لا شيء يخدم الديكتاتوريات المترنحة نتيجة زلزلة الثورات الشعبية السلمية أكثر من:
- إما اللجوء إلى الإجهاز عليها بالقوة، لأن ذلك معناه التخلي عن نقطة تفوق الثورة السلمية، والانجرار إلى ساحة الدكتاتورية ومهاجمتها في نقطة تفوقها بالذات.
- وإما الدخول في التفاوض معها، لأن ذلك معناه مد حبل إنقاذ لها، والانجرار إلى حقل مكرها وشراكها وأفخاخها، إذ هي "بما لديها من وسائل وإمكانيات" تتمكن "على الدوام من نصب مكائدها ودسائسها في قلب العملية التفاوضية، بغرض تلغيمها، شراء للوقت، بنية الالتفاف لاحقاً على أي قضايا أو مطالب قد تسلم بها، أو توافق عليها تحت الضغط.. مستفيدة من الشرعية التي توفرها لها عملية التفاوض أو الحوار داخلياً وخارجياً إلى أبعد مدى.
× عن صفحته على الفيس بوك
هائل سلام
إنعاش الديكتاتورية.. 1737