ساعة الصفر دقه وبات الوقت يقترب من نقطة الحسم النهائي للقضية الجنوبية وما هي إلا لحظات قليلة اقل من عمر الحراك السلمي ستكون هناك نقطة فاصلة لحل قضية الجنوب ولكن هناك ثمة تساؤلات عن شرعية الممثل للقضية الذي نحن في أحوج الظروف لقيادة موحدة بحجم القضية الجنوبية التي تجعلنا أمام الأمر الواقع ومن هذه التساؤلات:
1)   البعض يرى أن علي سالم البيض هو الممثل الشرعي للقضية والبعض ينقض هذا الأمر وكل طرف لديه أسباب لكن الأسباب المقنعة لطرف الناقض.
2)   لا توجد أي شرعية لأحد وإنما الشرعية هي لشعب الجنوب مصدر الثورة وصانعها ويستحال أن تربط قضيه شعب بأشخاص مهما كان الأمر وهناك مقولت شهيرة لأحد المفكرين الغرب تقول من يأتي بالمشكلة لا يمكن أن يأتي بالحل.
3)   هناك من يقول إن البيض هو من وقع على الوحدة وهو من يوقع على فك الارتباط وأنا أقول لمن يدعي بهذا الأمر أولاً:بان وثيقة الوحدة الذي وقع عليها البيض لا تتجاوز الورقة والنصف يعني لو ذهب أي شخص يستأجر شقة سكن سوف يوقع على عقد إيجار ما يعادل العشر ورق داخل ملف بصياغة محامي وشهود وإيجار ضمان ألخ ما بلك بدولة بكل مقوماتها وجيشها، فعن أي شرعيه تتحدثون.ثانياً: إن البيض وقع عن الوحدة بصفته أميناً عاماً للاشتراكي وليس رئيساً للدولة والآن نشاهد البيض يحارب الحزب الاشتراكي فكيف لنا أن نؤمن بهذا الرجل على دولة وهو لم يؤمن على حزبه الذي دخل به الوحدة صراحة لا احد يزعل من الحقيقة وان كانت مؤلمة علينا جميعاً والغريب من ذلك أن البيض يستنفذ مقدرات الحزب ليحاربنا عبر أشخاص مخدوعة وواهمة يبعثوا لنا التهديد والويل والوعيد مع أننا نعرفهم جيداً أكثر من البيض ونعرف ارتباطاتهم ومستوياتهم وقدراتهم النفسية والشخصية،والسبب لماذا نحن في الحراك السلمي ولازلنا في الاشتراكي ومساندين لثورة التغير مع إننا والاشتراكي ضحايا من ضحايا قرارات البيض الطائشة.
ثالثاً:بعد خروج البيض من الاشتراكي مع أنني كنت أتمنى أن يبقاء لكي نكمم أفواه الشماليين الذي يتحدثون اليوم عن الاشتراكي وهذه خدمة مجانية ثانيه من الأخ علي سالم لإخواننا في الشمال والغريب انه نصب نفسه رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية ونائبه الجفري متجاهلا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الذي ضحينا بالآلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين لأجلها الحاضرة في قلوبنا ومجرى دمنا أولاً وفي كل المحافل الدولية ثانياً.
4)كلنا نعرف جيداً بان حيدر العطاس رئيس المجلس الأعلى للشعب هو رئيس الدولة فلو كانت هناك شرعيه لأوكلت للعطاس الذي رفض الوحدة آنذاك مع أني لست مع شرعية أي شخص وتبقى الشرعية للشعب ولكن إذا تطلب الأمر فهيا للعطاس وللأسباب التالية:
1)إن العطاس رجل دولة بكل ما تعنيه األكلمة ومن الطراز الأول ومؤهل للمفاوضة والتحاور على قضيه شعب الجنوب.
2)العطاس مقبول دولياً ومحلياً وإقليمياً فقد استطاع أن يظهر براعته بتوضيح القضية الجنوبية من خلال التواصل الدبلوماسي أو عبر الإعلام مما جعل العالم والمحيط يتمسكون به وهذا يضاف إلى رصيده السابق أي أن العطاس كلما مر يوم يكسب أصدقاء ومناصرين للقضية وليس العكس وكذلك استطاع أن يحيد الشماليين فلم يتجرأ احد أن يتطاول عليه برغم أنهم يدركون تماماً خطورة العطاس وبراعته في الحوار والتفاوض.
قيادي في الحراك السلمي الجنوبي