(1)
إما أن الثقافة في أمية أو أنها بلا ضمير أو انتماء وطني...
هناك من عليهم واجب وطني وأخلاقي أكبر مما هو واجب عبد ربه هادي منصور...
ولا يمكن لهادي أن يفعل شيئاً دون أن تكون (على من يجعلون أنفسهم في الظل) جهودهم الصادقة والمخلصة والوطنية في التمهيد لما يجب أن يقوم به هادي ...
هادي منصور يبني على ما تقوم به شريحة تحمل الوعي والفهم من أدوار صادقة مخلصة وطنية في صناعة الوعي الوطني والثقافة الوطنية واحترام سيادة النظام والقانون والمؤسسات...
فأكبر معوقات عبد ربه منصور هادي ليس في شخص اسمه صالح أو أحمد علي ولكن في الثقافة الحامية لهم من أوساط البلهاء والسذج من الشعب الذين لم تفت في عضد عقولهم الخربة معاول النخب فيسهل على عبد ربه أن يتخذ ليس قرارات الإبعاد أو الإقالة ولكن يمكن له إحالتهم إلى المحاكمة وتقال كلمة العدل والحق في مصيرهم...
هذا لا يعني أن عبد ربه بعيد عن المسؤولية إلا بهؤلاء، لكنه يتحمل مسؤوليته الوطنية في عمل كل التدابير اللازمة للخلوص من هذه الشرذمة الأفكة بالوطن والشعب...
دورهم لا يقتصر على منابرهم الخاصة التي ربما تكون ضيقة أو عديمة الانتشار أو غير فاعلة لسبب أو أسباب، لكن يجب أن تكون لهم رؤيتهم الوطنية في برنامج يستهدف مراكز القوى وتفكيك ثقافتها التقليدية إلى ثقافة وطنية تحت ضوء سلطة عبد ربه منصور هادي ودعم ورعاية مباشرة منه كذلك تستهدف هذه البرامج مؤسسات الدولة وعلى رأسها المعسكرات والجيش في غرس المفاهيم الوطنية إلى جانب دورات عسكرية مكثفة ومتخصصة والاستعانة بالخبرات الأجنبية والعربية تعيد العسكري في الجيش أو الأمن إلى قناته الحقيقة وفلك الوطن في مساره الصحيح وقطع الارتباط بأي مسميات غير المؤسسة الوطنية والولاء لله والوطن.
هذا إلى جانب المنتديات الصالونات والفعالية الثقافية التي توحد الرؤية بين أوساط المثقفين والقُرب من بعضهم البعض لتذويب جليدات الفرقة والاختلاف كان حزبياً أو غيره والعمل في إطار المشترك الوطني وهو الأكبر وما يخدم العيش المشترك في ظل العدالة والحرية والمساواة والآليات العادلة في توفير الفرص السياسية أمام كافة أبناء الشعب.
والله لا هادي ولا علي محسن ولا الإصلاح ولا صالح ولا الحوثي أو أي تدخل خارجي أو عمالة من الداخل مُفْسِدَة لوضعنا أو لها قوة ذاتية بل إن الأمر بالتحديد يقول: أنتم وحدكم يا حملة الوعي أعداء الوطن الأوحدون عليكم اللعنة في تقصيركم أو ما ضركم ما تفعلون بعد واجب وطني مخلص في وجه هذا العَتَه والحماقة والصلافة برفع مستوى وعي الشعب أن يصرخ في وجه جلاديه وكل الأفاكين في إثمهم والبغي بغير الحق..
أحس أن قصيدة من شاعر لها من القدرة أن تخرجنا من ردهة هذا الظلام الدامس الدلج.
المبادرة، هادي، الحوثي، القاعدة، السفير الأمريكي، السعودية، الإصلاح، صالح وعائلته، الحراك، علي محسن، توكل كرمان، اللجنة(...)، جمال بن عمر، الاتحاد الأوربي...
كل ذلك ومثله ولا يوجد شيء اسمه شعب ومعاناته أو ثورة ووطن، أوشهداء وأهداف ومستقبل أجيال ووطن.
(2)
عودة الحسني إلى أرض الوطن أمر عادي ربما كان لن يأبه له أحد ولأن بقايا العصابة الصالحية لها جذورها وسيطرتها على أجهزة الأمن والمخابرات أرادت من اعتقاله تضخيم شيئاً اسمه الحسني لتخرجه من السجن بعد ضجة إعلامية ليكون زعيمنا وابن زعيمنا وتأجيج مشاعر الكراهية واستمرارها بعد ثورة جاءت للانتصار لمظلومية اليمن قاطبة والجنوب خاصة وعدن بوجه أخص.
تنبه البقايا أن عودته المفاجأة ولم يحدث له استقبال فيها يعني رضا الجنوب وعدن عن الوضع الجديد وما بعد الثورة فاقتادوه إلى السجن ليزفه من السجن زعيماً وحراكياً له شعبيته العارمة ويخرج إلى جمع تتداول وسائل الإعلام كلامه ...
(3)
في ألمانيا الإسلام لا ينتمي لألمانيا أوقفوا الأسلمة ...
إذن الحوثية لا تنتمي لليمن أوقفوا الحوثنة...
لماذا لا تتطور علاقتنا السياسية الرسمية مع إيران وتنتعش على أساس من المصالح المشتركة ويكون على رأس تمثيلنا الدبلوماسي إلى إيران كفاءات عليمة ثقافية ذات عقيدة وطنية صرفة بدلاً من أن تأخذ شكل العلاقة مع الحوثي والمسخ للهوية الوطنية وسنكون في موقف قوي بدلاً من التبعية لآل سعود ؟؟؟
طاهر حمود
الثقافة ومنتسبوها... في أمية أو أنها عديمة الضمير: 2195