جميعنا في بادئ الأمر صرخنا ضد المبادرة الخليجية، لكنها رغم منحها الحصانة لمن قتلونا، لكنها كانت ما يحتاجه الوطن لإخراجه من حدة الاختناق الذي وصل إليها .
ماذا لو جاءت مبادرة أخرى لتمكن فصيل أو حزب معين من مسك زمام الأمور، لو حدث هذا وتمكن أي حزب بالانفراد بالسلطة, أليس هذا ما سيعيد الماضي بدراما وسيناريو أكثر وحشية؟!.. إذا ببساطة القول يجب أن ننبذ الولاءات الحزبية وندرك أن الوطن أغلى وأن عملية التوازن التي حدثت بين الأطراف السياسية حققت منعاً لإعادة الماضي وسوف تدفع بعملية التقدم للإمام، فيما إذا غمر حب الوطن قلوب الجميع.
في مجمل ما حدث مازال شباب الثورة في الساحات حتى إكمال ثورتهم وتحقيق أهدافها، لهذا كان لابد من عملية حوار تتم للوصول إلى الشيء الذي سينهي أو يخفف حدة الانقسام، حيث وهذا الوطن الغالي عالق بإشكاليات عدة أخرى كالقضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرها من الأمور التي تستدعي الحوار والخروج بما من شأنه أن يجعل اليمن أرضاً وإنساناً موحدة بالقلوب وقلوب عامرة بالمحبة.
كعادة طبيعية يختلف اليمنيون، فسنة الحياة أن يكون هناك اختلاف، إلا أننا معاشر اليمانيين نختلف بطريقة مختلفة عن الجميع، إذ نحن نبحث عما يعمق فجوة الاختلاف ونهرب مما يجعلنا نقترب من بعض ونبحث عن قضايا كي نظل نهدر الوقت في نقدها ونقدها وننقسم إلى طرفين مع وضد .
الحوار الوطني الشامل ما نحتاجه إلى جانب استشعار الفرقاء لمسؤوليتهم تجاه وطن عظيم اسمه اليمن , وعزم رئيس -امتلك قوة تأييد داخلية وخارجية- نحو تحقيق عملية هيكلة الجيش والبدء بإصلاحات تشعر الجميع بالرضا .
ومازالت الدعوات أطلقها مراراً لحب الوطن، فحب الوطن هو القوة الجبارة التي ستصل بنا جميعاً إخوة وفرقاء إلى بر الأمان، فالله الله في حب هذا الوطن الجميل بمحبتنا .
غصة وطن:
اقتل يا هذا ..
وتمرغ بدماء بني قومي..
خرب وطن الأوطان وتبول دهراً فوق دمي
لا تخشى شيئاً
فبلادي تمنحك حصانة
وتعفيك من ذنب ولى وذنب آت وخيانة
أقتل فبلادي داست على أعراف الدنيا
وتخلت عن كل ديانة
أحمد حمود الأثوري
لازم نختلف !.... 2347