منذُ أكثر من عام ومحافظة أبين الباسلة والصامدة تحت النار وهي تتعرض للقتل والدمار والخراب والتشريد بحق أبناءها وكل أبناء الوطن من قبل ما يسمى بجماعة أنصار الشريعة التي يعتقد انتماؤها لتنظيم القاعدة الذي شكل وما زال يشكل تهديداً خطيراً على أمن البلد واستقراره.
وبعد ما تحقق للوطن من تحول تاريخي مشهود في يوم الواحد والعشرين من فبراير بدت الصورة أكثر وضوحاً لدى القيادة السياسية وكل أبناء الشعب بأن سيطرة جماعة أنصار الشريعة على أجزاء واسعة من محافظة أبين مؤشر خطير قد يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار ليس في أبين فحسب بل على مناطق كبيرة من البلد، الأمر الذي جعل القيادة السياسية والمستمدة شرعيتها من الشعب تكثف جهودها الأمنية والعسكرية وبمساندة شعبية حتى دحر هذه العناصر مهما كلفها من ثمن وهذا ما حصل وما زال حتى اللحظة ونحن نــرى الوحدات الأمنية والعسكرية واللجان الشعبية وهي تحقق انتصاراً عظيماً بفضل الله ثم بفضل الثورة الشعبية التي اقتلعت نظام اللانظام والذي أثبتت الأيام أن لا يختلف عن هذه الجماعات كثيراً وكان بمثابة الغطاء الحديدي لهؤلاء الإرهابيين.
وثمة طرف آخر أو جماعة مشابهة لتلك الجماعة يمارس التنكيل والقتل والاختطاف والتهديد والاعتداء بحق المواطنين الآمنين، مستغلاً بذلك غياب الدولة والنظام والقانون، هذا الطرف لا يخفى على أحد ويتواجد في بعض مناطق الشمال كـصعدة وما جاورها.
إنهم الحوثيون الذين مازال العنف هو طريقهم ولعلهم لم يفهموا الدرس جيداً ولم يدركوا أن الجيش والأمن أصبح اليوم ملكاً للشعب وليس لفرد أو عائلة تُسيّرهُ كيف تشاء وباعتقادي إذا لم تعد هذه الحركة أو الجماعة إلى جادة الصواب فلا شك ولا ريب أن مصيرها سيكون كمصير سابقيها.
وهــــذا يستدعي من القيادة السياسية وحكومة الوفاق حشد كـل الجهود لتثبيت الأمن والاستقرار والتعامل بحزم وبقوة وعدم التراخي في التصدي لمن يحاول الإخلال بأمن الوطن واستقراره وممارسة التقطعات والنهب والاختطاف وهذا هو واجب الدولة لبسط نفوذها.
ahmedalfahed1@yahoo.com
أحمد الفهد
تحية لجيش الشعب..أبين أنموذجاً 1742