التفاؤل بالنصر هوصفة راسخة للمجاهدين والذين بذلوا أرواحهم وجهودهم لمقارعة الباطل وإقامة الحق ونصرة المظلومين دائما ً يصحبهم اليقين بالنصر في أحلك الأوقات وعندما تشتد الظروف الصعبة وتتدخل العوائق لاتزيد الثوار إلا عزما ً والمجاهدين إلا أملا ً ويقينا ً فهم ينظرون للفجر من غسق الظلام وقلب الليل.
عندما تجمعت القبائل والأحزاب لتصفية الدعوة التي ثارت على قيم الجاهلية برسالة محمد صلى الله عليه وسلم أحكم أعداء الحق الموقف وتجمعت من كل جهة لم يكن القصد هنا إلا تصفية الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه ...وفي أثناء حفر الخندق ... عندما الجو ملبد بالحصار كان القائد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يضرب الصخرةوتتطاير شرارة الصخر فيقول الله أكبر فتحت فارس الله أكبر فتحت الروم إنها سنة الثورة ويقين الثوار على الباطل سنة سنها المصطفى لتكن صفة رواد التغيير في كل زمان ومكان فكلما صدقت نية المناضلين والمجاهدين ودعة التغيير فإن اشتد الظلام لايخيفهم بل يرون مواجهتهم للمؤامرات المتابعة بشير النصر.
لقد جاء رمضان الذي جاء بروحه ليثبت لليمنيين المرتبطين بالسماء أن لا يوجد قوة في الأرض تستطيع أن تهزمهم أو تضعف حماسهم أون اليمنيين المرتبطين بالسماء يتجددون كل يوم وإن الصعاب تزيدهم إصرارا ً ويقينا ً بالنصر وأن اشتداد المؤامرات تدفعهم للأعتصام بالله وأن كثرة الحملات الإعلامية على الثورة من قبل المرتزقة وأصحاب المشاريع الصغيرة تثبت كم هم شباب الثورة كبار وعظماء وأن مسيرته تزعج الأعداء وتجلهم يفقدون صوابهم ومروءتهم ويظهرون على حقيقتهم، لقد أصبح شعبنا معلما ً في الثورة وفي اكتشاف الحملات والمؤامرات فكلنا يعرف الخائبين من كتاباتهم وأقولهم الخائبة فتفأ لوا فالنصر قادم لا محالة.
rafoapasi@gmail.com
رفعت فؤاد العبسي
التفاؤل بالنصر 2071