;
فتحي أبو النصر
فتحي أبو النصر

الإرياني يهاجمه الفلول ليترك المؤتمر لأحمد!! 2397

2012-06-17 03:10:11


مهاجمة الإرياني هذه الأيام : مهاجمة موجهة تنبع من أعماق صالح في الأصل.. هدفها تدمير الثقة بين عبد ربه وحليفه الحيوي الأول في المؤتمر ؛ وهي مهاجمة ممنهجة تهدف إلى إسقاط المعتدلين في المؤتمر لصالح أمنيات صالح بمزيد من تعقيد الوضع السياسي وإعاقة عمل حكومة الوفاق وأكثر من ذلك حتى يخلو المؤتمر في قراراته الإستراتيجية لصالح المتشددين الذين يمثلون فيه جناح التوريث البائس.
في هذا السياق يجدر بنا أن نتذكر وبغض النظر عن اختلافنا أو اتفاقنا مع سياسة الارياني عموماً كيف أنه في الشهور الأولى من عمر الثورة بشر بزوال علي عبد الله صالح وهو الذي كان على رأس نظامه في الاستشارية السياسية كما في قيادة المؤتمر قبل أن يبادر بوضع مسافة بينه وصالح تنأى به عن حماقات قد يرتكبها في مواجهة الثورة وهذا ما حدث.
أما اليوم فإن هذا الداهية المعتق صار على رأس لجنة التواصل الرئاسية التي شكلها عبد ربه من أجل الحوار الوطني، ما يعني نيله ثقته التامة في جهازه الرئاسي مع علمنا أن عبد ربه أيضاً هو من صمم على أن يكون الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر لخلق توازن مرحلي في ظل رفض صالح ترك منصبه الهلامي -المخالف للوائح الداخلية أصلاً-كرئيس للمؤتمرين، ما أثار حنق صالح وكيده ضد الرجل.
على أن ما يبدو جلياً من ناحية الاستقبال الخرافي لأحد صقور المؤتمر الأسبوع الماضي وآخرين أمس أن هنالك من يريد الإشارة إلى أن المؤتمر ليس هو الارياني أو عبد ربه أو حتى بقية قادته الملتزمين بسياسة المرحلة وترقية المؤتمر كحزب حسب ما يفترض، بينما يتضح أكثر أن المشروع السياسي لهؤلاء ويشبهون تماماً "عمل الجوقة" ومنهم الزوكا والعواضي والبركاني والهمداني ومعياد الخ - يكمن في استرضاء صالح من خلال الحفاظ على المستقبل السياسي لنجله - حسب ما يريد ويشدد -عبر بوابة المؤتمر سياسياً - آخذين في الاعتبار هنا النهج الإعلامي الموجه والمسف لقناة اليمن اليوم وكل الصحف التي تبدو مقربة من العائلة في تلميع أحمد وضرب خصومه ووالده حتى داخل المؤتمر نفسه.

بالتأكيد يأتي هذا على حساب محاولات إعاقاتهم للحوار الوطني وربط مستقبل البلاد بتنمية ضغائنهم الانتقامية فقط مع استمرارهم اللاموضوعي بالتطلعات التي ثار ضدها اليمنيون بشكل قاطع، وبالمقابل على حساب عبد ربه كرئيس للجمهورية ملتزم بالتهدئة السياسية والتقدم السياسي خصوصاً وأنه صار صاحب مشروع تصحيحي في المؤتمر يقوده بإشراف الإرياني؛ وعليه فإنهم يريدون إحراجه مراراً عبر تنمية الخصومة بينه ومن يثق بهم في المؤتمر من ناحية، وصولاً إلى إعاقة عمل كل من يعرقل مشروعهم" مشروع صالح المضمر المكشوف" من ناحية ثانية.
رغم ما سبق فإن هذا الجناح التأزيمي استمر يدأب في مواصلته الضغط على وزراء مؤتمريين في الحكومة والدفع الحثيث بهم للاصطدام مع وزراء في المشترك، كما للاصطدام مع رئيسي الحكومة والجمهورية في نهاية الأمر وبشكل دائم، بينما يفترض أن يكون عبد ربه هو رئيس المؤتمر في الأساس وليس صالح كما هو حاصل.
وطبعاً فإن هذا الصراع المحتدم بين التيارين المؤتمريين - الذين صارت تقف بينهما مطامح صالح وعائلته وشلتهما - برز أثر قرارات عبد ربه الجريئة كما تفاقم أكثر بعد خطاب عبد ربه في 21 مايو الماضي الذي ظهر فيه وهو يصفعهم بشدة من خلال اعترافه بفضل الثورة ومباركته لروحها في حين لم تتهيج الثورة وتنطلق كما نعرف جميعاً إلا ضد نهج التوريث في المقام الجوهري الأول والذي كان قد عاث فساداً، ما يعني اتساع حدقات الشر ناحية عبد ربه والارياني على السواء ومثلهما بالتالي كل حمائم المؤتمر الذين يوصوفون بعدم الاستسلام لصالح ونجله في هذا المسعى، بقدر ما يحاولون العمل مع المشترك بطريقة العقول المفتوحة – مالا يحبذها صالح وزبانيته أبداً - كما يعملون لتحويل المؤتمر إلى حزب بدلاً من استمراره كقطعان غنم صالحية لا أقل ولا أكثر.
وفقاً لما يبدو أيضاً فإن الصيغة صارت معدة لتحويل احمد علي إلى قائد حزبي في أقرب وقت ما لم تحدث مفاجآت، لكن هناك من يرفض وعلى رأسهم الارياني وعبد ربه، إذ حسب المعلومات الموثوقة: لن يتخلى صالح عن رئاسته للمؤتمر إلا بعد انعقاد استثنائي لقادته من أجل انتخاب قيادة أخرى منها الأولاد وحلفاءهم، الأمر الذي يهدف بالتالي إلى التضييق الشديد على عبد ربه ومن ثم إقصاء جناح القيادات الرافضة في المؤتمر لهذه المسألة برمتها.

وباختصار شديد فإن ما يهدف له صالح وكخطوة أولى باتجاه تحقيق مآربه : إزاحة الارياني الآن تحت ذريعة قدرة الأمينين المساعدين وصولاً إلى ذريعة تصادم الارياني مع قراراتهما مثلاً ما يتطلب الحد العاجل من فوضوية القيادة المتعددة في أمانة المؤتمر ورئاسته!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد