كان يمكن التعاطي مع زيارة المتوكل للمخلوع على أنها مسالة شخصية، لو كان المتوكل شخصاً عادياً أو عاقل حارة مش أمين عام حزب وعضو في ما يسمى المجلس الوطني لقيادة الثورة!!.
وكان يمكن التعاطي مع الزيارة أنها مجاملة وتصرف شخصي لو لم يدعو المتوكل المخلوع لقيادة التحول الديمقراطي والمدني في اليمن!!.
صحيح أن المبادرة الخليجية والحصانة أخطاء سياسية ارتكبها المشترك والمتوكل وحزبه شريك فيها لما فيها من تنازلات وتطبيع مع النظام المخلوع، إلا أن دعوة المتوكل للمخلوع لقيادة التحول المدني والديمقراطي هو غدر بالثورة وخيانة لدماء الشهداء والجرحى وتضحيات الثوار وتصفير للثورة مش فقط للعداد!!.
للأسف إن المتوكل وللمرة الثانية يأتي في نهاية المطاف وقد النظام معطف لينتصر لفكرة النظام العائلي، فبالأمس وقف مع البدر ضد الثورة والنظام الجمهوري وهو يكرر اليوم نفس السلوك ويقف ضد الثورة والتغيير سواء بجريه يوماً وراء يحيى محمد عبدالله صالح ومطالبته بأن يمثل دور الثائر، ليحقق به التوازن -حسب قوله- أو وراء حسين الأحمر ليقود الكتلة المدنية وآخر المطاف بتوسله للمخلوع ليتولى قيادة التحول الديمقراطي والمدني، وكأن تلك الدماء التي سقطت لخلعه مجرد فيمتو أو طلاء!!.
خالد الآنسي
دعوة المتوكل غدر بالثورة وخيانة للشهداء 2320