم في هدف لمال يوازي زملاء في تخصص صيدلة يحصلون عليه..
لماذا لا تتجه النقاشات المعمقة إلى الغوص في مثل هذه الاختلالات العميقة وسبر أغوار أسباب التفاوت في الدخول على أسس غير عادلة لا معنوية ولا مادية في محصلاتها بغرض التصحيح وإنشاء ثقافة جديدة تنصف القيمة وتلعن الهراء والكذب؟!
***
من يقف مع بشار ليس اقتناعاً في بشار، لكنه يغيض من ضد بشار ومع الثورة السورية هكذا يغيب العقل ويموت الضمير ..
سوريا إلى وادٍ سحيق ...
ولن يكون مسؤولاً عنها سواك يا بشار مهما بررت أو بُرر لك عن مؤامرة كونية أو عالمية ...
دعوا سوريا لله وكل يصلح شأنه
...
أكرر اللعنات المباركات على من مع وضد الثورة السورية ...
عندما تقول مصر عبر إرادة شعبها أن موعد رحيل الأسد قد حان، فإن ذلك يختلف عن موقف الأولاد غير الشرعيين في السلطة في دول الخليج، إنها مصر..
فبشار يحمل من الغباء الروسي والحقد الصفوي والطائفية البغيضة...
هو طائفي من قبل ومن بعد، فلو أن نظام الأسد الأب كان قوميا عربيا لما وقف ضد صدام حسين العفلقي) ـ مشيل عفلق ــ بل أنه كان مع الخميني وإيران الفرس ضد الفكر القومي العربي ...
الغباء (البشاري) لأنه لا يفهم إلا مصلحته الشخصية والطائفية ولو دُمّرت سوريا بشراً ووطناً ...
لتكن مؤامرة على سوريا ولنسلم بذلك جدلا هل لا يوجد حل إلا القتل والدمار ولو سلمنا كذلك بأن القتل والدمار مسار وطني وضرورة، بربكم هل الدماء ستعيد أو ستبقي بشار على هرم السلطة أم أنه الانتقام من الشعب السوري والوطن سوريا ...
إذن بشار ليس سوريا، لكنه كان يد خارجية مستعمرة لسوريا انتهت مصالحها فأرادت إنهاء سوريا وكل وما ومن عليها ...
***
أشكر معتصمي مأرب ومحافظهم ..
هكذا الدنيا معكوس الأعرابي يتقدم والعربي يقهقه كقرد أو يترنح مثمولاً ...
***
اعزوا الأقوال لأصحابها أو قوسوها إن ضُمنت في مشاركاتكم تعودوا الأمانة فلستم كأحد من الناس بل أنتم صفوة المجتمع وفاعليه خيراً كنتم أم شراً لكنكم صناع تحول وقدح له سيفرض ذاته على الواقع إن لم يكن واقعا عن قريب...
لا تظنوا أن كلامكم هنا لا يشكل هزة للواقع بل كبيرة على أعلى مقياس رختر...
***
رواية (خلف الشمس) للأديبة الثورية بشرى المقطري وجهة نظر حوثية الصادرة حديثاً عن (دار المركز الثقافي العربي)..
بدلاً من أن تسبوا وتكفروا اعملوا لكم أدباء وروائيين وإلا ما نحنا (شنقرأ) لأي واحد ليس لدينا مشكلة أهم شيء نكتسب ثراء لغوي وإطلاع واسع...
تعز التي كان لها بريق.
***
إذا ثبتت عن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم َيْوَتت خلافته في الحكم لأسرته فنحن كفرة بهذه الجزئية إلى مكتمل دين الإسلام ...
وحاشاه صلى الله عليه وسلم ذو الخلق العظيم أن يكون نبي العنصرية أو العرقية وإنما هو الرحمة للعالمين...
ولأن الدين ضرورة فطرية وباتفاق على دين الإسلام ..
