قال تعالى: "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض"، هذا واضح جداً.
هذا النص الجلي يربط حلول الأزمات العامة والخاصة بالإصلاح الشامل في الأرض وهذا هو معنى الإيمان والتقوى في النص .
التوبة والتقوى هي ألا نقطع الصلاة، ألا نقطع الطريق، ألا نقطع أنبوب النفط، أن نقطع الفساد الإداري، أن نقاطع المفسدين، ألا نقطع الإنفاق المالي المفروض والمندوب في المجتمع حفاظاً على إدالة المال، أن نحقق الأمن القومي الشامل الموجز في قوله تعالى ( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).. هذه هي التوبة والتقوى بعيداً عن اختزال متفقه مبتدئ حصرها بإخلال في أمور تعرفها العجائز.
إننا إذا أخذنا بهذا المفهوم الشامل هنا تحق الآية (لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)، لكن إذا جعلنا الأمن القومي الشامل هو جهاز بوليسي خاص وحصرنا التقوى والإيمان في مجرد أخذ السبحة وتركنا المناكر الكبرى بلا معالجات ولا محاربة ولا مواجهة، هنا لن ينفع الأمن القومي ولن تنفع السبحة.
× أستاذ المقاصد عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
المستشار د.فضل مراد
التقوى ألا نقطع الصلاة ولا نقطع أنبوب النفط 2661