مازال صيامهم عن الأمن والأمان مستمراً ولم يفطروا إلا على أصوات الموت والدمار، صوت الأطفال يحتضن بشاعة غياب الإنسانية، ودموع النساء تكتب سطور القهر لتقرأها قلوبهن بدعوات لن تتجاهلها عدالة السماء، فإن ضاعت في الأرض بين تخاذل العرب وعار صمتهم فلن يخذلهم من أسمى نفسه الرحمن الرحيم، حتى الاستنكار لم نعد نسمع صداه وكأن الصمت أصبح مفروضاً تحت ضغوط القوه الروسية والجبروت الإيراني الحاقد فزمن الشهامة والنخوة قد أندفن مع رجال لا يخافون في الله لومة لائم، فيقولون لا وعساها أن تدق طبول حرب تعيد للعرب عزتهم وللمسلمين كرامتهم المسلوبة من عار صمتهم حتى لو قُتل العالم العربي بأكمله نصرة لبلد دُمرت مدنها وسُفكت دماء شعبها لتكون النتيجة أُسر مشردة وأطفال مذبوحة على مرأى ومسمع من عالم لم يستفد منهم حتى كشهود ضد الظلم الذي أصبح أكبر من جبنهم وتخاذلهم، فماذا سيحدث لو فكر العالم العربي مرة واحدة في التوحد تحت راية نصرة شعب مظلوم وماذا سيحدث لو اجتمعوا بحضور الإنسانية على طاوله الضمير العربي استجابة لاستغاثة نساء فقدن أطفالهن في عتمة غياب العروبة.. ويا ليته فقد دون بشاعة تحطم قلوبهن وماذا سيحدث لو أصبح العرب ولو لمرة يفكرون بعيداً عن هم كراسيهم الزائلة لزرع الأمان في قلب امرأة قٌتل زوجها فداءً لذلهم وهوانهم وماذا سيحدث لو نظفوا نوياهم من شوائب المصالح لقطع العلاقات الخسيسة مع دول لا تستحق أن تحظى بلقب الإسلامية بعد اسمها؟ ماذا وماذا وماذا تساؤلات لن أحصل عن إجابة لها بين آلاف الكلمات التي صرخت واستنكرت بالمسؤولية تجاه شعب لا نملك إلا أن نصبرهم بأصدق النوايا التي تحمل طُهر الدعاء بأن يكتب الله لهم النصر القريب وينزل سكينة الفرج بسقوط الطاغية الذي لا يملك من اسمه النصيب، كونه مجرد عبد لروسيا وإيران، فعسى ربي أن يزيده ذلاً وهواناً، أما الشعب السوري فهو أكبر وأعظم من أن يكون تابعاً تحت أي ظرف.. لكم الله يا شعب سوريا فهو خير نصير.
× بقايا حبر:
عروبة ضائعة بين التخاذل والسكوت!!
نخوة غائبة عند
حضور الموت!!
أي دم هذا؟!
لا يُحركه جرائم الجبروت!!
الشام تُقتل
الشام تُقصف
الشام تستنجد يا بيروت!!
صراخ دمار
يُسمع أنينه من بين
ركام البيوت!!
وبكاء نساء على
دموع قهرهن
لا يوم يفوتّ!!
أتدعون الإسلام وأنتم
تشاهدون مجازر الأطفال
صورة وصوت؟!
Naaemalkhoulidi23@hotmail.com