فإنه يتحتم على كل المسارات السياسية والفكرية أن تعكس التصور عن فهمها للإسلام بدل الدفع به أن يحتكر لجماعات تدعي تعليبه وإنتاجه بفهوم هي بشرية ليس أنصص وحي لها القداسة للتعبد..
هاتوا لنا إسلاما كل بفهم انتمائه السياسي والفكري، وسعُّوا دائرة أو بدائل الخيار أمام الفطرة المسنودة بالعقل والنص..
غير ذلك لا دين لكم فإنكم تجابهون الفطرة...
***
ملامح الأنوثة هي الفتنة وما يجب إخفاؤها أمام الذكورة، أما تغطية الوجه وإظهار مفاتن المرأة فليس حجاباً فإذا كان الوجه فتنة فليتبرقع كل ذكر وأنثى يحمل نعمة الوسامة فالأعين زلقة...
***
على جمال ما فيها وتضمنت من بنود كان سيدفع ثمنها قيمة وقامة علمية وأدبية وسياسية هو سر ظهورها بذلك البناء والشمول إنه الدكتور ياسين سعيد نعمان الذي تعرض لمحاولة اغتيال بعد ساعات من توصيات ومقررات اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني عُرف أنها الدكتور ياسين سعيد نعمان فقرروا قتله.
لكن أكبر من كل ذلك كان يجب الاعتذار للشعب اليمني الذي حُرم حقه من أعمال البردوني الأدبية كمحرك حيوي من خلالها يستعيد حقه وجوداً وحياة وكذلك الاعتذار للبردوني إلى قبره لتغييب وإخفاء تراثه والتوصية بطباعة ما أُخفي من تراثه ضمن أعماله المنقوصة...
وأدت الثورة اليمنية كحلم في مهدها من خلال حضور ثقافة التخلف الإمامية والقبلية وقتل الشهيد محمد محمود الزبيري 1965 بعدها قامت الثورة التصحيحية في 13/يونيو1974م في محاولة تطهير الدولة من الثقافة والحضور التخلفي للقبيلة والإمامة لكنها اغتيلت في 11أكتوبر 1977م...
الأهم من ذلك أن الثورة الثقافة لم يقم بها أحد سوى شخص البردوني ـ رحمه الله ـ ولأنه لم يكن له عصبة أو ركن شديد فلم يصل صدى صوته أسماع القلوب لا أقماع الآذان التي لا تفقه ما كان يقول لكن السلطة الحاكمة / (السُلط) المتعاقبة عدا الشهيد الحمدي الذي قرَّبه وأنصفه ووعى ما يقول أما غير الحمدي فقد حسّ بخطر ما تحمل كلمات البردوني من تثوير للشعب وعَمِل على حجب نور الظاهرة البردونية ...
هل صحابته كانوا أمناء بما يبعث فينا الاطمئنان ليصلنا إرثه يوماً ما إن أطال الله في أعمارنا ؟؟ أم سلوليين؟
وماذا لو كان ظهر تراث البرودني من قبل؟ هل سيعمل على تقديم موعد الثورة اليمنية والثورات العربية عن موعدها قبل 2011م أعتقد ذلك وأجزم؟؟؟
Fares Albeel): لو لم يكن يمنياً ..لكان شكسبير العرب "..الطاهر مكي)
لماذا هكذا يُنظر إلينا ونحن من أنصفنا التاريخ في كل سطر ومن هم اليوم الذين يكرهوننا حتى هذه الدرجة ..
أحس أن قيمتنا عند عرب أفريقيا ودول المغرب العربي والسودان ونوعا ما في مصر، وعرب آسيا: سوريا والعراق والأردن وفلسطين ولبنان لا زالت، لكن من يريد محونا من الوجود وقبلها التاريخ هم الخليج "الرعاع" ومن يتربعون على كراسي السلطة والحكم لأنهم النكرات إن حضرنا بحجومنا الحقيقية ...
رحمك الله لقد كنت نبيا دون أن يوحي إليك أيها البردوني العظيم...
