(1)
واقعنا المرفوض المفروض هو جهد عقلي خابث وخبيث بأيدٍ غبية...
فأين جهد الطُّهر والإنسان في توظيف الغباء لصالح الخير؟
من يلعب دور لقمان الحكيم بالنصح إن انفجرت بك الممارسات على الواقع تجاه من يَثْلُم في جدار الوطن إلى قول لا يعترضه إلا من يعيش الأبراج العالية ولا ينبس ببنت شفة ونصيحة في وجه من يمارس أعمال الإرهاب بكل صنوفه كطرف آخر للمعادلة، إنها لقْمَنَة وليست حكمة في ناصح وأمين.
الأسوار المرتفعة جعلت من قوى الخير في زريبة...
هو ليس تجاوزاً أن تدهس النشاز في وصولك إلى هدفك السامي، بل إن القانونية والسُّنَنَيَّة تقوم على شيء من هذا الأساس أو تقتضيه...
الأصوات الشبابية الوطنية الجميلة خارج النطاقات الحزبية لا يكفي الصدق والفطرة الثورية ولا بد من المجال المغناطيسي وروح الكتلة الفاعلة ليزداد الصوت الثوري روعة وجمال...
النخبة ذات أزمة عميقة كما الدولة العميقة...
الشعب ثار على الدولة العميقة وأظن أننا بحاجة إلى ثورة ضد النخب عديمة الضمير أو تائهة الفكر والفطرة...
لم يعد للشعب مشكلة مع المستبد إنما مشكلته اليوم تحديداً في نخبته التائهة الوجهة منعدمة الإحساس والضمير أو عديمة المشروع الواضح الناضج في تحشيد الشعب والأمة وسواعدها الفتية في عملية البناء والتنمية.
(2)
تلبية مطالب الثورة وتعزيز سلطة الدولة من خلال حيوية وفاعلية مؤسساتها أهم من الحوار.
على الرئيس والحكومة وكل القوى الحية الشفافية أمام الشعب بحقيقة الحوثي والحوثية وتخلي الحوثي عن لغة العنف والإرهاب إلى حركة سياسية أيٍ تكن أيدلوجيتها إن شاء الله تعبد الشيطان ولها الحرية في ذلك لا مشكلة إن كان الأمر بدون سلاح..
الشعب بعقول أبنائه مفتوح أمام الأفكار بلغتها السلمية ومن حق كل صاحب فكرة أن يدعو لها وعلى الآخر أن يعمل بنفس الموازاة لكسب الشعب وتبني ثقافته و القبول بها.
عدم حضور ممثلي الحوثي الاجتماع الرئاسي للجنة الفنية يعني عدم تخلي الحوثي عن السلاح إلى الحوار..
سؤال: هل يطلب وثيقة شخصية لإثبات هوية شخص من يصدر بتعينه قراراً جمهورياً وما حقيقة محمد عبدالسلام أم أنه اسم وهمي؟
البخيتي ما(رجعه) حوثي (مش إلا) اشتراكي؟
القوة لابد أن تكون محتكرة للدولة فقط وحال يُرفع السلاح من أي جهة من حق يد الشعب كسره..
لذا على الحوثي الاعتراف بسلطة الدولة في صعدة والتخلي عن نفوذه فيها والمناطق المسيطر عليها،
ما لم فالواجب الوطني أمام سلطة الشعب استعادتها بالقوة..
قيل: (الفكرة لا تقتلها الرصاصة) لكن (ماقلناش أبو المنطق أعلاه كيف نواجهه الفكرة أبو رصاصة).
اعتقد أن الرصاصة الفوضوية المعتوهة الطائشة (الهبلاء) الساذجة المجنونة و(المتعنجهة) قبلياً تواجه بالرصاصة الشرعية القانونية...
الفكرة أبو عود/رصاصة معادلة ذات مجهولين: مجهول فكرة، ومجهول رصاصة..
وهنا الفكرة لها فكرة أسمى منها والرصاصة لها رصاصة شرعية قانونية أمدى وأقوى..
لن ترهبونا.. نحن أحرار:
حوثيون وقاعدة (إيش دخلكم بنا؟) كفرنا أسلمنا كنا عملاء لأمريكا أو إسرائيل؟ نحن أحرار..
ولنا القدرة أن ندافع عن حريتنا ونتحرك عقلياً وبدنياً وعاطفياً بكامل حريتنا لن ترهبونا..
سنعيدكم جحوركم قريباً..اسمنا حياة والحياة.. لا موت والموت..
والحياة هادرة زاخرة والموت هو الفتات تقتاتونه...
آية الكرسي الحوثية:"الله أكبر الموت...الموت...اللعنة...النصر..."هه
(تتزودن) اليمن قاطبة على الزيدية السمحة وما أنتجت من أعلام مثل الشوكاني والصنعاني والعمراني...
لا نقبل الاستفزاز الوادعي ـ رحمه الله ـ في صعدة كما لا نقبل الحوثنة في تعز.
السلفية فكر متخلف ولا ينمو إلا في العقول الغَلِقَة باستثناء السلفية المتطورة التي تؤمن بالعمل السياسي...
كم عددكم يا آل البيت ـ الأدعياء فقط ـ بالفكر اليهودي (أبناء الله وأحباؤه)؟ والثقافة الإبليسية (أنا خير) منه؟ حتى ندرس لكم وطن قومي وليكن بالأردن جوار إخوانكم من اليهود ونستقبل اليمنيين الذين أخذهم سيل العرم إلى الشام ومن طردهم اليهود من فلسطين بدلا عنكم لقد أفسدتم علينا أخوتنا وما وصفنا به الرسول الأكرم (ص) به من الإيمان والحكمة...
(الملك عبد الله الثاني هاشمي ـ سني/سعودي لا شيعي خميني ـ لكن لا أدري من الدرجة الأولى أم العاشرة بس أمه بريطانية كيف شتعملوا)؟
من حق الحوثي أن يصل إلى السلطة تحت نظرية الحق الإلهي إن كان الشعب سيرتضيه معبودا وهو -أي الشعب -عابدا..
لكنه لن يمر عبر آليته التاريخية والسلاح ليعلم ذلك جيدا وكل الحمقى حواليه...
ما نبحث عنه هو سيادة الشعب 12ساعة هي لحظة قراره بالتصويت..
وما نناضل من أجله هو وجود وإيجاد الآلية الصحيحة الصادقة التي تحصي محصلة السباق الثقافي لكل تيار، أما الأساليب الإرهابية والصراخ وكأنك متحدثا ووصيا باسم الشعب والآخر وصيا ومتحدثاً باسم الله فكلاكما أحمقان.
الأفكار السلالية لا تواجه بأرصدة أفكارية قائمة على أيدلوجيا مقابلة لها لكنها تواجه بالمنطق العقلي والواقع المشاهد وما توصلت إليه الحضارة الإنسانية عبر التاريخ مما لا يمت إلى أفكارهم الممجوجة والتي لا تقبلها الفطرة السوية أو العقل المتحرر المتجرد، هو لا يعترف بمنطلقك الأيدلوجي الذي تريد محاكمته إليه..
"اكتب باسمك اللهم"
(3)
(تعز) كان اسما مدويا في سماء اليمن قاطبة..أن تكون من تعز أو متحدثا بلهجتها فأنت محل إعجاب واحترام من كل الثوار في كل ساحات وميادين التغيير..
للأسف لم يكن ابن تعز قدر المسؤولية التي وضعها لها الثوار والثورة وقدمت تضحياتها لتبقى في القمة والمجد بعد أن (شُعِب لها) فخرجت (ببعض الشواذ خلف الشخط) وها هي اليوم تُمَجُ من كل يمني أصيل ومن أبنائها الأصلاء أنفسهم الذين يعرفون قدر مكانة تعز وتضحياتها وما يقوده اليوم بعض السفهاء الدَنَقَة من يسيئون لتعز وصورتها المشرقة رجولة ومدنية...
أدركت ربما حقيقة قول الرئيس السابق (أنه لا تهمه تعز فهو القادر أن يقودها بطقم) هل هذا ما تفعله الحوثية تقود أن ابن تعز من بطنه أو ببعض الشُّبه أي عقل الذي أشيد به لابن تعز؟
إن كان حقا تعز (تتحوثن) فهي تمارس العهر السياسي أو تغتصب أقولها بكل أسف مع شديد اعتذاري لكل من يتألم على تعز من أبنائها وغير أبنائها لما يصيبها..
تعز قدمت الكثير في كل مراحل التاريخ اليمني وتخرج باللا شيء وفي ثورة 11فبراير قدمت الأكثر وهاهي اليوم فوق ما تتحمل تكافأ باغتصابها دون ممانعة من ذات أو دفع ممن يفترض رجولتهم يذودون عن عرضها والشرف
حوثنة (من بوابة المفتي يا إلهي ماذا يجري؟) "تجوع الحرّة ولا تأكل بثدييها".
لكن نأمل أن من عمق الشر في صورته الظاهرة ينبجس الخير العميم..
(4)
المرأة بين فكي التشدد المُعْدم لوجودها والتفريط المخرج لها عن دورها الحضاري إلى لعبة استمتاعية تحت دعوى الحرية والتحرر...
ولا وسط ناضج برؤية واثقة يعطي المرأة دور حقيقي حضاري فاعل وفق التكوين الفطري للجنسين...
المرأة اليمنية صُودر حضورها الاجتماعي وخاصة الريفية خلال العقدين الماضيين ليقتصر على المطبخ وحاجة الرجل بعد أن كانت ذات رأي وحكمة وشخصية اجتماعية فاعلة لها دور تنموي من خلال ممارسة الزراعة وتربية المواشي والحيوانات والتجارة بالإضافة لدورها التربوي للأبناء بشخصية ذات سلطة لا تقل مهابة عن الأب/الرجل بل تصل البعض منهن أن تكون أقوى...
أرجو كل الرائعين أن لا تكون أفهام وسلوكيات سذج الإسلام هي معطياتهم والحيثيات لأحكامهم ومواقفهم الجائرة والضادة..
أختم : كم أنت أيها الإسلام عظيم ومذُوق من راشدين مثل الراشد..
طاهر حمود
الحوثية والفكرة (أبو رصاصة): 2377