باستخدام حق النقض ـ الفيتو ـ تكون روسيا والصين قد وضعتا نفسيهما في مواجهة مع الشعوب العربية والإسلامية، ومع كل الأحرار والشرفاء في العالم، وخاصة الدب الروسي الذي أصبح المسؤول الأول عن قتل وإبادة الشعب السوري.
ومع ذلك فإن أحرار وحرائر سوريا لا يعتمدون على الدعم والتأييد الدولي ولا يعولون على المواقف الخارجية ولا على قرارات مجلس الأمن الكاذبة ولا على تحركات كوفي عنان المراوغة، وإنما يعتمدون على الله عز وجل ومنه يستمدون العون ويطلبون النصر "إن تنصروا الله ينصركم".
كما أن أهلنا في سوريا يعتمدون بعد الله على أنفسهم وسواعدهم وعدالة قضيتهم، وما انتقال المعارك والمواجهات إلى دمشق ومقتل عدد من كبار القادة العسكريين والأمنيين إلا دليل على تقدم الثورة السورية والنجاحات النوعية التي يحققها المجاهدون على أرض المعركة وفي ميدان العزة والكرامة والنصر والشهادة "قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون".. والحق أن الشعب السوري لا يواجه النظام البعثي والباطني وإنما يواجه المشروع الفارسي والمخطط الصفوي والتدخل الروسي والغباء الصيني، إنها معركة حزب اللات وحسن نصر الشيطان وآيات قم والنجف وحكام طهران وبغداد.
ومع ذلك كله ومع حلول شهر رمضان المبارك فإننا على يقين من نصر وانتصار الثورة السورية، وأن رمضان هو شهر الجهاد والاستشهاد، وأن أحفاد خالد بن الوليد سوف يقاتلون قتال الأبطال ويجاهدون جهاد الفاتحين والمدافعين عن وطنهم والمؤمنين بربهم "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين".
عبد الفتاح البتول
رمضان والثورة السورية.. نصر من الله وفتح قريب 2135