سألتني أستاذتي الغالية كوثر أسئلة جميلة جمال روحها، رقيقة رقة مشاعرها:
هل تتغير العواطف؟
هل نستطيع أن نحب أكثر من مرة؟
وما الفرق بين الحب والمحبة؟
ولم أجد لأسئلتها إجابة سوى كلاماً رائعاً للأستاذ الرحباني" الحب الحقيقي لا يتغير وهو الذي يصعق الإنسان مهما كان مركزه ومكانه..
والفرق بين الحب والمحبة واضح
فالحب يبطل إذا اشترك فيه واحد آخر
والمحبة تبطل إذا استثنينا منها واحداً
فالمحبة أكثر رحابة وشمولية, ويقول الرحباني :
وفي كل مرة يقع الإنسان في الحب يظن وكأنه يحب للمرة الأولى والأخيرة فأنا لا أؤمن بمقولة وما الحب إلا للحبيب الأول..
كل واحد منا قادر على أن يحب أكثر من مرة..
وأنا أقول :
الحب الحقيقي لا يتغير ولا يتأثر فهو كشجره طيبه أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين إذا ما سُقيت بماء التضحية والوفاء..
ونستطيع أن نحب للمرة الثانية إذا ما وجدنا حباً أقوى وأعمق واصدق من الأول..
ومن المشكلات عزيزتي كوثر أننا نتصور أننا نموت لا محالة إن اختفى من نحب ولا نفكر بأننا كنا أحياء من قبل أن نعرفه كما قال أحدهم..
 همسات:
- ما أقسى أن تحيى في الوجود وأنت غير موجود
- ما أقسى أن تغرق في قارب النجاة
- ما أقسى أن تحمل حباً لا يسعه قلب بشر
- وما اقسي أن تملأ في قلبٍ فراغاً في أوقات الفراغ فقط
 كلام قبيلي:
 بالمحبة أنا قد صرت كاهن وساحر
               وللأحبة شريف وباعمل عليً ستارة
وكل جن الهوى مسلم وعاصي وكافر
                طوع أمري أنا و تحت رهن الإشارة
غصت بحر الهوى واصطدت عدة جواهر
                  وكلهن فالصو حتى الذي بالمحارة
مدري هذا قدر أو حظ يا ناس عاثر
          أو لأن الفؤاد دايم يسيء اختياره