لأنك تنشد دولة مدنية حديثة ووطناً للسلام والحب ودولة قانون وليس عسكرتارية أو قبيلة أو عائلة ولأنك لا تريد دولة أيديولوجيا منغلقة يسيطر عليها حزب .ولأنك تريد المواطنة المتساوية والشراكة المجتمعية ودولة يسودها الأمن والاستقرار، ولأنك تمتلك مشروعاً حيوياً فاعلاً للوطن ورؤية عميقة لممكنات التحول إلى الأفضل ولديك الشفافية والوضوح والقدرة على استشراف المستقبل والإصرار بإرادة المنتمي إلى الحياة في أروع معانيها على الفعل الخلاق ، لأنك كل ذلك أرادوا اغتيالك فينا في الوطن وناصبوك العداء ليس لأنك (ياسين سعيد نعمان)، ولكن لأنك تحمل مشروعك التحديثي ضد التخلف ولأنك إرادة واعية لديها الروح الوطنية الملهمة التي ترفض الانصياع للرغبات وتأبى الوقوع في شرك المغرى وترفض التدجين والإملاءات وتناضل من أجل الحرية للوطن كله وتمتلك رصيداً نضالياً حافلاً بمعاني البطولة وقوة الضمير وقيم الحق والخير والجمال .من أجل ذلك أنت خصمهم القوي من يعريهم ويكشف دجلهم وزيفهم ويضعهم في مستوى ما هم أهل له بمشاريعهم الصغيرة .هكذا أنت فيهم فاعلاً في الاتجاه المعمق الهوية الوطنية التي لا يقدرون على العيش فيها ويمسهم الضر منها ولم يجدوا بعد أن دب فيهم اليأس والإحباط غير الفرار إلى الخبث لتتحرك فيهم يد الغدر والإثم والعدوان بمحاولة اغتيالك التي تشكل في مجملها اغتيال وطن وحلم وحياة بما لها من تداعيات هم لا يحسبونها جيداً ويظنون إثما أنهم ربما ينتصرون على وطن، ولم يدركوا أن (ياسين سعيد نعمان) رمز وطني يحفل به كل الشرفاء ويرون إليه أنه تعبير عن قوة انتماء عن إيمان راسخ بوحدة الوطن وعن الحرية في أزهى معانيها وأروع تجلياتها ومهما داروا وحاروا وناوروا فلن يكون لهم مبتغاهم وأنت هذا البهي في وطن الحكمة بما تمتلكه من حب في قلوب كل القوى النضالية التي ترى فيك وسام عز وسؤدد ومجد وتستلهم منك معاني الصمود من أجل الحياة رقياً وتفخر أنك فيها إنسان صادق الانتماء وقوي المبادئ لم تثنيه أبداً أحابيل مكرهم ودسائسهم وغدرهم ولم تهن ساعة واحدة أو تجزع أو تحفل بخبالاتهم ولديك هذا الإيمان الراسخ بالحرية والكرامة والحياة عدالة وحب.
هكذا يراك من يعشقون الفرح وينتمون للوطن .وهكذا هم الذين لم ترق لهم أنت رجلاً حراً شجاعاً أبياً بمشروعك الكبير يكترثون لحضورك المقلق لهم والذي يفسد عليهم مشاريعهم الصغيرة، فيسعون جاهدين إلى اغتيال النبل وإلى قهر الحياة وقتل الفرح الجميل.
ولأولئك نقول :(ياسين سعيد نعمان) أكبر من كل خبالاتكم ومكركم وأنتم لا تدركون أيها الحمقى ما الذي ترتكبونه من معصية سيكون لها الوخيم من العقاب وأنتم بعماكم هذا تذهبون إلى مناطق الندم كلها ف (ياسين سعيد نعمان) رمز لا يستهان به وشخصية محورية في هذا الوطن وانتماء أصيل يعانق الفرح ولا يقبل بغير ذلك وهو من يرى فيه المناضلون مستودع الحكمة وتجليات الوطن في أروع معانيه ولئن مسه ضر فلن تفلتوا حينئذ من العقاب وتندمون وستكونون كمن يفتح عليه أبواب جهنم حين لا تعقلون ما تصنعون وتريدون قهر كل أبي.
الأولى إذاً أن تعقل قوى البغي ومرتعها وخيم بأنها لن تكون في فسحة اغتيال أبداً، فكل القوى الحية الفاعلة المناضلة هي (ياسين سعيد نعمان )الذي رأت فيه الإخلاص ومعاني التحولات الكبيرة إلى الأفضل والقدرة على انتزاع النصر بوثوقية واستعادة زمام المبادرة والفعل الرصين والانتصار لقضايا الوطن المصيرية في الوحدة والديمقراطية والتنمية ومعاني الانتماء التي يعتز بها كل وطني غيور.. هذا هو المناضل الجسور الدكتور (ياسين سعيد نعمان) علماً شامخاً ومجداً كبيراً يعقله ويعرفه ويدري به من يعرفون كيف يكون النضال استبسالاً من أجل العزة والكرامة ومن عركتهم التجارب وصقلتهم المواقف العظيمة فكانوا في مستوى التحدي كباراً قدموا أروع وأنبل المواقف واكترثوا للوطن وعاشوا من أجله ولم يختانوا أنفسهم في أي لحظة من لحظات التاريخ بكل ما فيه من تحديات جسيمة .هكذا (ياسين سعيد نعمان ) لمن لا يعرفون الحماقات التي يأتون عليها وتستهويهم الغواية ويقعون في فخ معصية الوطن حين يتربصون بالقيم والشرف والمبادئ وينتهكون قدسية الحياة ويذهبون إلى حيث لات مندم.
ولعل حماقات الأمس في محاولة الاغتيال الآثمة للبطل المناضل الجسور تعبر في نوازعها الشريرة عن فشل ذريع تعيشه القوى المأزومة والتي وصل بها الحال إلى أن تفقد صوابها وتخوض غمار الفشل كله وهي لا تدري ذلك، ونحن على يقين أن محاولة اغتيال البطل (ياسين سعيد نعمان) تعبر في نوازعها عن أهمية وعظمة هذا الرجل ومواقفه الكبيرة وما يقدمه من انتصارات على الدوام في مقابل هزيمة قوى العدوان والإثم التي تستهدفه بدقة بعد أن وصلت إلى مرحلة الإحباط واليأس ولم تعد قادرة على مواجهة الحجة بالحجة والرأي بالرأي وبعد أن رأت فيه ما يعكر صفو أحلامها ويعرقل مشاريعها الصغيرة التي قرأها المناضل جيداً وقدمها كما يجب قوى متهالكة صغيرة مأزومة ووضع برؤية الواعي المحنك المنهجية الصح في التعاطي مع قوى التخلف والمراهنة على الحوار والرأي الآخر وعلى الوعي الحضاري الذي يجسد الرقي الإنساني ويقدم الصورة المشرقة لكيفية تجاوز قوى التخلف ووضع الآلية الصحيحة للعمل الوطني الراقي المعبر عنه في أحد تمظهراته في أحزاب اللقاء المشترك الخطوة المهمة التي أرسى مداميكها وعزز بناها بقوة المناضل الوحدوي العظيم (ياسين سعيد نعمان *)والتي كانت أهم صناعة تاريخية في مواجهة الاستبداد ومنح الوطني قوة التلاحم بمعايير القيم الديمقراطية التي آمن بها قولاً ونضالاً (ياسين سعيد نعمان) وهو ما جعل القوى المأزومة تقع في عمق الفشل وتعيش حالة تخبط بعد أن سحب من تحت أقدامها الرهان على تفتيت اللحمة الوطنية ومحاولة خلق مناخات من الخصومة بين القوى الوطنية.
هذا هو (ياسين سعيد نعمان) رجل الوطن في أدق الظروف وأصعب المراحل وأخطر التحديات ونعرف جيداً لماذا قوى الخسران تذهب في حماقاتها حد محاولة تصفيته بعد أن وصلت إلى مستوى الفاقد وعيه ولم تعد تدري أي حماقات ترتكب .وهنا فقط ندعو كافة القوى الوطنية المحبة للسلام والإستقرار والرافضة للإرهاب بكل صوره ومضامينه إلى التعبير عن مواقفها بشجاعة ومسؤولية ضد من يريدون الدم مراقاً والحياة تنغيصاً وندعوها إلى التضامن الشامل والكامل مع المناضل الجسور (ياسين سعيد نعمان ) ونرفض أي تهاون أمني ونعتبره تواطؤا مع الجريمة مالم يتم الكشف عن الجناة وأيادي الإثم ونرى أن إخفاق الأجهزة الأمنية في كشف محاولة الاغتيال الآثمة أنه يمثل خطراً مضافاً على هذه الشخصية، سيما وأن الأجهزة الأمنية معنية تماماً بحماية هذه الشخصيات وهي المسؤول الأول عن أي خطر يهدد أمنها وسلامتها وحياتها وإنا ننتظر العدالة ونؤمن بالحياة الحرة الكريمة التي ناضل من أجلها الشرفاء وفي مقدمتهم المناضل الهمام (ياسين سعيد نعمان).
محمد اللوزي
محاولة اغتيال وطن 2398