يعتبر الحوار فضيلة أخلاقية وضرورة مجتمعية والسبيل لضبط الاختلافات وإدارتها ورسالة الإسلام تدعو إلى التعايش الإيجابي بين البشر جميعاً في جو من الإخاء والتسامح والمحبة بين كل الناس بعيداً عن ألوانهم ومعتقداتهم، فالجميع من نفس واحدة.
والإسلام دين المحبة والإخاء والسلام قد أكد على أهمية الحوار ودوره الكبير في تقدم المسلمين في مختلف الميادين وأن يكون مقترناً بالمحبة والإخاء حتى وإن تباينت الأفكار والمواقف.
فالمرحلة التي يمر بها الوطن الحبيب بحاجة إلى تأكيد قيم ومتطلبات الحوار في قضايانا السياسية والاجتماعية وهنا يجب أن يبقى الحوار ملاذ كل أبناء الوطن جميعاً، باعتباره الوسيلة المثلى والحضارية لإنهاء كل الخلافات والتباينات السياسية والحزبية وتحقيق الوفاق الوطني وتعزيز بناء الدولة المدنية الحديثة التي يحلم بها كل أبناء الوطن.
كمــا يجب علينا أن نفتح صفحة جديدة أساسها التسامح والمحبة والإخاء وتقوم على الثقة المتبادلة والروح الوطنية العالية تكبر بنا بكبر الوطن وتسمو على كل الأهواء والأطماع والمصالح الذاتية والأنانية الضيقة التي تتعارض مع مصلحة الوطن العليا ولا تخدم المجتمع.
فأبناء الوطن يريدون أن تستشعر مكونات العملية السياسية مسئوليتها في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن وذلك بإدراكها أنه لا بديل لها عن التفاهم والحوار والالتقاء على كلمة سواء بحسن النوايا والإرادة الصادقة والمسئولية الوطنية.
وكذلك أبناء الوطن بكل فئاته ورجالاته حريصون كل الحرص على أمن واستقرار الوطن وهم على استعداد تام للتضحية والفداء من أجل أن يظل وطنهم العزيز كريماً ومحصناً من كل المخاطر وان تبقى رايته ترفرف عالياً في السمــــــــاء.
ahmedalfahed1@yahoo.com
أحمد الفهد
الحوار ضرورة دينية ومسئولية وطنية 1805