مع قدوم شهر رمضان المبارك والذي يزداد فيه التسوق لشراء السلع الاستهلاكية المختلفة لهذا الشهر الفضيل نشاهد أن هذا الشهر يأتي مع موجة غلاء الأسعار ويتسابق التجار فيه لبيع المنتجات القديمة بمبالغ خيالية، ناهيك عن ذلك الاستهلاكات الغذائية المكشوفة والمحملة بالأوساخ والأتربة كالتمور وغيرها من البضائع..
ومن يتجول في أسواقنا المحلية يجد أن جميع هذه المواد الغذائية قد ارتفعت بشكل جنوني، لاسيما أن التجار جعلوا رمضان موسماً لتجارتهم الصالحة والطالحة لتحقيق مكاسب خياليه ومجنونة، حينها أيضاً تتسابق الشركات إلى تلك الأرباح المماثلة في هذا الموسم الرمضاني .
عند ذلك ترى الشوارع مليئة بالفقراء والمتسولين الذين لا يملكون ما يحتاجونه في منازلهم في رمضان وغير رمضان..
إننا نشاهد بأم أعيننا التلاعب بالأسعار بين تاجر وآخر بمبالغ مختلفة هنا وهناك وبيع تلك البضائع المكدسة في المخازن وتصفيتها للمستهلك وهي غير قابلة للبيع أو الشراء وهذا ناتج عن غياب الرقابة والمحاسبة من الدولة التي جعلت الوطن يعيش مع موجات ضخمة من ارتفاع الأسعار الجنونية في الأسواق المحلية في جميع المحافظات...فإذا صفدت شياطين الجن في رمضان تبقى شياطين الإنس بفسادها وبطشها في هذا الشهر الفضيل ترى بالعين المجردة أمام الجميع، فيجب علينا أن نضع النقاط على الحروف ونسير في الاتجاه الصحيح لنجعل رمضان بعيداً عن الفوضى في أسواقنا...فالشياطين من الجن كما صفدت في الشهر الفضيل نسأل الله أن يصفد شياطين الإنس من ربوع السعيدة..
خليف بجاش الخليدي
رمضان وشياطين الإنس 2214