يروي زائر يمني لطهران أنه عاد من هناك محملاً بالورود والآمال وإنكار الذات الفارسية.!! يقول لصاحبه وهو يجادله عن سلامة النوايا الفارسية: "هم يقدمون ما يستطيعون أن يقدموه ولا ينتظرون مقابلاً.
ونستدل بمواقفهم ودعمهم للمقاومة العربية والإسلامية في فلسطين ولبنان والبوسنة والهرسك سابقاً. ما المقابل الذي جنته إيران منهم هل طلبت من حماس والجهاد الاسلامي أن يتحولوا إلى شيعة؟ هل طلبت من حزب الله أن يكونوا اثنا عشرية؟ كم شيعياً في البوسنة؟.. ستلاحظ من خلال نقاشك مع أي مواطن إيراني (شيعي) عن التباين المذهبي أنه يملك من الحجج والأحاديث (السنية) وآيات القرآن الكريم ما يجعلك إما أن تقتنع أو تصمت لتبحث عن أدلة تواجهه بها".
ورغم ذلك، والكلام لا يزال لليمني الزائر لطهران، لا يقول لك نحن الفئة الناجية واتبع مذهبنا, لا بل يجعلك تحترم مذهبك ومذهبه ويسرد لك نقاط الاتفاق بين مذهبه ومذهبك قبل أي نقاش, في النهاية ستكتشف أنه شيعي لأنه اقتنع بذلك ليس لأن والديه شيعيان. بعدما وجدناهم مؤيدين لثورتنا تجرأ أحد الشباب اليمنيين وقال لهم إذا كنتم تسعون لتصدير ثورتكم لنا فاعلموا أنكم مخطئون. رد عليه ممثل الحكومة باسماً: نحن نؤمن أن لكل مجتمع خصوصياته ثم إنكم في حالة ثورة، وثورتكم أذهلت وعلمت العالم وحيرت دول الاستكبار.. ونحن نعلق عليكم الأمل بأن تنتصروا وتنهوا حقبة الظلم والتدخل الغربي في بلادكم، فأنتم عمود نهضة الأمة الإسلامية وارتباطنا باليمن عقائدي لأن الإيمان يمان والحكمة يمانية والراية اليمانية التي ستساند المهدي المنتظر هي الراية الأقوم والأهدى من الراية الخراسانية (رايتهم).".. انتهى كلام أخونا العربي اليمني.. وغداً نحدثه نحن فيما نعلم من مطامع الفرس.
اليوم السعودية
محمد العصيمي
ماذا تريد إيران في اليمن؟ (1) 1890