***
نحتاج إلى مختبر يمر عبره ومن خلاله كل من يدلف إلى مسؤولية أو وظيفة عامة يكشف عن مدى ومستوى إحساسه بالمسؤولية وهل لديه من الرؤى والتصور ما يمكنه من أداء عمله وتقديم الخدمة بالشكل اللازم أم لا...
فلماذا البعض(النادر) يتقدم في عمله والآخرون (خطوات للخلف أو خطوة تنظيم)؟!
هذا يعني أن هناك قوى متخلفة دفعت بمثل ذلك عديم الإحساس أو المعاق (كل القدرات) إلى موقع التنفيذ والقرار وغياب سلطة الشعب أو عدم قدرتها على اكتشاف قادتها وفرضهم واقعاً تنفيذياً يلبي تحقق الاستقرار والعدل وسلطة القانون والذي لابدّ الكل أن يعمل ومن لا يعمل لا يأكل وإلى الجحيم مستقره إلا من لا تتوفر فيه شروط العمل وهي القدرة أولاً أما من له القدرة وليس لديه الرغبة فهذا لا يستحق أن يعيش لأنه عالة على الآخرين يجب أن تلعنه الألسن وتزلقه الأبصار...
نود أن ننصرف إلى شيء ذا قيمة عن مسارات هي في الأصل عبثية كان يجب أن قد أُنتهي منها من زمن أو وقت ليس بالقريب...
كل ما تتحدث عنه الأقلام ـ ربما ـ التوصل إلى معايير التعايش في ظل عدم وجود سلطة تفرض هذا التعايش على أساس من العدل ولأن هذه السلطة لم توجد أو لن توجد في الأجل القريب والمنظور أو المسمى، فإن هذا العبث سيواصل السير في هدر للطاقة حتى تأتي سلطة قوة تفرض رؤاها الناضجة في إرساء معايير التعايش واقعاً ملموساً ويتجه الناس كل الناس صوب إنتاج المادة بصورتها الحضارية عن قيمة أخلاقية بعد أن أنتجت النخب الضميرية المعنى القيمي والأخلاقي..
الانحراف إلى الخطأ أو ممارسته عن عمد أو جهل بقدر ما يحتاج إلى الكلمة الطيبة والتفهيم عبر القنوات المختلفة والتوجيهات التي تصدرها أي سلطة تنفيذية أو موقع قرار تلقى قبولاً وتوبة من البعض ممن يحمل محبة للخير ورغبة في الاتجاه إليه حباً للوطن أو استقامة سلوكية فإن هناك من الشواذ الذين لن ينفع معهم إلا عصا التأديب حتى تستقر حياة أبناء الوطن والمواطنين والكل يعمل من أجل النهوض بالوطن وحلول لمشاكله الخدماتية والأمنية وتختفي كل الهموم في قلب كل مواطن من أبنائه إلا همّ أداء عمله والبحث عن مصدر دخله عندما يكون قد كُفيَّ كل الهموم واطمئن إلى العدل وسلطة القانون وإن فقد بعض مما يجب له فإن يكون متفهما أن ليس ذلك عن عمد أو ضل الطريق إلى غيره وإنما خارج الاستطاعة عن التوفير أو التقديم وعلى الجميع دون استثناء ...
***
كان يجب علينا كشباب للثورة ويمنيين وشعب ووطن أن نضغط على السياسيين والمكشوف لديهم حقيقة ـ أكيداً ـ ما تعرض له الدكتور ياسين وما هي الرسالة التي يرمي لها من فعل هذا الاستهداف فعدم الكشف عن الحقيقة معناه ويعني تمرير الرسالة كما خطط لها وإخراس الأصوات /الصوت الصادق وطنياً لنكون نحن كشعب والثروات كوطن دون حِمَى لتطيش فيها يد العبث وأخباث النفوس...
طاهر حمود
المسار والانحرافات: عدم الانحياز لمن؟! 2303