إن الحديث عن اليمن اليوم حديثاً يطول ويقصر ولعل ما تعيشه البلاد من ظلام وجفاف ومآزق ومشاكل يختصر الطريق إلى الشرح فقط عليك أن تضع أذنك أمام منزل أحد البسطاء من الشعب لتعرف كيف أحوال يمننا اليوم..
اليمن التي تعيش ما بعد ثالث أيام الظلام وربما رابعها، كانت على شفا فوهة من الأمل لولا قبائل مأرب " الأسماخ" كما يتهيأ لهم ومسلسل التفجيرات لأعمدة الكهرباء بالرغم من زيارة وزير الكهرباء للمحافظة في الأيام الماضية إلا أن حلقات "قُح دُبم" عادت من جديد لتغرق اليمن في الظلام الحالك خاصةً مدينتي صنعاء وتعز،،فما الذي توّصل إليه وزير الكهرباء مع قبائل مأرب؟ وهل هناك طلب جديد لـ "100" وظيفة لأبناء القبائل مقابل عتق أعمدة الكهرباء مع بقاء العِصمة بيد القبائل كالعادة؟!... السؤال لوزير الكهرباء ومازلنا ننتظر!.

الجفاف هو الآخر إحدى مشاكل اليمن المستعصية للأسف خَص نَص مدينة تعز الحالمة ومنذ سنوات وتعز عطشى والمياه بعد أن كانت تزور المنازل كل شهر أو أربعين يوماً باتت تزوره كل ثلاثة أشهر وأحياناً أربعة أشهر.. يعني عِدة مطلقة كما يتبين لنا!
والمحافظ الذي وعد بأن يحل مشكلة شُح المياه لم نرَ أو نلمس من محاولاته شيئاً، فإلى متى تلهث تعز وأبناؤها خلف قطرات الماء؟! وهل يلزمنا البحث عن منزل يقارب منزل الرئيس السابق في منطقة الكمب حتى ننعم بماء طوال الشهر؟ إذن فلماذا هذه المفارقات في توزيع المياه بالمحافظة؟!.
هي رسالة من أبناء تعز المغلوب على أمرهم يومياً للبحث عن قطرات الماء لإسكات عطش أطفالهم إلى ولاة الأمر للبت في المشكلة المستعصية، ما لم فستتحول المحافظة إلى تقاطعات غاضبة، و لربما باتت الشوارع المقطوعة بسبب مشكلة المياه مناظر مألوفة لديكم حتى لم نعد نلمس حلاً لهذه المأساة المؤدية بلا شك إلى نفق مُظلم...
إلى محافظ المحافظة ووزير المياه.

"كلما صفت غيّمت" هذا ما أستطيع به كتابة وضعنا الحالي دون رتوشات أو مزايدات، فكلما قلنا اليمن ستكون بخير..ستكون أفضل جاء ما ينكش أوجاعها سواء في الأزمات الخدمية أو تفجير الوضع السياسي وبدلاً من حل المشاكل بتكالب الجميع تجد كل (شِلة) حزبية تثرثر ع الفاضي والمليان دونما موقف ملموس على أرض الواقع وبتنا لا نعلم أين تكمن مشاكلنا هل في مؤسساتنا الحكومية أم في شعبنا الصامت والذي إن تحدث اُقيم عليه الحَد وبات رأس المشاكل " التغيير" الذي يُنشده؟.. سبحان الله!

للحكومة المُبجلة : لا وقت للمناكفات..لا وقت للمُشارعات والمنازعات..أنعشوا اليمن أولاً حتى تستحقوا ثقة الشعب أولاً وأخيراً ولا تنسوا أبداً (اليمن للجميع).