(1)
"يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون"
"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
كان الآباء بأميتهم يستقون القيم من الطبيعة ومحافظتهم على الفطرة، أما الآن فمن لم تكن له القراءة فطرة وطبيعة فلا قِيَم له في ظل كل عوامل الجذب المادي واللا أخلاقي ...
للمساجد أطعام روحانية مختلفة ففي مسجد صفر وآخر 100%وبينها نسب متفاوتة...
هناك (عبقرية في المكان) وطهر في نفقة البناء وأسرار؟
أيها التائبون على أبواب المساجد توبوا إلى الله في أداء واجباتكم تجاه خلقه ...
أصلواتكم وصيامكم تأمرانكم بالغياب عن الدوام في وظائفكم وأعمالكم؟؟؟
"إنَّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر".
والصوم: "لعلكم تتقون".
ثورتنا قامت من أجل صناعة ثقافة جديدة وأن الموظف العام خادماً للشعب كان رئيساً للجمهورية أو عاملاً في البلدية...
إذا لم تتحقق أهداف ثورتنا ثقافة وسلوكاً بين أوساط الشعب وموظفي الجهاز الإداري للدولة مقابل الثمن الذي دفعناه فلن يكون إلا التيه وأربعون سنة قادمة...
الله لن ينصر إلا ثورة نظيفة طاهرة صادقة...
ليمنح روادها صلاحية كاملة وتحمُّلا للمسؤولية ...
"فينظر كيف تعملون"
"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
يا من خطيتم بالعزيمة الأولى وفطرة الثورة الأولى درب التغيير ليس من العقل أن نقف في منتصف الطريق دون حلمنا الكبير ...
لابد أن يحقق من وُكِلَتْ لهم المسؤولية حلم الوطن والمواطنة أو أن تصل الثورة بكادرها هرم السلطة وشُعَبِهَا بأي ثمن، فهل نحن أهل لذلك بصدق الفطرة الثورية الأولى وحنفيتها لا الأنفس الشح وحضرتها؟
أيها الصادقون ممن لحقتم بالثورة وتحسست طهارتكم من أخطاء أبرزتها استطالة الطريق والسفر الشاق فعدتم الأوكار خائبين لقد أخطأتم مرتين: في مثاليتكم المستحيلة، وتوفير الفرصة للأوغاد الشريرة في صف الثورة خطفها.
(2)
إذا اُسْتُقْصِيَتْ الصورة على حقيقتها لتوصلت البشرية إلى قوانيين الكون التي تحكم النتائج وفق مقدماتها إلى من الفيزيائية ورياضة الحساب، ولحُدِدَت نهاية الكون وربما معرفة آماد الأمم والبشرية بل كل إنسان على حدة وفق محصلة احتمالية ...
وهذه تحتاج إلى وقْفِيَة صدق البيانات ودقة المعالجة الحسابية وتأثيرات العوامل الداخلة والمحيطة بموضوع النظر إنها عملية هائلة وصدق الله: وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.
ما يعمق الرؤية أكثر في المفهوم هو ما كتبه الراشد في سلسلة كتيبات تحت عنوان فقه حركة الحياة(الانثروبولوجيا) وما كان يكتبه د.أحمد أبو زيد في مجلة العربي...
الثورة صورة من النبوة يجب أن لا تقبل التعايش مع الجاهلية وأنصاف الحلول وتعالي يا ثورة نتحاصص فيبقى الماضي وأفنه مع تلبية صُورِية للثورة لا تدرك العمق الجاهلي والتخلف وقواه .
وهذا المنطق رفضه الثوري الأول محمد صلى الله عليه وسلم..
يا لهذه السذاجة التي لا تحترم الشعب اليمني وتضحياته وأهليته لمعانقة الأحلام .
لا نريد من عبد ربه قرارات بعزل البقية الباقية من جاهلية صالح، لكننا نريد تصريح مواجهة مع العهد السابق بقوة ما أملت عليه السعودية أن يقول في إيران ما يضحك القرود وكل عجموات الله.
(3)
نعم العلاقة مع إيران على أساس المصالح المشتركة والسياسة بالحب العذري.
