بحمد الله وشكره أطل علينا الشهر المبارك رمضان كعادته, ولم يتغير، ولكننا فقط قد تغيرنا، وخلال عام فقط عانى الشعب كثيراً، فهذا نازح من أبين, وهذا فقد قريبة أو عزيز عليه وهذا مع الثورة الشبابية وهذا وذاك..
وطبعاً الوضع الاقتصادي لليمن متدهور كما نسمع من حكومتنا المسترشدة، فنقوم برفع أسعار الديزل ساعة، وأخرى بإطفاء الكهرباء و"الحسابة بتحسب"، وأحوال المواطن المسكين تظل تحت رحمة وسنديان قرار المسؤول أو الشيخ فلان ومطرقة التجار الذين يجعلون من الشهر الكريم عبارة عن موسم تجاري يرفع المكرونة ويخفض المحلبية على كيفه، فيما تبارك حكومتنا وتصفق، ويبكي المواطن ويلطم على وجهه.
أيضاً أخي المواطن: أرجو أن لا تتعامل مع هذا الشهر العظيم وكأنه عبارة عن مأدبة إفطار ثم عشاء ثم فيلة (تخزينة)، بل تستطيع محاربة التجار بعكس المقولة التي يتبعونها، والتي تقول (كلما زاد الطلب للسلعة.. كلما زاد السعر، والعكس صحيح).. لذا قم بشراء حاجاتك بشكل يومي وهذا بقدر استطاعتك.. ولا تجعل من رمضان عبارة قليل من الشربة وصحن من المكرونة والشعيرية، واستغلوا كل دقيقة استغفار وتسبيح وحمد لله على السلامة والهداية إلى دين الإسلام.
رمزي المضرحي
في رمضان التجار يكسبون 2019