طبعاً رمضان هذا العام لم نشعر به ولم نستمتع به، والسبب في ذلك ـ لا بد وأن أقول والفضل في ذلك" يعود للكهرباء وعمايلها فينا.
تصدقوا أنني كنت أحب الاستماع للإذاعة وللبرامج فيها ومن اليوم وصاعداً لن أستمع إليها لأني صدقت كل ما جاء في برامجها التي تجري حوارات ولقاءات مع مسئولين، وآخرهم المسئول عن الكهرباء في عدن الذي قال لن نرى انقطاعات الكهرباء في رمضان إلا قليلاً!!!
ويبدو لي أن القليل معناه العكس، فما تكاد الكهرباء تعود حتى تنقطع مرة أخرى بعد ساعة أو ساعتين من عودتها هكذا اليوم يمر علينا ويزيد الطين بله هو أنه عندما يبدأ الأذان للإفطار تنقطع الكهرباء.. في شرع من هذا الكلام؟!!!! لذلك تأكدت أن كل ما يقال ما هو إلا كلام وضحك على الناس وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن شغل الثلاث ورقات مازال موجوداً والمصداقية منعدمة واللف والدوران مازال مصيراً، إلى متى سنظل نُعامل بتلك الطريقة التي تزيد من استيائنا وغضبنا؟!! الصدق نجىمحمد عليه أفضل الصلاة والسلام..
هذا معناه أن كل يقال هو كذب في كذب، فإذا سمعنا عن مشاريع فلا بد وأن تكون وهمية وإذا سمعنا عن اتفاقيات فلا بد وأن تكون شخصية وللمنفعة الخاصة وليست للمنفعة العامة والظاهر أن كل من يجلس على الكرسي يفقد الإحساس بالآخرين ولا يلتفت إلا لمصلحته فقط وهذا ما يحدث الآن في اليمن؟
ماذا تغير منذ أن تم التوقيع على المبادرة الخليجية؟!! نحن اليمنيون لم نشعر بأي تغيير ولكن من صعد على السلالم وجلس على الكراسي وحدهم من طالهم التغيير في كل شيء.
لست حاقدة على أحد ولكنني ناقمة على هذا النظام الذي لم نشعر معه قط بالأمان، فالفوضى لازالت قائمة والخوف تمكن منا ولم نعد نشعر بالاستقرار وحال البلد من سيء إلى أسوأ ـ هل يخبرني أحد عن أي تغيير حدث!!
الأسعار ارتفعت والرواتب على حالها، الناس أصبحت تموت من الجوع والبعض يبحث عن الطعام في القمامة وازداد عدد الشباب العاطلين وازداد أيضاً عدد الأطفال في الشوارع وما خفي كان أعظم بالله عليكم أين هو التغيير المنشود؟!!!!
كروان عبد الهادي الشرجبي
التغيير المنشود!! 2260