لا السياسة المؤدلجة (والحب ...) واغتصاب هوية الآخر...
لا لزرع الفتن الطائفية العنصرية الحوثية ...
نعم للهوية اليمنية وسماحة التعايش في ظل التنوع الإثرائي وما يرفع اسم اليمن عالياً بأعلام مثل الشوكاني والصنعاني والعمراني وعبد العزيز المقالح لا المراهق الحدث عبد الملك الحوثي وعبد المجيد الريمي ...
لا للصوم بقرار سياسي.. نعم للصوم بالحساب الفلكي أو الرؤية.
شكراً لهيئة الإفتاء على صدقها وشجاعتها أن صومنا لم يكن إلا توبة للسعودية التي تحشرنا مع إيران ولا تُعِيين إلا بقدر استدامة الصراع والبقاء رهناً له وما يحقق أمن واستقرار مُلْك العائلة السعودية أطول فترة ممكنة.
(4)
لماذا أنت أيها (الصوت الأجمل)* من كل تيار في سذاجة وغباء؟؟؟
إذا تجاوز (الصوت الأجمل) سوء الفهم بعض لبعض إلى كيان إنساني واحد فإن كل الحشرات وقوى التخلف ستموت في جحورها ...
التخلف ليس منظومة أو قوة إنما (الصوت الأجمل) يحتاج إعادة ضبط مصنعي...
ولو أضطر(الصوت الأجمل) لممارسة الدكتاتورية في وجه (صوت الحمير) حتى ترسو السفينة إلى عدل الله ...
الأجواء الملبدة والمسمومة في وجه الإصلاح من الضخ الأناني الحاقد من يرى في الإصلاح الصخرة التي تتكسر عليها أحلامه الشخصية العنصرية الصغيرة تستدعي ترشيح/تمكين (الصوت الأجمل) لتصدر منابره وإنتاج رؤاه السياسية والثقافية والأدبية الوطنية ليلتقي مع الجمالات المقابلة وتكوين الكتلة الوطنية بأروع صورة لها ...
إن ما يقدمه الإصلاح من تضحيات لا تصل مسامع الشعب لضعف الصوت الإعلامي ناهيك عن تفنيد مفتريات كل أفَّاكٍ أثيم ...
(5)
سوريا النصر القريب إن شاء الله:
هم يعرفون أن لا جدوى من كل اجتماعاتهم الأممية لكنهم يجمِّلون وجوههم الكالحة أمام المستقبل لسوريا الثورة ...
عليهم اللعنة قبل الغروب ألف مرة، أما بكين وموسكو فلمرة واحدة لأنهما حمقاوتان مغفلتان ...
الشعب السوري بثورته يسطر آخر أحرف انتصاره على بشار وموسكو والرياض وطهران وحزب الله وواشنطن وكل ملاعين الأرض جميعا...
الثورة السورية وإن انتهت إلى التخلص من بشار الإجرام فإن مشوارها لن ينتهي بذلك ...
رياض الأسعد والجيش الحر
برهان غليون وعبد الباسط سيدا والمجلس الوطني ...
هيثم المناع وصوتهم الثوري ...
الجيش الحر يقاتل وعين زعامته على الكرسي بدليل عدم اعتراف قيادة الجيش الحر بأي صوت سياسي والمتحدثون باسم الثورة كان برهان غليون وعبد الباسط سيدا ومجلسهم الوطني أو هيثم المناع وجماعته (تزعجني ابتسامات هذا المناع على قنوات التلفزة التي لا تحترم دماء الشهداء وآلام سوريا العظيمة) والسياسيين لم تتحد كتلتهم بفصائلهم المختلفة ..
وكان من المهم أن ينحاز الجيش الحر إلى كتلة سياسية هي الأقرب إلى الصواب بحسب رؤيتهم حتى إذا ما كان الانتصار تكون الكتلة السياسية منتهية من الهيكلة السياسية لنظام ما بعد الأسد وسلطتها الجيش الحر لا أن تحلم قيادة الجيش الحر بالسلطة (وقلعنا بصلة وغرسنا ثوامي).
طاهر حمود
الفطرة الثورية الأولي: 1964