الضحية الشهيد/ محمد ناشر العري الذي اتهموه من لا خلاق ولا دين لهم ظلماً وعدواناً وبغياً وطغياناً ورموا بالتهم جزافاً دون دليل أو برهان ضده بتنفيذ العملية الانتحارية في الطلاب الخارجين من كلية الشرطة البوابة الجنوبية يوم الأربعاء الماضي لقضاء إجازتهم بين أهليهم وأسرهم وأحبتهم وشهيدنا أحد ضحايا هذه العملية الغادرة الجبانة كان في انتظار مجموعة من أقاربه عند الكلية وذلك بغرض توصيلهم إلى قرية الاشمور محافظة عمران كما كان يفعل كل أسبوع, لأن لديه سيارة أجرة يشتغل بها واشتراها ديناً ويسدد مبلغها بالتقسيط إلى أن لقي ربه ضمن الضحايا ولم يكمل تسديد قيمتها حتى الآن حسب ما أعلم والله أعلم.
تعرفت على الشهيد في جلسة مقيل جمعتنا عند أحد الأحبة من قريته وتوالت جلساتنا, كان محافظاً على الشعائر الإسلامية في أوقاتها دون تأخير, دمث الأخلاق, روح الدعابة والمرح تسري في شرايينه, ثوري من الطراز الأول وكان كثير التواجد في ساحة الثورة والتغيير, سنة ثانية في كلية التجارة جامعة صنعاء, طلب رحمة الله عليه مني بحثاً حول الثورة التي قام بها شباب اليمن الثائر في تاريخ 11/فبراير /2011م ووعدته خيراً، ولكن- وآه من لكن وما أقساها على القلب-لقد نزل خبر استشهاده واستشهاد زملائه الأبطال من كلية الشرطة علي كالصاعقة وعلى أقاربه وإخوانه وأصدقائه وأحبابه.
شهيدنا من مواليد سنة 1989م, أي يبلغ من العمر 23 عاماً, جندي في الأمن العام كانت جميع وثائقه وبطاقاته في جيبه.. فبالله عليكم أفتوني في أمري كيف سيفجر نفسه ولا يتحول إلى قطع وأشلاء من عملية التفجير؟!.
وفي الأخير يكتشف أن العملية عبارة عن عبوة ناسفة زرعت بالقرب من البوابة الجنوبية- حسب ما أشارت إليه المصادر مؤخراً.
شهيدنا محمد ناشر العري ليس له صلة بالإرهاب أو القاعدة أو ما يسمى أنصار الشريعة.. هذا ما أعرفه عنه وعرفته من أقاربه وكل من له صلة به.. رحمة الله تغشاك وفي الفردوس الأعلى وجنات عدن تسرح فيها حيث تشاء.
للتأمل :
إذا رضيت عني كرام عشيرتي.. فما زال غضبان علي لئام
عضو اللجنة التأسيسية والتحضيرية لحزب التجديد الوطني
Shab15@Ymail.com
شهاب الدين المحمدي
اشارات وشذرات رحمة الله تغشاك! 2032