نفتقد إلى المشروع الثقافي الوطني الذي يؤسس لقيم: "الحرية والكرامة والعدالة ويقوم على احترام حرية الإبداع في كنف احترام قيم المجتمع مع تجريم التعدي على المقدسات"
جدد الكاتب هيكل قوله إنه ليس هناك ثورة في اليمن وإنما قبيلة تريد أن تكون حكومة..
أنا أظن بل أعتقد أن كلام هيكل توصيف دقيق جدا وليس تخريف...
لست من أنصار هيكل أو المعجبين به لا أحبه كما لا أكرهه فحديثه وكتاباته إسرائيليات لا تصدق ولا تكذب...
لكن النتائج إن لامست الواقع يجب أن نعترف بها.
لو خذنا الأمر بالنفس الطويل والمدة الممتدة إلى (لا) نقطة أخيرة في إرساء دعائم الدولة وسلطة النظام والقانون في ظل الممانعة الذاتية سواءً من عبد ربه منصور هادي في عدم اتخاذ قرارات فورية وأكثر جدية وجرأة والدفع بالعجلة إلى الأمام، أو من الثورة والمكونات الثورية في عدم وضوح الرؤية بالصورة الجميلة لليمن الجديد ويمن ما بعد الثورة، والتي ـ للأسف ـ لا توجد لكان الأمر طبيعيا ويسير في ظل الممكن.
لكن بحساب التضحيات ودماء الشهداء والجرحى ومعاناة اليمنيين وتطلعات الإحساسيين منهم فإن الأمر مؤلم ومؤلم جدا أن تكون الأمور بهذه الصورة القاتمة.
ويظل التشتت الثوري في الساحات وبين الشباب بالذات أكبر مجهض للثورة وولادة أهدافها، المرحلة الثورية اليوم ليست بفعل ثوري وحماسية لكن بهندسة سياسية ترقى إلى مستوى من (النجس) السياسي.
كان من المفترض أن تلد الساحة شخصية سياسية تتمحور حولها الساحات والشباب، لها مؤهلاتها الذاتية الطبيعية والمكتسبة، ويكون لدى كل الشباب وفي كل الساحات الحد الأدنى من الوعي السياسي، وكل الوعي أن يتجاوز المثالية في الشخصية محور التمحور وتسديدها.
لكن الفرز المناطقي والحزبي والمذهبي كان عائقاً رئيساً ووحيداً أمام مثل هذا الأمر.
ويمكن تجاوز مثل ذلك إن لم يتم ومن خلال الوعي ـ أيضاً ـ بالانخراط في الأحزاب القائمة وتكتلات سياسية قوية من أجل مواجهة الثورة المضادة وتتمة الثورة لأهدافها.
عليٌّ ليس إلهاً كما أن معاويةَ ليس نبياً...
أيها المتشاكسون الحقوا بهم لعل لهم معاركهم هناك في البرزخ وكل مدد لصاحبه...
أما نحن فسلمٌ لبعضنا لا سواء بيننا وبينكم...
نفتقد لصوت ثوري له من الروح والحياة ما يلامس نفس كل يمني فتنهض الروح اليمنية بكتلة متوحدة في القيام على تضحياتها قبل أهدافها.
نريد الوعي المولد للوعي بمعنى أن يكون هناك تربويون في تنمية الوعي السياسي والاجتماعي.
من يحمل الوعي غير قادر على إنتاج الوعي لسببين: الأول عدم القدرة على التعبير عن قناعته ووعيه بخطاب بسيط ومقبول، الثاني غياب الصدق وموت الضمير واستخدام فهمه ووعيه في الحصول على مصالحه الشخصية، لذا تجد العزوف عن الهم العام لعدم الثقة بمن يقودونه أو يحمونه.
لا أريد أن نهز من قيمة الرئيس بقدر ما نحن بحاجة إلى أن نمنحه القوة من أنفسنا ونزرع فيه الثقة والشجاعة أن يتخذ مواقف وطنية وقرارات شجاعة تخدم الوطن بتحقيق أهداف الثورة...
إمض "عبدربه" فالمعوقات ليست أكثر من ظاهرة صوتية وفرقعة إعلامية ليس لها عمق اجتماعي أو قوة حقيقية...
لا نريد أن نبقى رهن أزمة هي في عقلك يا سيادة الرئيس، قلها بوضوح أنت معنا والحق، أو الماضي والشيطان الرجيم، ونحن سنقرر المصير لمن يقف ضد حركة التاريخ وإرادة الله ومنها إرادتنا التي أوصلتك، فنحن البوصلة وما أنت إلا عبد مأمور لما نقرر وقد قررنا فنفذ لا وقت لنا للانتظار...
صباح الخير وااااااا عبد ربه (سيادة رئيس الجمهورية) لا تخيب الظن أوصلنا إلى قناعة.
لا زلنا نسمّيك بين قوسين (سيادة رئيس الجمهورية) يعني فيها شك نريد نقولها بثقة بعد أن تثبت ذلك.
رئيس الجمهورية معناه (على طول) عبد ربه منصور هادي لا نناديك باسمك عبد ربه.
ردد قبل أن تنام (أنا رئيس جمهورية/الجمهورية اليمنية) حتى تبنى القناعة في ذاتك أنك رئيس الجمهورية إن كانت لا توجد أو ضعيفة لديك، يجب أن تكون صاحب قرار وتتخذ القرار وتُعَجِل في تنفيذ مهمتك....
لقد رشحت لأمر لو فطنت له.... فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
يا رجّال (مو شقع) بشار الأسد (شيجزع قريبا ـ إن شاء الله ـ والكلفة لا تزيد عن 30ألف سوري) وهو نظام فعلا متماسك لا صالح ولا مقومات، و(إلّا محنا) لنا كل المؤهلات أن نلقن صالح وكل الوقاحات درسا في خمسة أيام ولا تعب هذه الثورة بالتقسيط (وعاده جا عبد ربه يدعمم).
قالوا أنك من دثينة تذكر جيداً إن كنت نسيت وهناك مثل يقول: يا ويل صنعاء من دثينة (روي صنعاء) ويل دثينة).
أخشى أن نصل حد البلادة في زيادة الصبر...
لا أظن أن فوق صبرنا إلّا صبر أيوب.
الصبر له نتيجتان: الإنفجار أو البلادة.
الانفجار خطر على عبد ربه هادي...
والبلادة خطر على الشعب والوطن.
حتى يحي الراعي قد كان راجع نفسه شوية وبدأ يعْقُل وها هو اليوم (قزَّعين آذانه)
يا رجال ما به إلا ثورة (سع) الناس...
يسقط مجلس الراعي والقطيع.
تسقط منظومة الماضي البغيض بكل أركانها لتتحقق للشعب أمانيه.
طاهر حمود
الصبر إلى نفاد 2013