الأيادي الآثمة تمتد مجدداً نحونا .. نحو أحلامنا ..تحاول جاهدة أن تحرق زهر ربيعنا ..إنها تجيد هذا الفن بتفوق .
ياسين سعيد نعمان .. الإنسان الوطن .. القلب الكبير .. أرادوك بقوة .. أرادوا اغتيال الوطن على حين غرة لكن يد الله كانت العليا.. لا نامت أعين الجبناء .
لحظة محاصرتك بسفاهاتهم كانت تضرعاتنا تحيطك كأنها سياج .. يا إلهي أردوا أن يخرسوا صوتك مشرط الحق في ضمائرهم العفنة .. راموا إسكات هدير أحلامنا في أعماقك .. قتلنا جميعا بداخلك أيها المسجى بملاءة أرواحنا .
كانوا يمطرونك رصاصاً وأنت تغشاهم تسام وتذر رماد الخيبة على عيونهم إذ تدير ظهرك وترحل كأنك المسيح تحمل السلام بين يديك وفي قلبك يسكن الحب والوئام .
أزعجهم تفانيك من أجل تحقيق طموح العامة بحياة خالية من الهيمنة والشللية وقوة العسكر والقبيلة .. أرعبهم إصرارك على إيجاد دولة مدنية وحقوق متساوية ومواطن يصنع القرار وعقل حر قادر على الإنتاج والتحليق في فضاءات الإبداع .
كانوا في منتهى الحقارة وهم يخططون لإحباط مشروع وطن حقيقي لكنهم لم يحصدوا إلا فشلاً ذريعاً ولعنات الملايين .
وضاح الأحمدي
محاولة لاغتيال الوطن 1605