;
مروان الغفوري
مروان الغفوري

سميع وقحطان ..... 2447

2012-06-26 15:58:12


من المصادفات السعيدة ذات النهايات الرديئة هذه القصة: وزير الكهرباء ووزير الداخلية صديقا دراسة، قبل ربع قرن. وصلا إلى السلطة معاً. اختير صالح سميع، بحسب مصادر مقربة منه، للداخلية. لكن المخلوع الزعيم اعترض بشدّة. قال إن هذا الاختيار لا يمكن أن يصبح فعلياً. لا أدري كيف صاغ المخلوع اعتراضه فهو يتحدث العربية على طريقة الخواجات الأفارقة، رغم إنه لا يجيد الانجليزية، وعندما يتنكّـر يقول "شو".
انطلق سميع إلى مغارة علي بابا، التي يسميها باسندوه: وزارة الكهرباء. أما قحطان فكانت الداخلية من نصيبه. يقول سميع إنه انتهى من المشاكل الفنّية قبل أكثر من نصف عام، وأن المشكلة الراهنة أمنية بالدرجة الأولى والثانية والثالثة. فريقه الوزاري يشعر بالإحباط. لكن رفيق دراسته، قحطان بِك، لم يقلِع بعد. لقد ترك رفيقه ضحية عصابة الخمسة، كما أسماها سميع. للأمانة التاريخية فإن وزارة الداخلية لم تقف مكتوفة الأيدي. في بيان حديث لانج قال السيد الوزير والست الوزارة: 33 اعتداءً على خطوط نقل الطاقة خلال الفترة الماضية. أما صديقنا وضاح عثمان فكان تعليقه على الفيس بوك: طب إحنا متشكرين على المعلومة المهمة دي، حضرتك عايز تضيف حاجة كمان؟ عند هذه الفقرة يمكن القول إن المصادفة السعيدة تمر الآن بفصل رديء من التعاون بين رجلين يحمل كل منهما درجة الدكتوراه.
قبل أسابيع قليلة التقى مسؤول بريطاني رفيع بالسيد قحطان. أبدى الخواجة استغرابه العميق من بقاء الأوضاع كما هي في الوزارة. رتّب الوزير منديله جيداً، وكالعادة لم يقل أشياء مقنعة. نحن أمام فصل من التناحة وقلّة الإحساس يناسب شروط موسوعة جينيس. أصيب سميع بجلطة في القلب، وتقريباً اشتعل الرأس شيباً، فهو يجازف الآن بمستقبله السياسي إلى الأبد. أما قحطان فكان بليغاً على نحو لا يصدق وهو يستخدم تلك اللغة الرفيعة في مديح أسوأ القتلة المعاصرين: وزير الداخلية السابق. يشتكي قحطان، في السر، هيمنة الدون جوان، داون سيندروم. لكن المثير أن الدون جوان لا يشتكي قحطان، ولا يشعر بالقلق إزاءه. صحيح إن "الواد يحيى" من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنه "يفهم الحاجة من عاشر مرّة". لكن في الواقع: مما عساه أن يقلق؟ فقحطان دس المنديل في جيبه ونام. تاركاً حيلته العبقرية تفجع الخصوم: هل رأيتم فزاعة الغربان في جيبي؟ اقلقوا مني إذن، هيا أرجوكم. يرُد عليه الدون جوان: حصَلْ لنا القلق يا مرعِب، يا وحش.
في الوقت نفسه يتوقع وزير الدفاع تأهل وزارته إلى النهائي، وخروج القاعدة بفارق الأهداف. بعد ذلك سيستريح قليلاً، ثم سيلعب مباراته الحاسمة على خطوط الطاقة. وصوّرني يا حسين، زغردي يا صفيّة.
موعدنا بكرة،
نهاركم سعيد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد