الموت يرصد الجميع ومازالت الملاريا وحدها كفيلة بان تخلف قتلى أكثر ممن خلفتهم الحروب العالمية الأولى والثانية.
وزارة الموت والمرض لا يهمها أبداً انتشار الفيروسات ولا أن تصبح اليمن منطقة موبؤة بأي مرض، ولا يعنيها أمر الرقابة على دخول الأدوية إلى البلد وبأي طريقة كانت ولا يهمها الرقابة على عملية تخزين وحفظ هذه الأدوية التي تتحول إلى سموم..
حالياً يوجد فيروس خطير ينتقل بسرعة جنونية بين البشر يعمل على رفع درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ ووصول الحمى إلى رأس المريض وإصابته بالإغماء والهذيان مع شعور بآلام حادة بالعضلات والعظام وينتقل البعض إلى الدار الآخرة بسبب هذا الفيروس.. تأخذ مريضك إلى أقرب مركز صحي.، تتساءل عن نوعية هذا الفيروس بعد أن تكبدت تكلفة شتى أنواع الفحوصات ليكون الرد: لا نعلم ما هو" ملاريا وبس " وهذا دور وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
أيش من ملاريا يا حضرة الدكاترة؟ يعني أنتم مالكم علاقة بكشف أي فيروس!
الناس الغلابى يزفون إلى الموت دون أن يسمي عليهم أحد أو يلحق يلقنهم الشهادة من تحت رأس حمى بإمكان وزارة الموت أن تهبهم مصل لقاح لتجنب هذه الآلام والموت المباغت، لكن لا أحد يقيم وزناً لهؤلاء البشر، فأرواحنا رخيصة جداً جـداً وروح المسؤولية غائبة عن هذه الوزارة التي صرنا نتمنى إلغاءها من مؤسسات الدولة، كونها لا تفيد في شيء سوى استقطاع أموال من ميزانية الدولة في اللاشيء، فهي خالدة في سبات عميق عن سماعها لأنات كل مريض متألم أو عليل ينتظر سرير يستوعب جسده المنهك.
تدخل إلينا الأدوية المهربة والمخدرات، ثم يتم تخزين الأدوية بطرق لا تمت بسلامتها بصلة لتتحول إلى سموم حقيقية نتجرعها بعد أن نتكبد دفع تكاليفها الباهظة.. فأين دور وزارة الموت إذاً؟.
* غصة وطن :
الموت واحد يا فتى
لا نكترث إن مت هذا اليوم أو بالأمس قد صرت رفاة
من أنت حقاً يا فتى؟
روح ستمضي لعناق بارئها بأمره
الموت حق على الجميع
الموت بالمرض العضال يغسل الأدران يا ولدي
مت بالمرض وأدعو رفاقك للممات
الموت قضاء وقدر
لا أحد يقوى على رد القضاء
مت بالمرض تحيا طويلاً بجنان الخلد
الحياة لا تستحق أن تحياها طويلاً
فهنا مماتك
وهناك يا ولدي الخلود