;
عبد الفتاح البتول
عبد الفتاح البتول

الأخطار الإيرانية على الدول الخليجية 2065

2012-08-06 04:56:34


رغم كل المحاولات التي تبذلها إيران لطمأنة دول الخليج العربي بعدم وجود نوايا سيئة تجاه هذه الدول إلا أن المخاوف الخليجية تتزايد من الأطماع الإيرانية، خاصة وأن حكام طهران يصرون على تسمية الخليج العربي بالفارسي ويواصلون احتلال ثلاث جزر إمارتية، بالإضافة إلى المخاوف من المشروع النووي الإيراني الذي يهدد دول المنطقة كاملة، وفي مقدمتها الدول الخليجية، نظراً لقرب الحدود مع إيران.
وقد أعلنت إيران وعبر المرشد الأعلى وكبار المسئولين عن أن أي هجوم أمريكي على إيران سوف يؤدي إلى ردة فعل عنيفة، ومنها ضرب المصالح الأمريكية في دول الخليج، وبالتالي ضرب هذه الدول الصغيرة والقريبة والضعيفة!
ولاشك أن منطقة الخليج العربي من أهم مناطق الصراع بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى أن إيران تتفوق على دول الخليج عسكرياً وصناعياً وسكانياً وفوق ذلك فإن إيران لا تعترف بمجلس التعاون لدول الخليج العربي وتتعامل مع هذه الدول بصورة انفرادية، فليس من مصلحتها التعامل مع تكتل سياسي وجغرافي ومذهبي، وإنما التعامل مع كل دولة على حدة.
وحتى المفاوضات التي تدور بين إيران والاتحاد الأوروبي وأمريكا ليس حول سلاحها النووي وإنما حول دورها الإقليمي، وأن تتم تسوية أزمات المنطقة وفق هذا الدور الإقليمي لإيران، سواء مشكلة العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن.
فضلا عن أي تسوية لأوضاع الأقليات الشيعية في دول الخليج واليمن، فإيران تمارس دوراً إقليمياً بالمنطقة، ودوراً طائفياً كذلك !.
إيران في الوقت الذي ترفض الاعتراف بمجلس التعاون الخليجي، تطرح بصورة رغبتها بضم العراق إلى هذا المجلس، أي دخول الحكومة الشيعية ممثلة بالعراق في هذا التحالف الخليجي، بدلاً عن اليمن، ففي حال رفضت السعودية من ناحية مذهبية هذه العروض فيمكن فصلها عن دول المجلس وتقوم إيران بسد الفراغ الذي تتركه السعودية من حيث النفوذ والأهمية!
ولاشك أن تأخير انضمام اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى الاختلالات السكانية المخيفة التي تعاني منها هذه الدول تشجع إيران على أي مغامرة مستقبلية لتوسيع نفوذها وتعميق دورها الإقليمي على خليج تعتبره فارسي!.
إذا كانت دول المنطقة قد تعرضت عقب أحداث سبتمبر لترتيبات جديدة ومتغيرات عديدة فإنها بعد سقوط نظام صدام حسين في وضع أكثر تعقيداً، وهي من الناحية الأمنية واقعة تحت "رحمة" الأمريكيين والإيرانيين وما تقتضيه مصالحهما, وما حدث في أفغانستان والعراق يمكن بكل سهولة أن يحدث في أي دولة خليجية إذا تقاطعت المصالح الأمريكية الإيرانية على ذلك.
وخاصة إذا لم تفهم هذه الدول الدرس الأفغاني والعراقي وتنظر إلى الخطر الإيراني العسكري والمذهبي والقومي والسكاني بجدية وواقعية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد