;
خالد الصمدي
خالد الصمدي

أنصاف الثورات لا تحقق التغير الشامل 1971

2012-07-25 03:19:03


أنصاف الثورات لا تحقق التغير الشامل ودائماً في كل ثورات العالم التي حققت التغير الشامل في الجانب السياسي والإجتماعي والثقافي والإداري والقيمي والإقتصادي والتنموي والصحي والتعليمي تم بتحقيق أهداف الثورات والوفاء للقيم التي قامت لأجلها.
في ثورة 11 فبراير المجيدة العظيمة في أهدافها وقيمها السامية والنبيلة للرقي بالوطن والتي وجدت لتحقق حلم الشعب واستعادة كرامته وكرامة تاريخيه العظيم أصابتها التسويات السياسية المخالفة لمبادئ الثورة وحتى للمبادرة الخليجية في طعنة محب أو طعنة من يحب الحلول السلمية على حساب القيم الوطنية العظيمة
 إن التسوية السياسية التي نصت عليها المبادرة الخليجية هدفها تحقيق التغير الذي خرج لأجله شباب الوطن لكن الذي حدث لم تنفذ المبادرة على أساس التغير، بل نفذت على أساس تقاسم السلطة على حساب قيم التغير وتم التعينات على أساس نظام قديم وأتباعه ونظام جديد وأتباعه في إدارة الدولة يستند على الولاء الحزبي والمناطقي والقبلي والمذهبي قبل الكفاءة المهنية والعلمية والوطنية وأصبحت التعينات( بن فلان وبن فلان اخو فلان وزعطان ومعطان) كما كان في النظام السابق بل أسوأ منذ قبل لم يتم تعين تكنوقراط تخدم الوطن وتعمل على تنميته والقضاء على الفساد والولاءات الضيقة وتحقق أهداف التغير وحلم الشعب
   أهداف الثورة لن تتحقق ولن يتم الوفاء لدماء الشهداء والشهيدات مادامت اليمن تدار بالعقلية التقليدية القديمة التي جعلت من اليمن دويلات داخل دولة تدار في طرق الحكم التقليدية التي هي نتاج لرواسب تخلف النظام الفاسد المتخلف ولم يتغير حال الوطن بسبب القوى التقليدية في المجتمع وغياب الأحزاب عن المشاريع الوطنية العظيمة وبقائها حبيسة الماضي وقيوده
 فمن المسؤول عن تحويل الثورة اليمنية الشبابية الشعبية من ثورة إلى أزمة بين حزب المؤتمر وحلفائه وبين المشترك وشركائه من المسؤول عن تحويل ثورة وحدوية إلى تقاسم أرض الوطن والولاءات الخارجية على حساب الولاء الوطني من المسؤول عن تغيب صناع الثورة وجلب إلى الطاولة الحوار كل أعداء الوطن والشعب المساهمين في مشاكله وخيانته وقتل أبنائه
وهل الأحزاب قادرة على إعادة الثورة إلى الزخم الثوري من جديد بعد أن أوصلتها إلى أزمة أم تتخذها لعبة مناورة ليس إلا مع حزب المؤتمر لتهديده فقط لتحقيق مكاسب سياسية كانت تحلم بها قبل الثورة
وهل هذه الأحزاب لا تدرك أن هذه الأخطاء تفقدها شعبيتها وغضب قواعدها التي تناضل في كل جبهات الثورة الميدانية والتقنية والشعبية
إن كل قيادات الأحزاب اليمنية ( هنا أقول قيادات الأحزاب أما قواعد الأحزاب هي جزء من صناعة الثورة ولها الدور الأكبر والأبرز) لم تكن على مستوى الحدث العظيمة للثورة الشبابية وتلاحظ خطابتها وتصرفاتها مصابه بفيروسات الماضي التي تؤمن بالتسويات الفاشلة التي لم تنتج للمواطن إلا العناء والبقاء في نفس الدائرة التي لم يخرج منها ويكاد الحلم القادم من شباب الوطن لإنقاذهم يقتل على أيدي الساسة .
وفي الأخير أقول للقوى السياسية إن الوطن أمانة في أعناقكم والشعب المغلوب على أمره أمانة تتحملونها أمام الله والتاريخ نتمنى منكم يوماً تقدمون الوطن والمصلحة الوطنية على مصالحكم الشخصية والحزبية وان تحققوا أهداف الثورة الشبابية جميعا لنبني وطن أجمل في دولة مدنية حديثة وديمقراطية حرة نزيهة.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد