من العجب العجاب أن الكثير من الملقفين(المثقفين) من يساريين وحداثيين، وما بعد حداثيين، ممن ظلوا يتغنون بالديموقراطية طوال عقود..يتصاغرون الآن، لتصغير المنجز التاريخي الكبير، الذي حدث، ويحدث، في مصر.. إذ تعمى بصائرهم،قبل إبصارهم، عن رؤية عظمة المنجز، وجلال المشهد،التاريخي،التحولي، المجيد، وكأنهم لا يرون في كل ذلك إلا لحية مرسي، جاعلين منها الشجرة التي تحجب غابة الربيع.
سلوك أنوي، طغياني بمعنى ما، متمحور، ومتمركز، حول الأنا، ولا يرى الأمور إلا من خلالها. حاملاً إياها على محمل الخصومة، منظوراً إليها من زاوية يعجبني ولا يعجبني.
وإزاء عظمة الانجاز الذي سيمثل،في حال ديمومته المأمولة، علامة فارقة في تاريخ مصر، والمنطقة برمتها، بقطع النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا، مع مرسي، وجماعة الإخوان، تتضائل أصوات هذا الصنف من المثقفين، وتندغم لتصير مجرد نقيق احتجاجي، اعتراضي، عبثي حد العدم.
عن صفحته في الفيس بوك..
هائل سلام
طفرة ربيعية 1815