;
طاهر حمود
طاهر حمود

اللواء الثالث والانضباط العسكري 1780

2012-06-13 03:53:21


ما حدث في اللواء الثالث أحد أمرين: إما من تدبير العائلة والبحث عن مخرج قبل جلسة مجلس الأمن والقرار الممكن اتخاذه تجاه أشخاص يعيقون نجاح عملية انتقال السلطة، وهذا إن كان فهو يعني أن لا ماء وجه أصبح معهم في سلوك أوقح السبل للخروج ومن يهن الله فما له من مكرم.. أو أنه تدبير من طرف عبد ربه ووزير الدفاع والتواصل مع ضباط لتنفيذ العملية وخطة تحمل من النجاح أسبابه مع سابق التهديد بمحاكمة الضباط والأفراد الذين يقفون إلى صف التمرد محاكمة عسكرية والبدء بورود أسماء كانت تقف إلى صف العائلة داخل المعسكر وهذا أدى إلى عملية المراجعة والتراجع لديهم، فلم تحصل أي ممانعة أو مقاومة أمام من قام بطرد قادة التمرد، واحتمال إلى جانب هذا أن هناك تدخلاً للمادة وشراء الولاء من طرف عبد ربه للضباط مثل ما حدث في حرب صيف94 والتداعي لجيش الجنوب أمام ما كان يسمى الشرعية الدستورية، فالحروب تدخل فيها الصفقات من هذا النوع بدرجة كبيرة جداً، فالمواجهة بعقيدة ممتلئة التضحيات تكون فيها كبيرة من طرفي المواجهة بما فيها الطرف المنتصر.
وقد سبق أن جُربت ورقة ضغط من نوع تهديد أسرة قائد اللواء المعين بأنها سوف تطرد معسكرات الحرس من مناطق تواجدها في بني مطر، لكن هذا التهديد جُمّد باعتباره لا يمت إلى سُمُوَات المرحلة وأهدافها التي تستدعي طُرق راقية لا تذكي صراعات على أساس قبلي أو غيره.
وأثبت القائد المعين/ عبدالرحمن الحليلي حصافة ورجولة، فلم يستدرج إلى تصريحات لا مسؤولة ومما قرأت عنه أنه قال: أنا في منزلي بانتظار أوامر الرئيس/ عبدربه منصور، فهذا قمة في الانضباط العسكري تحمل نبرة القوة والتحدي والعسكرية، بل عُرض عليه ـ كما ورد ـ تسلُّم شكلي للواء من قبل الرئيس السابق ويعود إلى البيت وتبقى القيادة بيد العائلة، فرفض ولم يقبل وأنه مثل ما كان عسكرياً منضبطاً ومنفذاً للأوامر القيادة السابقة وصالح، هو الآن كذلك عسكري منضبط ينفذ أوامر الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ولامتصاص فراغ الشباب وشيء من البطالة ومن أجل فرض الأمن والاستقرار على الحكومة فتح التجنيد التعاقدي التطوعي وتدريبهم في جانب يدعم معالجة الوضع القائم والهش وخاصة في العاصمة صنعاء إلى أن يعود الجيش والأمن إلى الحظيرة الوطنية.
إن استطاعت الحكومة والرئيس هادي السيطرة على الوضع أمنياً في العاصمة فإن ذلك سينعكس على المحافظات بنفس الدرجة.
الوضع الأمني سيقود التغيير في المؤسسات المدنية والانضباط الوظيفي.. فالتحية والشكر لكل روح وطنية متجردة من كل أنجاس التخلف وأهواء الذات اللاقانونية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد