بعد أن تحدثنا إلى الرجال والنساء كلاً على حده، سنتحدث إليهم اليوم معاً ونقول لهم: ليس من المستحيل أن نعيش حياة حقيقية وليس تمثيلاً, حياة أجمل من حياة لميس ومهند، حياة زوجية هادئة هانئة تمتد جذور سعادتها إلى الآخرة وذلك بأتباع التالي :
غض البصر: إن أول ما يجب على المرء أن يفعله رجلاً كان أم امرأة هو امتثال أوامر الله عز وجل الحكيم الخبير بغض البصر، حيث سيجني أول ثماره الدنيوية " الرضا ".
يقول الشاعر:
وكنت متى أرسلت طرفك رائداً
لقلبك يوماً أتعبتك المناظرُ
رأيت الذي لا كله أنت قادرٌ
عليه ولا عن بعضه أنت صابرُ
ويقول آخر:
والمرء ما دام ذا عين يقلبها
في أعين الغيد موقوفٌ على الخطر
يسر مقلته ما ضر مهجته
لا مرحباً بسرور عاد بالضرر
غض بصرك
وسترى زوجتك أجمل نساء الكون وسترين زوجك أجمل رجل في العالم، لأن المقارنة ستنعدم.
جمال الروح:
ثانياً: أن يعلم الرجل والمرأة أن الجمال الحقيقي،الجمال الذي لا يتغير مع مرور الزمن ولا تؤثر فيه الشيخوخة والمرض، ولا تشوهه الحوادث، هو جمال الروح، جمال الأخلاق، القلب الطيب، اللسان الحلو, السلوك السوي، الحنان والرفق والإيثار.
جـمال الـروح ذاك هو الجمالُ
تـطيب بـه الـشمال والخِلالُ
ولا تُـغني إذا حـسنت وجـوهُ
وفـي الأجـساد أرواح ثـقالُ
تزين لها وتزيني له:
يقول الشيخ/ فيصل الحاشدي: من أسباب جفاف المشاعر بين الزوجين ترك التزين، فيجب على المرأة التزين وأن تلبس لزوجها الملابس الجميلة وأن تتعاهد بدنها بالنظافة وتراعي ما يروق له من الروائح الطيبة، والمرأة التي تتزين لزوجها تسره إذا نظر إليها وتملأ عينيه وقلبه بمحاسنها، فلا يتطلع لغيرها فكأنه لا يوجد امرأة في الدنيا سواها.وينصح الشيخ فيصل الحاشدي كل زوج بالاعتناء بمظهره وينصحه بالتزين لزوجته: الرجل صاحب المشاعر الدافئة يحب من زوجته أن تتزين له ولا ينسى هو الآخر أن يتزين لها ويتجمل، فهو يعلم أنها تحب منه الذي يحب منها، قال تعالى " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"، قال بن عباس " إني أحب أن أتزين لامرأتي كما تحب أن تتزين لي".
ومن المشاهد أن كلا الزوجين يتزينا لآخرين ولا يتزينا لبعضهما البعض، فمن غير المعقول والمقبول أن يكون الزوج مثل "الجني الأحمر" ويريد من زوجته أن تكون شهرزاد أو العكس تكون الزوجة مثل" زنبقه" وتريد من زوجها أن يكون "مهند".. هل تعلمي أيتها الزوجة لماذا تعلق قلب زوجك بالممثلات والراقصات والفنانات ؟ أنت السبب لا سواك، فهو يرى نساء يقلن للقمر "غيب وباطلع مكانك" وإذا نظر إلى زوجته وجدها محسوبة على النساء خطأ لا شكل ولا مضمون، لا رقة ولا حنان ولا أناقة ولا اهتمام على الأقل إذا كنتِ قليلة الحظ في جمال الصورة عوضي النقص، لكن واقع الحال يحكي عكس ذلك، يحكي حال امرأة تربط رأسها بالمقرمة وكأنها " رامبوا"وتلبس الزي الرسمي للمنزل 24 ساعة تفوح منه رائحة البصل والثوم لا تعرف الزينة والتزين إلا في الأفراح والمناسبات وأمام الصديقات والجارات والزوج المغلوب على أمره لا يرى من ذلك شيئاً وفوق هذا هي لا تلبي رغباته ولا تعير رأيه أي اهتمام، فإذا ترجاها التخفيف من كمية المكياج الذي تضعه على وجهها عاندته وزادت الجرعة ووضعت على جفونها فقط ثلاثة ألوان "أخضر أحمر أصفر" وكأنها إشارة المرور، ثم تقول: لماذا يتعلق بلميس ونور ".. يا شيخه قد هو يتعلق بسمير غانم" من القهر والباطل.
وأنت أيها الرجل أتدري لماذا تغرم زوجتك بالفنانين والممثلين؟.. أنت السبب فهي ترى الرجال " وسامة وشهامة ورقة رومانسية" "وان كان تمثيل" وإذا نظرت إلى زوجها وجدته لا خلق ولا خُلق ولا للجن معلق، لا منظر يسر الخاطر ولسان ينقط سم، على الأقل إذا كنت قليل الحظ في الجمال عوض ذلك بحسن المقال، فالمرأة كائن سمعي " يغرها الثناء " وتذوب في الغزل، وهكذا تدخل السعادة إلى البيوت وكفى الله الزوجين شر لميس ونور ومهند ويحيى.
أحلام القبيلي
قبل المكياج للرجال والنساء 2677