• حق المواطن من الضرورة أن يوهب له حينه فإذا ما تأخر موعد هذا الحق بات ضرباً من ضروب الظلم وبات المواطن قاب قوسين أو أدنى من اليأس والتذمر.
والمتتبع لحديث الشارع اليومي سوف يدرك هذه القضية المأساوية مع غيرها التي باتت ملحة اليوم مثل الغلاء ومعاناة الكهرباء وتلك على سبيل الذكر لا الحصر.
• ودعوني أتوقف هنا عند قضية الأمس وأمل اليوم إلا وهي:ـ
• العلاوات السنوية وما إدراك ما العلاوات السنوية التي كانت وما زالت تشغل بال المواطن ليل نهار.. وتزيده هماً فوق هموم تقصم ظهره لاسيما هذه الأيام.
• وإني كمواطن مثل غيري من المواطنين البائسين أتساءل متى تهب نسائم الحق الخيرة لتعيد الأمل بل الثقة بين الموظف والمواطن بشكل عام والحكومة وهل باتت الأمور مجرد أكذوبة إشاعة يطلقها كل من هب ودب لتنتشر في عنان السماء ليلتقطها الموظف الغلبان ويظل يجترها حالماً متوهماً.. أتساءل لما كل هذا وهل العلاقات موجودة أصلاً ولما لا تصرف ومن المسؤول عن تأخيرها ولما كل هذه الأعذار التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولما تستمرئ الحكومة دغدغة مشاعر الموظف الغلبان واختلاق الأعذار ولا ادلل هنا بما قاله وزير المالية حول هذا الموضوع حيث أرجع عدم صرف العلاوات إلى عدم تفجير الكهرباء والنفط هكذا يكون حديث مسؤول كبير في الدولة.
• إن القلب ليقطر دماً وألماً لما آلت إليه الأمور بنا من بث الإشاعات منها إشاعة العلاوات السنوية وبالأمس إشاعة الإكرامية التي أكلت الأخضر واليابس والتي خرج منها الموظف أخيراً صفر اليدين.. أفلا يكفي الموظف ذر الرماد في العيون بسبب الغلاء وان يكن هذا أو ذاك فان المحصلة النهائية للموظف والمواطن عدم الثقة بالحكومة لذا فاني أقول كلمة للحكومة وبملئ الصوت اجعلوا الشغب يثق بكم فالثقة هنا هي المصداقية في الفعل وليس القول فحسب.
• إن كسب ثقة المواطن في تنفيذ القرارات الحكومية لهو من الأهمية بمكان كي تتوطد هذه العلاقة بين الحكومة والمواطن خاصة إذا علمنا أن هناك كماً كبيراً من الخدمات المتعلقة بحياة المواطن مازالت حيز عدم التنفيذ ولتبدأ الحكومة بتنفيذ هذه الخدمات والقرارات فوراً وعلى رأسها العلاوة السنوية للموظف لا أن تبقى مجرد إشاعة فمن الإشاعة ما هو بشاعة.
////////
إبراهيم الشاش
واعلاوتاه ..... 1624