قلة هي المؤسسات القانونية التي تهتم بنشر الثقافة القانونية وتأهيل كادر حقوقي يعي هذا المصطلح ومفهومه.
مؤسسة العدالة إحدى المؤسسات القانونية التي سعت لذلك ومازالت تعمل بمصداقية من أجل تحقيق ذلك بإعتباره من أهدافها المنشودة، التي تحمل سمو الأفكار وتسير بالمجتمع، اتجاه الدولة المدنية الحديثة، فالدولة المدنية الحديثة أساسها هو سيادة القانون، ولابد أن يكون هناك وعي بهذا الأخير حتى يكون هناك مشروع دوله مدنيه حديثه وعندما نجد من يتبنى نشر هذه الثقافة ويسعى لبناء الشخصيات الحقوقية والقانونية البارزة التي تصنع تأثيرها على المجتمع فمؤكد بأننا سننحني لها شكراً وعرفاناً بالجميل كوننا نعلم بأهمية الدور الوطني الذي ستجسده من هذا المنطلق.
أقول شكراً مؤسسة العدالة كونها تسعى دوماً إلى إيجاد بيئة خصبة صالحة لغرس الأفكار القانونية والثقافة الحقوقية، وقد كانت موفقه بذلك عندما تبنت برنامج تأهيل طلاب الحقوق، ومحاوله نقل ثقافتهم القانونية من الواقع النظري إلى الواقع التطبيقي الذي يحتاجه المجتمع من خلال إكسابه الثقة بنفسه، كي يكون شخصيه مؤثره على من حوله وعلى المجتمع ككل، وبالرغم من أن هذا البرنامج لازال في مراحله الأولى إلا أني أراهن على أنه سيكون من أفضل البرامج، كونه اختار البيئة الصالحة التي سيجني من خلالها ثمار الفائدة، وستحصدها لصالح مجتمع يحتاج كثيراً لوجود هذه الشخصيات التي تساعده على معرفه حقوقه بنشر الثقافة، وتساعده أيضاً على استرداد حقوقه المسلوبة.
فالجهل القانوني والحقوقي كارثة حقيقية تشجع الحكام على استبداد شعوبهم لكن بعد أن وجدت مثل هذه المؤسسات التي تديرها شخصيات قياديه تعمل بفكر مرن يتقبل الأفكار والآراء ويؤمن بمقولة (العقول تلقح بعضها) وصدر يتسع للحوار ليكون بذلك شخصيه قياديه متميزة ينعكس تميزها بشكل إيجابي نحو إنجاح المؤسسة بمعيار تحقيق الأهداف السامية التي تخدم المجتمع وليس بمعيار الربح المادي الذي يكون عادةً على حساب تطور ثقافة المجتمع وتقدم أفكاره.
شكراً مؤسسه العدالة وشكراً لكل مؤسسة قانونية تعمل بفكر وطني من أجل خدمه المجتمع، فنحن بالفعل بحاجه ماسه إلى من يؤهلنا كطلبة حقوقين، فالجانب النظري لا يصنع الشخصية الحقوقية المؤثرة وإنما الجانب التطبيقي، فعنوان الحقوقي الواقع وليس الكتب.
فالمراجع تغذية فكر يظهر بصمات نموه في المجتمع، كأن أن تقف لنصرة مظلوم فأنت حقوقي وأن تنشر ثقافة القانون بتقديم استشارة أو تبني برامج تثقيفية لفئات المجتمع المختلفة فأنت حقوقي، أن تسعى لانتزاع حقوق الآخرين المسلوبة فأنت حقوقي، وأن تقول الحق في وجه ظالم فأنت حقوقي، إذن لابد أن تصنع شيئاً على الواقع لتثبت بأنك من طلبة الحقوق، فالشهادة الكرتونية لا تكفي لمنحك رتبه حقوقي.
*بقايا حبر:
"لكل من إسمه نصيب" ومؤسسه العدالة أخذت نصيبها من خلال سعيها لبناء شخصيات تقهر الظلم وتنتصر للحق بإرساء قواعد العدالة.
Naaemalkhoulidi23@hotmail.com
نعائم شائف عون الخليدي
شكراً مؤسسة العدالة!! 1939